صفحة الكاتب : علي البحراني

الصحافة والسلم الوطني
علي البحراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

السلطة الرابعة في العرف الدولي هو الاعلام الذي يضع القضايا بين يدي المواطن في حفاظ على السلم الوطني وهو يقف على مسافة واحدة من نسيج الوطن المتعدد الالوان لا يميز ولا يفرق واعني بذلك الاعلام الرسمي المحسوب على الدولة والحكومة التي هي لكل المواطنين ولكل من يعيش تحت كنفها ايا كان عرقه او معتقده فلا علاقة للاديان والطوائف في حقوق المواطنين جميعا 

هذا ما نعرفه في جميع دول العالم الا ان ما نراه في وطننا شيء مختلف جدا 

فلا يفتأ الاعلام عندنا من فتح الثغرات التي يدخل منها الشيطان ليوسوس لطائفة على حساب الاخرى ولا يهدأ حين التلاحم والهدوء الوطني المتماسك حتى يحاول باسفينه دق تلك اللحمة 

فمرة عبر البرامج التي تستضيف كل حاقد وعابث ومرة برسم الكاريكاتير المسيء والذي يجعل ساحتنا تضج بالبرم واجترار الالم 

واخيرا عبر مقال حبكت مفاصله من الكتب الصفراء المدسوسة روايات الاسرائيلية فيها دون تثبت ولا دراية في قذف وسب وشتيمة قبيحة لمكون من مكونات النسيج الوطني الذي لا فكاك منه كما هو مع بقية المكونات الاخرى . 

فهل جهل البعض ألا فكاك لكل منا عن الاخر فكل حبة من تراب الوطن جميعنا شركاء فيها بحصة متكافئة متساوية 

هل يعلم اولائك المتلاعبون على الوطنية أنهم من الممكن أن يشعلوا عود ثقاب في محطة بنزين بنشرهم تلك السموم الطائفية البغيضة التي قد يفعلها أولائك المؤدلجون التنفيذيون النائمون ليصحوا على سفك دماء الناس بالباطل .

إن ترك الحرية للكتاب أو لرؤساء التخرير في تمرير تلك القنابل الكلامية على صفحات صحف اؤتمنوا عليها بمثابة الخيانة الوطنية التي قد تشعل نارا لا تهدأ جراء نشر مقالات قد تحمل شفرات لآخرين حاقدين على الوطن .

وإن فلت احدهم من العقاب فلا أقلا أن يعطي الموافقة للآخرين بالاستمرار والتمادي في إشعالهم الحريق في الدار الذي نسكن فيه جميعا بما فيه هم انفسهم . 

من هنا ندعوا العقلاء والراشدين درء الفتنة ونزع فتيلها بالتحرك الجاد مع المسؤولين لايقاع العقاب الرادع تجاه كل من يجازف بالسلم الوطني أو محاولة نقل المعارك الخارجية لداخل الوطن في غباء عبثي بحجة الاعتقاد بالفرقة الناجية .

ولا مزاي\ات أو مساومات على الوطن وأمنه وسلمه وتلاحم مكوناته في الدفاع عنه ومن يحاول العبث بقلمه بحجة الحرية فالحرية تحتاج لمخالب للدفاع عنها وهي مسؤولة عن حمايتنا جميعا ممن يعتقد أن الوطن له هو فقط معتقدا أنه الأحق به من غيره .

من يعتقد ذلك واهم غرته نفسه بها فالكل هنا مواطنون مخلصون لوطنهم . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البحراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/04



كتابة تعليق لموضوع : الصحافة والسلم الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد الشواف ، في 2015/05/05 .

بيض الله وجهك الاستاذ علي البحراني ( أبو. رضوان على هذا الخطاب الراقي و المليئ بالحس الوطني




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net