صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

مستقبلنا بين حرب داعش والإرتباك الحكومي
عبد الحمزة سلمان النبهاني
تشرق الشمس على العراق.. برشقات من الرصاص, وقذائف يهز رعدها ارض بلادي, تذوقنا مرارة الهزيمة, وتجرعنا لحظات الألم, في غفلة من الزمن استغلها الخونة ومن باع ضميره بثمن بخس, بتسليم جزء من أرض العراق للغزاة, والعصابات التكفيرية, وسفكت دماء أبنائنا الأبطال, في سبايكر والسقلاوية . 
المواجهات في جبهات القتال, التي غير مسارها مقاتلي الحشد الشعبي, وأوقفوا زحف عصابات داعش التكفيرية, بإتجاه بغداد والمحافظات الأخرى, لما استطاع البرلمانيون والساسة, الاستمرار بأعمالهم, والوقوف نداً أمام صرف مستحقاتهم من أموال.
نخوض حروبا شامله, لا تقتصر على البعد الميداني والعسكري, بل تمتد إلى البعد الفكري والعلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي, والتداعيات التي تطلق على مقاتلي الحشد الشعبي جزء من هذه الحرب.
الأخطر في هذه الحروب.. هي الحرب النفسية.. التي تستهدف البناء الفكري والعقائدي, لأبناء الشعب, وإثارة الفتن والطائفية, التي زالت من العراق, باللقاءات والمؤتمرات لقادتنا, وشجاعتهم بالقضاء على الإرث الفكري, وزيادة الوعي لأبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه .
كما نحرص على اللحظات السعيدة, التي تدعى الاحتفال بالنصر, فقد تأملنا بما يكفي للاستماع لأصوات الساسة وتناقضاتهم وضاعت علينا متعة الأيام .
يطرق مسامعنا, صوت وزير الكهرباء, مبشراً بإعلان مجلس الوزراء اعتماد تسعيرة جديدة, لاستهلاك الطاقة الكهربائية, وسابقتها تأجيل توزيع رواتب الموظفين, إلى أربعين يوما, ذلك سبب حالة من الهيجان بين أوساط الشعب, وهو من القرارات الكارثية, التي يرفضها الشعب, كما رفض السياسة الداعشية, لفرض مائة ألف دينار على كل أسرة لحمايتها.
جميع الساسة, ومن يدير دفة الحكم في الحكومة العراقية, مدينين لأبناء العراق, في وقفاتهم معهم أثناء الترشيح للانتخابات, و حمايتهم والدفاع عن الوطن .
لماذا لا نسمع القرارات التي توثق فرحة الشعب, بالقضاء على الإرهاب, وإكمال الوعود بالرفاهية وبناء العراق الجديد ؟
رغم كل ذلك.. يأمل أبناء العراق بإشراق شمس يوم جديد, تحمل نسائمه اريج الورد, وصوت زقزقة العصافير بين الأشجار, تبشر بعودة الأمان, وحرية التنقل بين الأوطان.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/20



كتابة تعليق لموضوع : مستقبلنا بين حرب داعش والإرتباك الحكومي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net