صفحة الكاتب : مكارم المختار

بين سندان التدبير ومطرقة الادخار ... الاغتناء من سلف الرواتب المعاشية أو إلاقتراض
مكارم المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما إن يقترب موعد إستلام الراتب، يفز الزملاء الى حملة عرض مالي، ويقفز من هنا أحدهم، وأخر من هناك، بين عموم الزملاء، وبعض من موظفي الدائرة، والسبب، دعوة لعمل جمعية ( سلفة ) جمعية من أسهم، تعتمد احيانا الامكانية، وكثيرا ما تعتمد كم قوة الراتب المعاشي، فتارة بين حد اقصى واخرى الى ما يمكن من حد وأدنى تارة اخرى، ورابعة ان بالامكان اشتراك اكثر من فرد بقيمة السهم الواحد، المهم ...، كل هذا يعتمد على بيانات الموقف البنكي ( الحالة المالية والمادية ومثلما يكولون من باب العلم بالشيء والفكرة ان لم للمزاح ـ الدولار هابط ...! )، لواحد او اكثر من الزملاء وموظفي الدائرة،وطبعا هذا يسبقه تشكي وتشاكي من غلاءاو من كم تفقات وجسام مصاريف وووو،
 عني انا اعتبر موضوعة الجمعية ( السلفة ) كما قرض " بل قرض استهلاكي " قد يرتفع او ينخفض، وحسب ضرورة الافتراس الاستهلاكي ( مصاريف، نفقات، ديون، مشروع، قروض ثانوية، استثمار ... الخ )، وهكذا ترتفع السلف بقيمها حسب المطلوب ( أي كمية صافي المبلغ الذي سيستلم )، وقطعا الارتفاع يتأتى عن تفاقم أزمة مالية واقتصادية لهذا او ذاك ووو، وقطعا ليس هناك إلا من طالته الازمات وبانت آثارها أو انعكست على السطح بشكل واخر تبع قوتها وشدة أثرها، 
الجمعية ـ السلفة، قرض شخصي ...، تتزايد تداعياتها حين يسحب قيمة السهم للمشاركة فيه من قيمة الراتب، وهذا يعني، تعويز على الدخل وإنقاص لقيمة المورد، والدخل المعيشي أو الشهري، حتى وان كان بالحسبان انه سيعوض لاحقا عند استلام قيمة الجمعية هذه، وقبض مبلغ السلفة، لانه قطعا يعتمد التراتب في الاستلام والتسلسل في التسليم بقرعة او اتفاق بيني ( بين المتشاركين في الجمعية حيث اعتماد القرعة او الاتفاق على تراتبية من سيستلم اولا ثم من بعده ..)، وهذا قد يرافقه بعض الاضطراب في ترتيبة النفقات وكمية المصاريف وتقنينها او ترشيدها طوعا وكرها، حتى لابد من الاستغناء عن امور والتخلي عن حاجات واشياء وحسب اللزوم، بل احيانا ارى ان المشارك في الجمعية وكأنه مضطر الى التداين ( الاقتراض ) لسداد نفقة ما، لكن قد لا يفعلها لانه وضع بباله انه سينتقد على كيف يزج نفسه في برنامج الجمعية ويقتر على حاله فيضطر الى التقرض لايفاء نفقات ما وتوفير متطلبات ..؟! 
وألان ..هل لي ان أضرب مثلا من قريب او بعيد ونموذج عن احدهم دون تحديد ..
 زميلة افحمت نفسها بمعاناة، سببها ضائقة مالية، كانت تستهوي لعبة الجمعيات ( السلف ) ما جعلها تحت وطأة أزمة مالية على مدى واخر، حتى أخذت تتصاعد فتتفاقم عليها، نعم، انها من خلال اشتراكها بالجمعيات دبرت امورها الحياتية في جوانب ( دون الخوض في تفاصيل وصور )، لكنها ذات الوقت كانت كل ما تجمعه لا تدخره بل تستنفذه، وكأنها تتبخر لاسباب واخرى، وكأنها عرضة للركود والتضخم وهنا أراني أجد ( وانا لست الضليعة باعا في المال والاقتصاد ، لكن من التثقف الحياتي )، ان حركة النقد عند زميلتي ( المستلفة ) بين حركة الركود والتراجع وعيش ازمة، فهي احيانا تشرك ( تشترك ) بجل معاشها ( راتبها ) في الجمعيات حتى انها تقترض من هذا ومن هنا وهناك لتشتري  حاجة او لتسدد دين شراء اقترفته، وهكذا عليها ان تستغني عن امور او حاجات تخصها ( مصوغات مثلا او قطعة اثاث منزلي .. الخ ) لتسدد التزامات خلقتها بنفسها على نفسها حتى انها قد تبدي أسفا على حالها وندما، وكان منها ان تتوقع ان بعض الامور لاتسير على ما يرى على مدى واخر، وهكذا لن يكون الحال إلأ أزمة خانقة .
