ابشروا يا أبناء مدينة الرمادي .. الحشد الشعبي قادم لتحريركم
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أعتقد أنّ أحدا من العراقيين لا يتذّكر يوم الأربعاء 8 / 4 / 2015 حين أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت عن انطلاق العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار , ففي حديث للسومرية نيوز قال كرحوت ( إنّ العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار انطلقت اليوم من منطقة السجارية شرق الرمادي , مبينا أنّ هذه العمليات اطلق عليها أسم عمليات تحرير الأنبار الكبرى , وأضاف أنّ عمليات التحرير شاركت فيها القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء عشائر المحافظة وبإسناد جوّي من الطيرانين الدوّلي والعراقي , مشيرا إلى أنّ أكثر من عشرة آلاف مقاتل من العشائر شاركوا بالعملية , وبنفس اليوم أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي عن توّجه القائد العام للقوّات المسلّحة إلى محافظة الأنبار للاطلاع على سير العمليات العسكرية التي انطلقت لتحرير المحافظة والاجتماع بالقادة الميدانيين وكبار العسكريين في المحافظة .
وحينها حين سمعنا بحجم هذه القوّات المشاركة في هذه العملية العسكرية الواسعة وخصوصا وجود عشرة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار قد اشترك في القتال , لم يساورنا الشّك أنّ داعش ستنهار وتندحر أمام هذا العدد الجبار من المقاتلين ولن تبقى لهم باقية , لكنّ المفاجئة بعد مرور أكثر من شهر على بدء العمليات العسكرية وإعلان ساعة الصفر من قبل رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت ( وهذه سابقة لم تحدث قط في بلد ما في العالم , أن يعلن عن ساعة الصفر لعمليات عسكرية بهذا الحجم من دون علم القائد العام للقوّات المسلّحة الذي سمع هو الآخر من وسائل الإعلام ) , يفاجئ العراقيون أن داعش قد سيطرت على كامل مدينة الرمادي وسقوط المجمع الحكومي بيدها وهروب قوّات الشرطة المحلية والأجهزة الأمنية من المواجهة مع داعش , وقيام داعش بإعدام أكثر من خمسمئة من المدنيين العزّل أغلبهم من النساء والأطفال , فرّب سائل يسأل السيد كرحوت أين ذهبت كل هذه القوّات التي اشتركت في معركة تحرير الرمادي ؟ وأين هم العشرة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الرمادي الذين اشتركوا في القتال لتحرير محافظتهم ولماذا لا يدافعون عن أعراضهم ؟ هل تبخرّ كل هؤلاء المقاتلين ؟ وأين هم قادة ثوّار العشائر الذين يملؤن فنادق أربيل وعمّان ولماذا لا يأتون للدفاع عن شرفهم وأعراضهم ؟ وأين هم شيوخ الفتنة السعدي والرفاعي ولماذا لا يفتون بقتال داعش التي هتكت أعراضهم واستباحت مدنهم وقتلت رجالهم ونسائهم وأطفالهم ؟ وأين هم قادة تحالف القوى الوطنية العراقية ولماذا لا يتقدّمون الصفوف ويتواجدون مع القوّات التي تقاتل داعش في ساحات القتال ؟ وما سر هروب شرطة الرمادي وضباط الجيش السنّة من القتال مع داعش ؟ , أنا شخصيا لم يساورني الشك أنّ محافظ الأنبار ورئيس وأعضاء مجلس محافظة الرمادي وكل أعضاء تحالف القوى الوطنية وكل شرطة الرمادي وضباط الجيش السنّة , ليس فيهم من يملك غيرة الدفاع عن عرضه وشرفه , عدا القليل منهم , وسيملؤن فضائيات العهر صراخا وعويلا بعد تحرير محافظتهم من قبل الأبطال الحقيقيين أبناء الحشد الشعبي ويتباكوا أمام العالم بارتكاب قوّات الحشد للجرائم والفضائع والقتل الطائفي وحرق ونهب بيوت العامة , عموما الرمادي لن تتحرر إلا بسواعد وهمّة الرجال الرجال الذين عاهدوا الله والشعب على تحرير كل ذرّة من تراب وطنهم من وحوش العصر داعش , إنهم أبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية البطلة , وليبشر أبناء الرمادي فالعامري والخزعلي والمهندس قادمون لتحريرهم من داعش , وها هي معارك التحرير الحقيقية قد بدأت الآن , فتحية لكل من سيشترك في هذه المعارك المشرّفة , وتحية لقادة المقاومة الإسلامية بدر وحزب الله وعصائب أهل الحق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat