صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

العادل عبدالمهدي ينطق بالعدل.
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


أكتشف العراقيون النفط, في فترات سحيقةُ قبل التاريخ, فقد كان البابليون, يستخدمون النفط الأسود والقير في بعض أحتياجاتهم,وأبنيتهم, لأن بعض الأبار لقربها من سطح التربة كانت تقذف النفط خارجها,لكن الأكتشاف الحقيقي بدأ في بدايات القرن الماضي.

تبلغ الحقول العراقية 71 حقل لم يستغل منها سوى ثلثها, تتركز هذه الحقول وسط وجنوب العراق, وبعض الحقول الشمالية.

كان هناك أمل كبير, بعد سقوط النظام البائد, بأن تتيح أيرادت النفط, التي أنتعشت للعراق في تمويل أعادة أعمار البلد, بعد الخراب والتهميش, الذي عانته المحافظات العراقية, على حد سواء, لكن بدلاً من أن تساهم صناعة النفط, في الأعمار, تعاني هي الأخرى من تداعيات النزاع القائم بين المحافظات,المنتجة والمركز, ويجسد حجم المشاكل الكبيره التي يعيشها العراق,في عام 2003 كانت حصة النفط , تصل الى 95% من أجمالي العائدات الحكومية,عمد الى توزيع ورادتها, بشكل غير عادل بين المحافظات.

عقب عام 2003وتحرير العراق, كانت الصاعة النفطية, في العراق تعاني من الأثار السلبية للأقتصاد الريعي, غياب الفعالية, والمحسوبية, النفوذ السياسي,كما أن أعتماد البلاد على النفط, طيلة عقود من الزمن, حال دون تطوير القطاع الخاص النفطي والأستثمارفي هذا المجال.

المحافظات المنتجة للنفط, في وسط وجنوب العراق, لم تنتفع من الثروة النفطية,فكانت تعاني من البطالة بين أبنائها,والتلوث البيئي,الأمر الذي عكس التهميش الأجتماعي والسياسي, الذي كانت تعانيه هذه المحافظات, في ظل الحكومات السابقة المتعاقبة,أختلف السياسات النفطية, لتلك الحكومات, في تصحيح بعض أوجة اللامساوة الأساسية, في تخصيص موارد البلاد لمحروميها.

نقطة التحول الجديدة والملفتة للنظر, كانت في السياسة الجديدة للعادل عبدالمهدي,من خلال عقد ورشات عمل ومؤتمرات, لمناقشات الصلاحيات المتبادلة, بين الحكومة المركزية,والمحافظات المنتجة للنفط,مما ولد أرتياح واسع لدى الحكومات المحلية,التي كانت تعاني التهميش الواضح, في ظل حكومتين سابفتين, أن أصرار الوزير العادل على أرجاع الحق الى أهلة, من خلال أقرار قانون النفط والغاز, هو المدخل الحقيقي والعلمي, لحل هكذا مشاكل والتي من شأنها, تبديد المخاوف لدى الكل,وأعادة الحق الى أصحابه الشرعيين,وأعطاء كل ذي حق حقه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/05



كتابة تعليق لموضوع : العادل عبدالمهدي ينطق بالعدل.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net