صفحة الكاتب : اكرم السياب

النار والدخان..وما يسطرون!
اكرم السياب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما تصبح الحرائق، نِتاجًا طبيعيًا لتدهور الأحوال السياسية في البلاد. فتظهر النتائج الحقيقية في تداعي النظام القائم، وانفجار الصِراعات بين القوى السياسية المختلفة ومحاولة كل منهم السيطرة على السُلطة ونظام الحكم، أو إحِراج القوى السياسية القائمة على نظام الحكم. ويكون المُتهم الأول دائمًا هو التماس الكهربائي.
بعيداً عن أدخنة ونيران السيارات المفخخة، جاءت نيران التماس الكهربائي، لتعصف بربع الأسواق التجارية في العراق. مع تحديد الجنس والنوع المتداول فيها، فمرة ملابس وتتلوها غذائية ومن ثم محال كهربائية وأخرى وزارات.
نبدأ بما انتهينا من العد " الوزارات"؛ لا شك  إحراق غرف "العقود" تحديدا، محاولة لإخفاء جرائم الفساد، ولعبة الوثائق، فهو نموذج قديم لإخفاء الجرائم. ومن المصادفات الجميلة في الروتين الإداري العراقي، أن لكل نسخة رسمية، لها ثلاث نسخ تُحفظ في أماكن عدة. إلا عقود الوزارات، والمناقصات، فهي تحرق صاحبها قبل أن تحرق في "درجها".
أما حرائق المحال التجارية، الذي أصحابها من "أهل الله" والتي ابتلعت بضائع البصرة والنجف والشورجة وسوق الكيارة؛ ألم تذكرنا بحرائق القاهرة عام 1952.والتي أعقبها تغيير سياسي وإداري، وإلقاء اللوم على السلطات القائمة، بحجة الانفلات الأمني.ونحن اليوم نرى هجمة "الاستجوابات" لمحافظي البصرة والنجف.
عملية إشعال النيران، وتأجيج مشاعر الناس، هدفها سياسي واقتصادي، سنتذكر معا في المستقبل؛ حين يقومون أصحاب " الكروش"، بضرب الأسعار السائدة قريباً، وسوف نرى استغلالها سياسياً، في عمليات التغيير المبرمج للمحافظين والمدراء, وفقا لنظام محاصصة جديد بعيداً عن الانتخابات المقبلة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اكرم السياب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/12



كتابة تعليق لموضوع : النار والدخان..وما يسطرون!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net