صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الحشد لبى النداء وعليكم الإيفاء
رحيم الخالدي
لا يمكن لأي انسان، أن لا يعرف أنه مدين للآخرين، ولهذا فأن أي إنسان في لحظات عمره الأخيرة، يوصي أهله بأن فلان من الناس يطلبه مبلغ كذا، ونقصان في العبادة أو الصوم والصلاة،  اأو معاملاته مع الناس .
الإيفاء بالوعود هو جزء من المصداقية لدى البشر، لا سيما ونحن ندين بالدين الإسلامي الحنيف، الذي يوصي بالإيفاء بالوعود والديّن، وغيرها من المعلقات، وحساب الخلائق عند الخالق يختلف عما سواه .
الحشد الشعبي، أو أحسن تسمية لهم "المجاهدين"، الذي لبّوا نداء المرجعية، المتمثلة بالسيد علي السيستاني دامت بركاته، هم عراقيون وليس مستوردين، وهم من بسطاء الناس، ومعظمهم من ( الفقراء)، الطبقة  المعدمة التي تعاني العوز والحرمان، ولم نرى في يوم من الأيام، أبناء الذوات! مع هؤلاء المجاهدين في الخطوط الأمامية، وقد تركت الشمس الحارقة أثرها في وجنتيه المُحمَرّتين من الترف، والسفرات والإصطياف خارج العراق، بل أكثر من هذا! لديهم فلل وشقق ومصايف في كل دول العالم، من أموال هؤلاء المعدمين  المنهوبة بطرق مختلفة، الذين تركوا العيال والضِلّ، وهم ليس لهم معيل الاّ خالقهم، ومسؤولية عوائلهم بعاتق الحكومة، التي أسست لهم هيئة الحشد الشغبي، التابعة لمجلس الوزراء، والعناية بعوائلهم ومرتباتهم التي لم تصرف معظمها، وقسم منهم كلها! بمسؤولية تلك الهيئة، فكيف بالشهداء؟
هم لبوا نداء الواجب المقدس، وانتم أيها المسؤولون والنواب، وكل المفاصل في الدولة، التي لها تماس مباشر وغير مباشر، مسؤولون أمام الخالق قبل المخلوق، بالإلتزام بكل ما يخصهم وعوائلهم، فلماذا إهمالهم! والبعض من الخيرين قام من تلقاء نفسه بمساعدتهم، من خلال المنشورات التي ينشرها البعض، الذين لديهم الغيرة والحمية تجاههم !.
هؤلاء المجاهدين، أنتم تعيشون مترفون، جرّاء نزف دمائهم، سواء الجرحى منهم والشهداء، فتنزلوا عن مناصبكم، وأذهبوا لعوائلهم، وأعطوهم حقوقهم، ولا تنسوا بأنهم هم من أوصلكم لهذه المناصب، من خلال إنتخابكم لتمثلوهم، سواء بالبرلمان، أو الحكومة، ورحم ربي لكل إمرؤٍ عرف قدر نفسه .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/08



كتابة تعليق لموضوع : الحشد لبى النداء وعليكم الإيفاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net