مثل اخر لا للحصر، زميلة اخرى، اعتادت الاعتماد على المشاركة بالجمعيات داخل وخارج الدائرة كما المدمن، الى ان اصطدمت بواقع عجزها، رغم انها كانت تفي عندها الحالة المادية دون مشاكل ( يعني مدبرة حالها ميسرة )، لكن لم تضع في بعض حساباتها ان بعض الظروف قد تتعثر ولا تسمح بالتدابير وما يجب هو جدولة متعلقات التسلف لتخرج من سداد لا لتدخل الاقتراض للتسديد عاجلا او آجلا، او الاستدانة فتكون الحسرة جرة انفاسها، والتي لن تنتهي الا بأيفاء المستحقات والابتعاد عن سمسرة المال، لكن مع ذلك أذكر ان ما نالها من الادمان هذا في سمسرة الجمعيات انها مرة تمكنت من شراء قطعة ارض بسيطة كانت هي الفائدة الاولى من مجموع السلف المتراكة المجموعة، لكنها تمادت في تفاهات ضيعت منها قيمة سلف اخرى وهكذا عم عليها ادمانها .
اعذروني .. ف أنا لا اقصد ان الجمعيات ـ السلف ، لانفع منها ولا جدوى فائدة، لكن اشير بتواضع الى، قد تنعكس منها بعض الامور وتحدث اشياء ليست بالحسبان، ف بعيدا عن جمعيات زملاء العمل ( بل حتى اشراك الاهل والاقارب ) هناك من ان عجز عن ايفاء ديون او سداد امانات للغير، منهم من قد يجبر على فعل يرغمه خشية ان يقع تحت طائلة واخرى، منها رهن منزل سكن او بيع سيارة خاصة، او حتى التبرع ب كلية ، نعم ..، نعم يحدث هذا مع من لا يجد مهربا ويده قصيرة وعينه بصيرة كما يقول المثل، ربما كيلا يفضح نفسه امام عائلته وغيرها، او كي لا يقع تحت طائلة القانون بالمقاضاة او الحبس او ملاحقة اصحاب المال ان لم البنوك .. الخ .
والان راودتني تذكرة اخرى، هي بشرى ( القروض ) اي الاعلانات والدعاية،  التي تروج لها مصارف او بنوك ( استثماريا أو غير )، بقيمة ما، يطلب بالمقابل كفلاء ( قد كفلاء من زملاء العمل )، او اخرين بشهادة دائرة قانونية أو كاتب عدل وما يتعلق، وقطعا هنا للضرورة احكام، عل ان يكون من الضروري انفاق المال على بناء او شراء سكن، او حتى من اجل العلاج، والمهم الا يقع المقترض او المستلم او المستدين في ما لا يحمد عقباه وقطعا القروض المصرفية أو البنوك الحكومية انجع حلا، لكن تحتاج ( روتين يمشيها وسياقات وووو )، وما لا غبار عليه ان الاجراءات الوقائية والتحرزات، وقاية وضمان لكل الاطراف ( دائن ـ مقترض ومدين ـ مستلف ) مع ذلك ارى ان المال اغراء ومن المصارف والبنوك ما تغري لتكسب مواطنيها مع ذلك تبقى ثابتة ان للضرورة احكام .
والان هل ان اجندر خربشاتي المتواضعة هذه وباب المال والاقتصاد ؟ 
واعني" هل لي ان استبين ان كان من فرق هناك بين ما يتعلق بالاقتراض بين رجل أو من المرأة ؟ 
مثلا : هل المرأة اكثر حرصا من الرجل او وعيا ( ان لم بكلاهما ، حرصا ووعيا ) من الرجل في موضوعة التعامل المالي المادي والاقتراض او السلف ؟ 
لابأس ان أتيتكم انا شخصيا بجواب قد يكون اقرب للحقيقة وبعض قريب للواقع ، هو ـ لا فرق بين الرجل والمرأة في المجال هذا والناحية، لكن المسألة هي ما يتوقف على شخصية ذات كل منهما، فالمهم في الموضوع هو الاسلوب، وللتربية دور، فكثير من النساء مذ صغرهن او نعومة أضفارهن، يملن الى الادخار او عدم التبذير، وبعض منهن لا ينفق كثيرا بل يرشدن الانفاق حتى من مصاريفهن الخاصة التي كن يأخذنها من اباءهن كمصروفات يومية وحسب، وحتى ايام الدراسة الاولية بمراحلها، وعني انا شخصيا عني معروف اني من نوع المرشد للانفاق المدخر للقرش الابيض وان ليس من يوم غير ابيض في حياتنا المادية     ( العائلية )، حتى اني ادخرت ما كان عوني للسفر هنا وهناك مع كثير من البحبوحة ودونا عن باقي اخوتي والعائلة آللهم، إلا والدتي التي كانت من التدبير والترشيد ما كانت عونا لوالدي، رغم يسر حالنا والكفاية، لكنها كانت خير مثال ان أنشأت لنا دارا سكنا وتملكت أراض عقار، ناهيك عن السفر للخارج، وبعض من زينة الدنيا من مصوغات الذهب .... الخ، لذلك لم تكن عائلتي تبالي باغراءات البنوك وعروض الاقتراض بل العكس كان والدي يكفل الاخرين ( من حب وتيسير امور أحوة في آلله ) حين يتجهون للاقتراض او يتوجهوا للاستدانة ان لم يشاركو في برنامج الجمعيات والسلف .
