صفحة الكاتب : عبد الرضا قمبر

دماؤنا رخيصة ..
عبد الرضا قمبر

لا أريد في هذه المقالة أن أتحدث عن الألم والمأساة الحقيقية التي عشناها خلال اليومين الماضيين ، بعد سماعنا حادثة مسجد الإمام الصادق عليه السلام ، وعدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء هذا الإعتداء الغاشم .. ولكن
المفارقة العجيبة التي تستحق أن نقف أمامها وننظر إليها بعين فاحصة مسألة وصول سمو الأمير لموقع الحادث بهذه السرعة ، قبل رجال الأمن ووزير الداخلية وقبل حتى ذوي الشهداء والمجروحين ، فهذه المفارقة رسالة واضحة للجميع لنا كشيعة ولأخواننا السنة أيضاً ، أن سموه متواجد مع الجميع يعاني ما يعانونه ، وأنه قريب لهم ، ولم يتمالك نفسه أمام خطورة الوضع وحجم المأساة ، إلا أنه تجاهل كل التحذيرات التي توجهت لسموه وأبا أن يرى أبناءه بعينه وهم قتلا في بيت الله ، لتنزف دموعه ويقول لهم هؤلاء .. أبنائي .
العملية التي تمت بوضح النهار نعم نجحت وقتلت وأرملت وأيتمت وأنزفت الدماء .. ولكن سقطت من الجهة الأخرى التي كانت تهدف لها وهي الفتنة بين الكويتيون وسقطت أيضاً أمام أعداء الوطن .
***
أمر سموه أن يكون عزاء الشهداء بمسجد الدولة الكبير ، ليكون العزاء عزاء الكويت ، وعزاء أهلنا وأخواننا السنة قبل الشيعة ، وحضور نواب الأمة والوزراء والشيوخ والسعادة أليست كافية للعالم ليروا مدى اللحمة الكويتية الوطنية ، ألا يكفي كل هذا ، ألا يكفي شهدائنا قبل خمسة وعشرون عاماً ، ألا يكفي نداء الجرحى وهم يقولون للعالم أننا لا نبالي من الإرهاب أمام حب الكويت ؟
***
وفي ختام هذه المقالة .. بأسم كل الشهداء والجرحى نقول " الحمدلله كثيرا ، الحمدلله على نعمة الوطن والحب والوفاء والألفة بيننا وبين قيادتنا وعلى رأسها عمودها سمو الأمير وولي عهده الأمين وشعبها الأبي الكريم "
وبإذن الله مستمرون على التضحية ونقول للأعداء أننا متواجدون كل ليلة في بيوت الله ولن نقطع منها أبدا ما حيينا حتى نلقى الباري عز وجل فهو الحكم بيننا .
والله المستعان ...
 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا قمبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/27



كتابة تعليق لموضوع : دماؤنا رخيصة ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net