صفحة الكاتب : علاء الخطيب

غالب الشهبندر لا تبكي لن نعزيك
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ان عرفتك في العام ١٩٨٨م في دمشق في مبنى البديل الاسلامي  وانت عصيٌ على الانكسار ،  مقاوم ٌ للهزيمة ، تقاتل الباطل بشراسة ، ولا تنحني للريح العاتية ،حملت وطنك بين ثناياك  وانت تجوب ارض الله الواسعة من ايران الى سوريا ومن لبنان الى السويد ، لم تساوم يوما على ما آمنت به ، فا ورثت  إيمانك هذا الى عمار الذي حمل غيرتك العراقية الأصيلة وشجاعتك في مواجهة الزيف ، وإصرارك على الحياة بعيدا عن الانتهازية ، ولو شئت لهتديت الى مصفى ذلك العسل ولباب ذلك القمح   ولكن هيهات ان تغريك الفانية ، لقد قلت لي يوما في ندوة في لندن  انني لا اريد شيئا من العراق سوى ان ارى العراقيين بخير  فكنت كما عهدناك صبورا عن معترك الخطوب ،  أبا عمار حينما اقول لك لا تبكي أني اعلم ان الدمع عصيٌ على مآقيك، وان عمار قد احتل قلوب من عرفوه لانه حملك رمزا ً ومثالا ً للصدق والكبرياء فأبى ان يموت ميتة ً عادية ، لقد اختار  ميتة تليق بك وبه  ، فذهب شهيدا وأبى ان يموت فبقي حيا ً ، أبا عمار عشر سنين وعمار ينتظر آدم وجاء آدم بعد طول انتظار ليفخر ان أباه وجده كانا مثلا ً للبطولة والوطنية والشهامة ، لن نعزيك بل نعزي العراق لانه فقد ابنا بارا ً غيورا ً، فقد وطنينا يدافع عن الانسان غير آبهٍٍ بقوميةٍ او مذهبيةٍ او عرقه ، لقد كان عمار  يحلم كما انت ونحن جميعا بوطنٍ  يحترم انسانيتنا كبشر بوطن ينشر الابتسامة على شفاه أطفاله  وطن لا يورثوهم الأحقاد ويحملهم اخطاء التاريخ ، لذا لن نعزيك يا أبا عمار فكلنا اصحاب العزاء ،  لقد أحب عمار الكرادة   فرض ان يغادرها ، عشقها وعشقته فاحتضنها في وداعه الأخير  فاحتضنته  وهي تب كي. لفراقه  . رحم الله الزميل والصديق عمار الشهبندر واسكنه فسيح جنانه وآلهم ذويه الصبر والسلوان . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/04



كتابة تعليق لموضوع : غالب الشهبندر لا تبكي لن نعزيك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net