لا زلت ضمن ميدان المفارقة ان لم المقارنة بين الرجل والمرأة في موضوع       " أيهم أكثر حرص في التعامل مع الاستلاف أو القروض ...؟ " 
ورجعة ثانية واشارة مكررة، ان ذلك يتوقف على ذات الشخص، ومدى تقديره للخطوة التي يتبناها، علها لا تكون مغامرة غير محسوبة، ومهما كانت المفارقة والمقارنة الجندرية، ف كثير من الجنسين يعمدون الى الامر، وكثير يعمل على ان يحصل على المال لاسباب واشياء ضرورية او غير، ولا ملحة، فالامر ليس وقفا على المتعامل رجل أو امرأة، بل الحرص هو عند أيهم .. ولا بأس ان تكون الحاجة أم الضرورة وملحة فعلا .
أرتأيت وأنا أخوض في تجارة المال، أن أشير وأضع نصب العين وأولي إالتفاتة، الى أن هناك من يحرص على ان يكون له ضمان في استعادة ماله الذي اقترض، او شارك به في برنامج أو أخر، فمنهم من يطلب من المقترض ( حتى وان كان صديق عزيز او احد من افراد العائلة او الاقارب )، ان يكتب على نفسه شيك        ( صك أو كمبيالة ) تأمن له استعادة ماله حتى وان ليس نقدا ( مثلا رهن دار او سيارة او اي ضمان حتى قد شخصي )، كما في البنوك وهو إجراء إحترازي وقائي، لكنه قد يعثر المستفيد ويكون حجر عائق، يعلقه على ذمة الامانة، خاصة ان كان ممن لا يسهل عليه السداد، لكن حفظ الحقوق واجب والقرآن الكريم نصح بل أوجب " أمرا " أن يكتب الدين صغيرا كان أو كبيرا وبشهادة إثنين، وعلى هذا لا اختلاف، ولا نطق بغير حق، وذلك من علم آلله " جل وعلا " من علمه بنفوس وطبيعة عباده البشر بني الناس من بني آدم، ولن يفوتني أن أذكر ان هناك من يزكي مقترض او متسلف، فيكون كمن اعطى توصية تعين على تسهيل مهمة الاقتراض، وشهادة تعزز سمعته انه كفء في السداد آمين عند التسديد ..آلخ وجدت بين الطرفين ورقة مكاتبة او لم توجد ( كمبيالة ) ومهما هي، فما هي الا التزامات ومترتبات امور، ناهيك عن ان بعض السداد قد يكون بالتقسيط الزمني    ( وحسب ـ شهري او ، وقد حين الميسرة .. ) وفي حدود المعقول وقد ينظر الى ضرورة العين الى ما مدى تناسب الحال مع التزامات اخرة من هنا وهناك         " إن وجدت "، وقطعا تأخر الايفاء او السداد إنذارا قد يطال المقترض بما لا يحمد تاليه، ومن ثم عقباه، ومن الصعب جدا المثول الشخصي لطرفي الامر قضايئا او جزائيا، وحتى اجتماعيا، لكن من التسهيل ان ينظر الى امكانية مراعاة الحال وجدولته، كأن يتساهل في تمديد او تحفيف قيم الاقساط وما الى غير هذا من اجراءات مراعاة،
  ولا ننسى كم علاقات فصمت بسبب تداول المال، حتى بين الاخوة والاهل، ان لم بين اصدقاء وزملاء، فهذا هو الحق العام الخاص، لا غبار، حين تفلت الامور وحين يصل الى مسدود طريق، وهناك من يعتمد او ينتهز التهاون او التساهل في موضوعة الاقتراض ما يساعد على تمادي الكثير من المقترضين والمتسلفين، لكن في كل الاحوال لابد من وجود ضمانات، وضمانت حقيقية، وحتى مراعاة المقدرة وامكانية السداد، وهنا ارى الامر كما ( للتشبيه والمثل ) كالمهر المعجل والمؤجل في الزواج .. .. ولكم الرأي والمقارنة عموما حسب رأي المتواضع، العلاقات المالية المادية، نوع من الدلع، قد يكون اخره وجع، فهي كما الشبح المرئي يطارد ويهدد، ويترك المعني بين جدران او في زوايا قابع متنظر مرابض متربص، هارب مطارد عاجز عن سداد او متلكأ، والتهديد الوعيد يراكضه،
 وهناك مثل يضرب للعبرة واللمز 
      " إذا داينته ابتسم وإذا نسيته فرح وإذا داعيته زعل " 
وهلم جرااااااااا 
 
مع تمنياتي
نلتقي قابلا تحت ذات الموضوع  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكارم المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/14



كتابة تعليق لموضوع : بين سندان التدبير ومطرقة الادخار ... الاغتناء من سلف الرواتب المعاشية أو إلاقتراض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net