صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

لامانع لدينا من الإستنكار
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جاء بان كي مون الى بغداد ليتحدث في هموم كثيرة تجول في باله فهو محكوم بأعباء العالم ولاقبل له بعنتريات الغرب والشرق، وصراعات الدول الكبرى والصغرى، منذ أيام وهو يتابع بقلق مايجري في اليمن وليس من شأنه رفض الحرب العربية على العرب في هذا البلد، لكنه غير ممنوع من إبداء مخاوفه على سلامة المدنيين الذين قد يعانون تحت الركام بعد كل صاروخ أمريكي يسقط على مبنى في صنعاء، أو صعدة، أو شبوة، أو الحديدة، أو عدن، أو في اليمن، واليمن كلها تحت النار، ولأن الكوري الناعم يحب الآثار الإنسانية فقد هاله مافعل مجاهدو آخر الزمان بتماثيل الموصل التي يصفها سياسيو الغفلة بأنها ليست حقيقية !! متناسين إن التراث تراث، ومافعلته داعش يمثل إنتقاصا وإهانة وتنكيلا بالحضارة وسحل في شوارع الفوضى لكل إنسان. وفي هذا فالكوري الجنوبي بان كي مون رجل اللحظة لأنه دان مافعله الدواعش على خلاف سياسي الخضراء المنشغلين بصراعاتهم الحمراء.

بان كي مون يعلن تأييده لبغداد، والعبادي يقول، التحالف الدولي تحت إمرتنا، رجال الكونغرس ومنهم رئيس مجلس النواب الأمريكي وصلوا بغداد وتحادثوا مع الفرقاء والزعماء الكبار وجالوا عليهم واحدا واحدا وسلموا وتكلموا وأخبروا العراقيين بمايريدون، لكنهم عبروا عن مخاوف غلفوا بها العلب البلاستيكية المكتوب عليها ( دعم العراق) وكل علبة مشروط في عملية إقتنائها تحجيم دور هذا وتكبيل ذاك والنظر بروية للمصالح الأمريكية.

الزعماء العراقيون لايناقشون في المصالح فهي غير قابلة للنقاش، لكنهم يناقشون في تفاصيل مملة، والجميع ينتظر دخول تكريت والخروج منها نحو الموصل لمعرفة هل إن الرؤيا التي رآها الخليفة البغدادي كانت وقت الفجر أم في وقت النهار والتي طالبته بمغادرة الموصل حرصا على مصالح الجماعات الجهادية التي أعدمت الضمير في باب الطوب ودفنته في منطقة الخسفة وسحلت بعض الشبان الغاضبين تعبيرا عن روح دينها الموهوم الذي لصقته بالإسلام الأصيل.

من اليمن الى الخليج يترقب الجميع أحداث الأيام التالية، يتساءلون، متى تتحرر تكريت ويعلمون إنها ستحرر، ومتى سيرد الحوثيون وسيردون ومتى ستوقع إيران مع الدول الكبرى إتفاقا تاريخيا على ملفها النووي، وهل سيتلذذ العرب بالمزيد من الدم أم إنهم سيفضلون توجيه أسلحتهم الى إسرائيل؟ سيضحك الراوي والحاوي والغاوي (إسرائيل حته وحده ياأفندم خلينا في حالنا ومتدوش دماغنا)


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/07



كتابة تعليق لموضوع : لامانع لدينا من الإستنكار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net