صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

داء التشبث بالمنصب
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   يعاني العراق من حالة غريبة.. يعانيها المسؤولين في الدولة, من ذوي المناصب المرموقة, وهي داء التباهي, وحب الذات, و التمسك بالمنصب, وإعتباره  ريعا يدر عليهم ربحاً.

   التشبث بالمناصب  خلال الحكومات السابقة, جعلت العراق ينحدر إلى أقل مستوى في كافة المجالات, لعدم إمتثال المسؤول لإرادة الشعب, بالتنحي عن المنصب, رغم إدعائهم بأنهم اختيار الشعب ويمثلون ارادته, لا بالتسلط وخداما له .

  عندما تعرض العراق للهجمة الشرسة, وإحتلال أرضه, ومعاناة الشعب, لم ينطق الكثير من ذوي المناصب الحكومية المهمة لنصرة هذا الشعب,  ولازالوا على صمتهم لحد الآن, مشغولين بالمال والسفر, وكل تفكيرهم ما يخدم مصالحهم الشخصية, وكأن الحالة العامة ومعاناة الشعب, لا تعني لهم شيئ .

   نجد في الدول التي تعيش الديمقراطية, تنصيب مسؤوليها, إختيارا بإرادة الشعب, ويستجيبون لكل مطالب الشعب, ويخدمون بلدهم بإخلاص وتفاني, ينظرون الى المستقبل, وما سيكتب التاريخ عنهم. 

   صار العراق فقط إسم, تتناثر حروفه الأربعة, بأفواه من لا يستحقون النطق بها, وأصبحنا نفقد مستقبلنا, ومستقبل أولادنا, يوما بعد يوم, لتردي الحالة التي نعيشها, وسط جشع السراق والخونة, ومن باع ضميره, بأرخص الأثمان .

  أشرفنا اليوم على حافة الهاوية, لنفقد كرامتنا وأخلاقنا ومبادئنا, على الرغم من أن ركيزتنا الوحيدة هي الحشد الشعبي, والمرجعية الشريفة سر بقائنا, ببركات آل الرسول الأعظم (عليهم أفضل الصلاة والسلام ).

  هل يطبق المنطق الديمقراطي, الذي ندعي بأنه يسود حياتنا السياسية ؟ وإذا كان كذلك لماذا التهجم, وشن الحملات, لكسب آراء عامة الناس, بالمخادعة والحيل, التي باتت مكشوفة, من الشعارات البراقة الكاذبة .

  أن التغيير عندما يكون إرادة اللأغلبية, ومبارك من قبل المرجعية, التي توكل زمام الأمور جميعها لها, وما تحمل من رؤيا صادقة, وناطقة بالحق, باسم الشعب ولخدمة الصالح العام , فيجب الإستسلام لأمرها, طوعاٌ ثم التنحي.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/05



كتابة تعليق لموضوع : داء التشبث بالمنصب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net