صفحة الكاتب : علي علي

الكلاب وبعضنا يتشابهون..!
علي علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  الصيد.. عملية رافقت الإنسان منذ نشأته كحاجة ضرورية تؤمن له ديمومة العيش والبقاء حيا، إذ هو يقتات على ما يصطاده فيشبع غريزته في الأكل. ثم صار الصيد هواية يرغب بممارستها بعض الناس لاسيما الـ (فايخين)..! وتتميز هذه الهواية بسلسلة خطوات تقتضي إتمامها قبل ممارستها، فالاستعداد الجسدي والمكاني والزماني والمناخي.. والامكانيات الفنية والأدوات والآلات المستخدمة فيها، كلها تدخل ضمن حسابات الهاوي قبل الإقدام على التمتع بممارستها، ولعل هذه المراحل والخطوات تشكّل -مجتمعة- سببا من أسباب تعلق هواتها بها دون غيرها من الهوايات البسيطة، مع درايتهم بأنها محفوفة بالصعاب والمجازفات والمخاطر التي قد تصل أحيانا الى فقدان ممارسها عضوا من أعضاء جسده، بل قد يلقى حتفه أثناء ممارستها لاسيما إذا كانت الطريدة من المخلوقات المفترسة. وقد تنوعت الطرائد أمام الهاوي، فمنها جوي ومنها بري ومنها بحري، كما أن قسما منها يستوجب وسيلة مساعدة تكون أحيانا مخلوقا من المخلوقات الأليفة، تساعد الهاوي في جلب فريسته بعد اصطيادها، ومن أكثر هذه الوسائل استخداما الصقر والكلب.. والأخير هذا على أنواع، أكثرها ملائما في هذه الهواية هو كلب الصيد. إذ هو يتميز بالطاعة وتلبية الأوامر، كما أن لديه من الحواس ما يمكنه من الوصول الى طريدته بدقة عالية، وجلبها الى صاحبه (وهو الممنون). ومن أشهر كلاب الصيد كلب السلق.. والذي نطلق عليه الـ (سلوكي) وهو متخصص في صيد الطرائد لما يتمتع به من مهارات جسدية عالية، كما أنه لايأكل الطريدة التي يأمره صاحبه بجلبها، وهو حيوان نظيف جدا، فهو لا يقضي حاجته في المنزل مطلقا، كما إنه يفضل الجلوس على السجاد على أن يجلس على الأرض، بل هو يزاحم مالكه على كرسيه. ومن غرائبه أن لديه "عزة نفس"..! فهو لايشرب الماء الآسن او القذر في البرك الراكدة، ولايشربه في إناء وضع أحدهم -أو أحدنا- يده فيه, الأمر الذي يضطر مربيه الى أن يحفظ ماءه في جرة من فخار ليظل نظيفا وباردا، وزيادة في "الدلال" يضاف إليه قطرات من ماء الورد وماء اللقاح.
  طال حديثي وعرض عن الـ (سلوكي)..! وهو ليس موضوع مقالي في مقامي هذا بتاتا، فقبل أيام اجتمع مجلس النواب تحت قبته برئاسة الدكتور سليم الجبوري وبحضور 213 نائبا -عدا نقدا- والغريب أن جدول أعمال المجلس في ظرف العراق الراهن تضمن الفقرات التالية؛
- التصويت من حيث المبدأ على مشروع قانون إيجار الأراضي الزراعية.
- إكمال القراءة الأولى لمشروع تعديل قانون ضريبة الدخل رقم 113 لسنة 1982 
- القراءة الأولى لمشروع تعديل قانون نقابة المحاسبين والمدققين رقم 185 لسنة 1969
- إكمال القراءة الثانية لمشروع قانون إعفاء الشركات الأجنبية والمقاولين الثانويين الأجانب المتعاقدين في عقود جولات التراخيص من الرسوم.
- القراءة الثانية لمشروع قانون الهيئة العامة لضمان حقوق الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم.
- القراءة الثانية لمشروع قانون تثبيت الملكية في الأراضي الزراعية والبساتين المستثناة من أعمال التسوية.
  فاتني ذكر معلومة تستحق الاهتمام نسيت إدراجها عن الكلب -السلوكي- إذ هو يتصرف أحيانا بغرابة، ففي أحرج الأوقات وأمس الحاجة الى مهاراته لحظة صيد الطريدة يبدأ بـ "التغوط"..! حتى غدا سلوكه هذا مثلا فيقال؛ "مثل الچلب السلوگي وكت الصيد يگوم يخري"..! 
 
aliali6212g@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/03



كتابة تعليق لموضوع : الكلاب وبعضنا يتشابهون..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net