صفحة الكاتب : علي دجن

فتوى تعتلي الديمقراطية
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تمثل الديمقراطية المساحة الكبيرة للعمل السياسي في العراق, حيث الأهداف المتباينة, والرؤية الواضحة, التي تكون تحت مضامين دولية تخضع لها, والعمل الحر للكيانات السياسية يجب ان تكون متفاعلة مع هذا.
يضن الأغلب إن الحرية هو التجاوز على الآخرين؛ تحت عنوان الحرية في الرأي, والسعي نحو تقويض البنية الحقيقية للدولة, والتي تحوي المحتوى الأساسي من الأواصر الأجتماعية, لذا نجد الديمقراطية تنهض بالبلد حضارياً نحو تمدن المجتمع.
الديمقراطية لها ضوابط؛ يجب أن تكون تحت أطر قانونية, الإلتزام يكون فيها واجب, وتكون تحت عنوان التقويم لا التسقيط, لأن منهجها تقويم الحكومة لا تسقيطها, وتفرض على الأطراف السياسية, ويعتبر التجاوز أنما هو أنتهاك لهذا المفهوم.
التعددية هي وجه من وجوه الديمقراطية الحقيقية التي كل يؤمن بها, ومثلت الأيدولوجية لها هو تعدد البرامج السياسية, مما يجعل باب التنافس بين الكتل على كسب ثقة المواطن بالكتلة أو الكيان السياسي الذي يعمل من أجل خدة الوطن والمواطن.
وهذا التنافس أنما هو تنافس يكون بشرف لا من أجل المحاصصة الطافية والفئوية, والتنافس على المناصب, وهو من الأمور التي نجد الشرع يحث عليه, حيث قول الأمام علي عليه السلام (وعلى مثل ذلك فليتنافس المتنافسون).
ومن أولويات الديمقراطية في العراق, والتنافس الحقيقي هو ترسيخ بناء دولة المؤسسات, تحت القانون الحقيقي والمنفعة العامة التي تخص وتعم المواطن العراقي المرهق, يعتليها المساوات في ميزان العدل القضائي, و براءة الذمة لدى المسؤول.
وتعمل الديمقراطية لا لجل التسقيط, أنما هو الفرقة بين الحق والباطل, ونبذ الفكر الذي يبنى على أحراز المكاسب, من أجل الأتساق مع الديمقراطية وتقويم البناء الدولي المتمدن, ومحاربة البدانة والتخمة التي تعاني منها الوزارات الحكومية.
لذا أن عدم فهم الديمقراطية لدى الكيانات السياسية؛ خلق نوع من أنواع البدانة والجهل لدى الحكومة, التي تعمل دون تشغيل العقل البشري, و الإعتماد على العنف, لتحقيق الأرباح, و الإبتعاد على مدى بعيد عن قوانين السياسية العصرية التي تحبو نحو الخضوع لضبط الديمقراطية.
لذا وجدنا الديمقراطية الحقيقية حين التحول السياسي, الذي أشادت به المرجعية, حين طالبت بالتغيير, وأبعاد البطون المتخمة, مما حققت تحولا ديمقراطيا كبيراً, وخاصة حين وجدنا الديمقراطية تنحني أمام الفتوى التي انقذت العراق من داعش

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/12



كتابة تعليق لموضوع : فتوى تعتلي الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net