صفحة الكاتب : قيس النجم

فتوى صنعت شهداءً أحياءَ!
قيس النجم
من أعمق أعماق السبات المقدس، ينهض عباقرة الشهادة، ومن خلودهم وثقوا تضحياتهم، وعلقوها على أستار حدود العراق، التي أراد الإرهاب رسمها من جديد، وفق المذهب والطائفة، بيد أن المرجعية الرشيدة أطلقت صيحتها، بوجوب الجهاد الكفائي من أجل الأرض والعرض، فسجلوا ملحمة أسمها أسطورة الحشد الشعبي.
المحاولات الفاشلة، التي أراد الخونة نشرها، والمتعلقة بإفراغ دعوة، السيد علي السيستاني  (دام ظله الوارف) الجهادية، من محتواها الوطني، ووضعها في إطار طائفي مقيت، لكنهم ولوا على أدبارهم خاسئين، فطلب من أنصاره الدفاع عن أخوتنا وأنفسنا، لأنهم الشريك الأخر في الوطن، وتأكيده على التعايش السلمي، وإحترام جميع مكونات الشعب العراقي.
الدعوة لم تكن دعوة دينية فحسب، بل هي إلهام إلهي لحفظ المقدسات، فبلا هذه الفتوى لضاع العراق أرضاً وشعباً، حيث زحفت الحشود الجهادية، غير آبهة بالموت، لأنهم يستأنسون بالشهادة في سبيل الحق والوطن، إنهم أنصار المرجعية، رجال الحشد الشعبي الغيارى. 
حكايات مشرفة، تقض مضاجع الفاسدين، الذين حاولوا مع الدواعش، دفن حريتنا، وديمقراطيتنا، وحضارتنا، حين أرخ أنصار الرسالة الحسينية الخالدة، زمناً جديداً لا يخشى المستحيل، فنسجوا في صفحاته مآثراً تشرف بها التأريخ، لأنهم إمتداد للخط المرجعين الحكيمي الثوري، ضد القمع والظلم والطغيان، فالسعادة الحقيقية، هي عندما تهب حياتك من أجل الأخرين.
القاعدة الجماهيرية، التي إستمدت منها الفتوى قوتها، لم تكن مجرد مجاميع محبة، لشخص المرجع الأعلى (دام عزه)، بل إنها جموع مليونية مؤمنة، بقضية وطن تعرض الى السلب والنهب، بأرضه وأهله، فدمرت عصابات داعش القذرة، كل ما هو جميل، وجعلته قبيحاً، ومن أجل هذا وجه سليل الأئمة الجهود للتحرير، وتوحيد الصف والخطاب على السواء.
عندما يوصف غيارى الحشد الشعبي، بأنهم الشهداء الأحياء، فإن ذلك يعني أن الرجال ليسوا مجرد جنود، بل هم فرسان للشهادة، أماطوا اللثام عن جنون وعشق للوطن والعقيدة، حتى أنهم كتبوا وصاياهم تحت عنوان: فليكن موتنا شريفاً في ميدان الحروب، ونحن أصحاب الصبر والنصر الحقيقي، فهيهات منا الذلة.        

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/18



كتابة تعليق لموضوع : فتوى صنعت شهداءً أحياءَ!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net