صفحة الكاتب : قيس النجم

داعش ودين الإسلام لا يلتقيان!
قيس النجم
تعرضت مسيرة الإسلام، منذ بزوغ فجره، الى كثير من المضايقات والنكبات، والمؤامرات والتشويهات، أراد المنافقون بها، القضاء على الرسالة المحمدية السمحاء، إمتثالاً للأمر الشيطاني المقيت، لتتحقق الغاية الكبرى، وهي الإنتقام من بني هاشم، الذين حطموا جبروت أصحاب القداسة، والفخامة القريشية المتطرفة، المسيطرة على عمارة المسجد الحرام، وسقاية الحجاج، ليس حباً برب الكعبة، ولكن طمعاُ بالهدايا، والهبات الواردة، للبيت الإبراهيمي العتيق. 
عندما يحكم المتطرف، فإنه ينشر أحكامه المتطرفة، حتى على الأطفال والمتخلفين، فيصنع الموت في عقولهم، على أنه جهاد، الذي هو أحد فروع الدين، لكن الإسلام ليس بهذه الصورة المشوهة، فالتعاليم والأحكام، تنبع من منهل واحد، وهو أن الخالق إختار العرب، ليكونوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف، وينهون عن الفحشاء والمنكر، لان الإسلام هو ختام الأديان السماوية، ولو كره المشركون،  
التمسك بالثوابت، والحفاظ على وحدة الصف، ورص الصفوف، هي العامل الفعال، بوجه الفكر المتطرف، ومواجهته بيد من حديد، لوأد الفتنة في مبارزة أخلاقية، تثبت أن في الحياة سعادة أكيدة، وهي أن تعيش للآخرين، مثلما سعد النبي الكريم محمد (عليه الصلاة وعلى أله السلام) بحمل رسالة الإسلام، وما لاقاه من أذى ومشقة، لكنه أبى إلا أن يكمل طريق الإيمان، لإصلاح الأمة. 
نابليون كان أكثرغباء من أعدائه، لأنه لم يهتم بالنجاح، بل إهتم بشيء واحد، وهو أن يكون جنده حاقدين طائعين، ويكون عددهم كبيراً، وورثوا عن آبائهم البغض والطاعة، وهذا ما أنتهجه صانعو داعش، فأهتموا بجلب هذه الغربان، التي نشأت في ظل تعاليم الإسلام، المخطط له في نظرية عش الدبابير، وأن الحداثة التي ولدت بفعل التطور، تمثل الفساد والحرام بكل مفاصله.  
 الإسلام الحقيقي يحارب الإنحطاط، والجنون المغطى بالجثث والدماء، لأنه دين عالمي، حكومته تتصف بالعدالة، وإنتشاره كان مرهوناً بوجود الرجال، المتخمين بالعقيدة والإيمان، أما خوارج هذا العصر من (الدواعش) الناكثين والمارقين، فهم رجال الثرثرة والتناقض، وقتل الإنسان عندهم لا يعني شيئا، لأنهمً لم يقرؤوا الآية الكريمة (من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً) التي لا توجد قطعاً، في قرآن داعش. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/24



كتابة تعليق لموضوع : داعش ودين الإسلام لا يلتقيان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net