صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الإنتصارات أزعجت أمريكا
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك أن الإنتصارات أزعجت أمريكا، ومن يقف في طابورها، كونها أحدثت تغيراً في الاستراتيجية المرسومة، لتقسيم العراق وفق مخطط بايدن سيء الصيت .

أبطال من مختلف الأعمار، ومن مناطق الوسط والجنوب، التي ذاقت الويلات من صدام وزبانيته، إبان حكم البعث الجائر في فترة حكمه، وأيتامه اليوم يريدون أن يعيدوا الأمجاد، التي بناها على جماجم المعارضين لنظامه .

فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها حوزة النجف، ليست وليدة الصدفة، بل بعد أن فاض الكيل، والإستهانة بالإنسانية التي جسدتها المنظمات الإرهابية بأبشع صورها، بقتل الابرياء وإعدامهم بالجملة، وتمادوا أكثر من ذلك في كثير من الأمور .

 الجيش العراقي بكل تنوعه وآلياته، والجموع التي لبت الفتوى، والإلتحاق بالسرايا والمجاميع العسكرية، أذهلت العالم بقتالها لتلك الجماعات التكفيرية، التي عاثت بالأرض الفساد، وأحلت ما حرم ربي وحرمت حلاله، من خلال الفتاوى المستوردة من دهاقنة الفكر الوهابي المتطرف، بمساعدة أمريكا وإسرائيل بالأموال الخليجية، لتغيير الخارطة العراقية، كان لها الأبطال بالمرصاد من خلال التصدي لهم وقتلهم، وهنا تجسدت الصورة الواضحة بكل معانيها، أن العراق لا يمكن أن يكون كما يريده أعدائه، طالما هنالك رجال يحملون فكر الشهداء، الذين قارعوا أعتى نظام ديكتاتوري عرفه العالم الحديث، ولنا أُسوة بالفيلسوف محمد باقر الصدر، ومحمد صادق الصدر، وشهيد المحراب محمد باقر الحكيم قُدِسَتْ أسرارهم .

اليوم أمريكا تعيد حساباتها، من خلال إظهار بعض الليونة في التعامل مع الأحداث، التي تتغير بين يوم وآخر، والإنتصارات هي من جعلها تغير في تلك السياسة التي تتبعها معنا، لاسيما أنها لم تفي بوعدها بتسليح العراق وفق الإتفاقية الأمنية، لتجعله لقمة سائغة بيد الإرهاب لتتحكم بمقدراته، ونتيجة إنزعاجها من تلك الإنتصارات، دأبت الى إسلوب ليس بغريب علينا، من خلال تشويه تلك الإنتصارات، لتتهم الحشود الشعبية بتهم غير صحيحة، لتنال من عزيمة الأبطال وهذا ليس بجديد، المهم الإنتصارات يسطرها أبناء العراق يوميا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/18



كتابة تعليق لموضوع : الإنتصارات أزعجت أمريكا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net