صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

من وضع حجرا في فم أمريكا؟!
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


بعد الملل والوهن الذي أصابنا، إثر السياسة الرعناء التي انتهجتها الحكومة السابقة، سقطت الموصل بعد الكم الهائل من المشاكل، وساحات الإعتصام في المناطق الغربية، وإستعمال كلمات التي تثير حفيظة الآخرين، وآخرها الفقاعة التي إنحدرت بنا الى الهاوية .
نطقت المرجعية العليا بعد اليأس من سيل النصائح المتكررة، وعدم الإستجابة من الحكومة السابقة، التي وضعت كل ذلك خلفها، وإستبدت برأيها الطائش، فكانت الفتوى بالجهاد الكفائي، لتنهض السيول من كل الأعمار، ملبية النداء وكان النصر الحليف .
اليوم يخوض الأبطال معركة ليست ككل المعارك، كما إن المصير وعلو راية الحق، هو ليس أمراً إعتياديا، ولا دراما الأفلام بل إنها تضحيات، في تسابق المقاتلين لنيل الشهادة، وهذا الأمر حيّر من نسج هذا السيناريو في تقسيم العراق، وجعله ساحة تصفيات لتلك الدول، التي تريد أن تبعد ساحاتها من تلك المعارك، وجعل العراق محورا لتلك التصفيات، وإستدامة وجود داعش في العراق، وتأسيس دولتهم المزعومة، هو مخطط سهر عليه دهاقنة السياسة الصهيوأمريكية، التي تمد تلك المجاميع بكل أنواع السلاح والعتاد، لتخريب العملية السياسية، وجعل العراق ثلاث دويلات، ليسهل السيطرة على مقدرات الشعب العراقي، الذي يعاني من نْصَبِ العِداء له ومن أقرب الجيران .
التعايش السلمي بين المكونات فقط هو الحل، لتلافي التقسيم الذي يراهن عليه الكثير من السياسيين، وبايدن عندما طرح حل التقسيم، انما لتطبيق البرنامج المرسوم، من قبل من لا يريدون للعراق خيراً .
الحشد الشعبي المتكون ممن لبوا نداء المرجعية، أثبت للعالم أجمع أن السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، بكلمة واحدة إستطاع أن يلجم أمريكا، ومن يلتف معها خلف الكواليس، ومنهم بالعلن، وبإستطاعته أيضا أن يعلن أكثر من هذه الفتوى، فعلى من يعزف على هذه النوتة مراجعة نفسه كثيراً، لأنه بالأخير سيخسر أمام كلمة المراجع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/10



كتابة تعليق لموضوع : من وضع حجرا في فم أمريكا؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net