صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

العملة النادرة والرجال معادن
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتكرر في ذاكرتي حكاية حقيقية، عن أحد المقاومين الأفذاذ أيام الإحتلال البريطاني، الذين جادوا بكل ما يملكون من أجل العراق وحريته، حول وصيته لأحد الزائرين له، وهو في السجن عندما قال له! أرسل لي عشرُ ليراتٍ ذهبْ ! .
 العراق يحفل بمعادن الرجال الأكفاء الذين قل نظيرهم، لكنهم مغدورين من قبل المجتمع الذي لا يرحم، كونه يهرول خلف الإشاعة ولا يسأل عنها! وتبقى وصمةٌ في جبينه، لان الذي أطلقها من الحزب الحاكم، ولا يمكن مخالفته، لان الناس على دين ملوكهم .
كل رجل ينجح في إختصاصه أما ان ينجح في غير إختصاصه  وبتفوق، في إدارة أصعب ملف حين فشل الآخرون، فهذا يبعث على الثقة، وأصبح بين ليلة وضحاها كلام الدول والوكالات، بالقفز بوزارة النفط من ما كانت عليه! الى مصاف الدول المتقدمة، والتصدير أول الغيث، حيث قفز الى مستوى فوق الثلاثة ملايين وسبعمائة الف برميل، والإنجازات تتوالى ولا تعد، وفكرة الخزن الأرضي في حالة سوء الأحوال الجوية، خطوة لم تخطر ببال أحد ممن سبقوه، حيث وصلت لرقم لا يستهان به! والأربعة عشر مليون برميل، مخزون جاهز للتصدير رقمُ ليس بالهين، ووعود للمحافظات المنتجة للنفط بإنشاء مصانع نفطية فيها، تضاف اليها الوتيرة العالية والجادة، بالذهاب بنفسه للشركات الاجنبية أخيراً، وهي في دولها ليتعاقد معها، وتشجيعها بالعمل بالعراق لتطوير الصناعة النفطية . 
سؤال يحيرني كثيراً! ولا أعرف له جواباً قاطعا، من الذين يحاربون وزير النفط شخصياً،  لأنه ناجح؟ لا سيما أن الرجل يعمل ليس لصالح نفسه، بقدر ما يعمل للعراق، والزيادة في الوارد النفطي، جراء التصدير العالي المستوى، والذي فاق التصورات، منجز يجب أن نعترف، به ونشد على يده، لأنه ساعد الميزانية في وقت شحت فيه الأموال، إثر التقشف جرّاء هبوط الأسعار العالمية .
الرجال معادن، والسيد عادل عبد المهدي من نوادر الرجال، الذين أنجبتهم أهوار العراق وجنوبه، ذهب من النوع الصافي، الذي مهما تعاقب عليه الزمن بقي كما هو، وباقي المعادن التي ما إن تتعرض الى أبسط العوامل الطبيعية، تحول الى الصدءأ، ويصبح ليس ذي قيمة، فعلينا أن نميز بين المعادن، ونشخصها، لنعطيها حقها كما هو، وبذلك نكون منصفين ،   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/30



كتابة تعليق لموضوع : العملة النادرة والرجال معادن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net