صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

صناعة الأزمة والإفلات منها: النفط نموذجا..
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعودنا في السنين الماضية، على الحلول الترقيعية، والتي جبلنا عليها من كثرة تكرارها، وبالنهاية تحولت الى إحدى مفردات الطعام، الذي ناكله يوميا، وهذا الحال مللنا منه، كوننا نريد حلولا جذرية .

أزمة الغاز، كانت وما زالت خافية على الكثير من المتطلعين للحالة العراقية، ومسالة الحلول بسيطة جداً، وهي التي خفيت على من تولى إستوزار وزارة النفط .

من المعلوم أن مصفى بيجي يعتبر من أكبر المصافي في العراق، ونعتمد عليه اعتماداً يكاد يكون كلياً، لأنه ينتج أكثر من مصافي الوسط والجنوب، وعليه المعول في كمية الإنتاج المحلي والدولي المصدر، وبعد الأحداث الاخيرة التي حدثت، توقف عن الإنتاج، وهذه الحالة إستغلها البعض، في افتعال أزمة في الوقود والغاز، فأنتشرت كالنار في الهشيم، وبدأت الأزمة وبدأ معها الإتهام الى شخص وزير النفط، ونعتوه بالفشل، وغيرها من الكلمات النابية، وكانت من بعض توصياته أنه زاد الإنتاج على مادة الغاز السائل، الذي تعتمد عليه البيوت اعتماداً رئيسيا، فمن المؤكد أن تحصل هذه الأزمة، كون الإنتاج لهذه المادة ترتبط إرتباطا مباشراً مع إستخراج النفط، الذي يرتبط بتجهيز محطات التوليد بالوقود اللازم لتشغيلها، وعملية عزل الغاز في التصفية، وما لها من إرتباطات أُخرى وهنا يكمن السؤال .

كيف تمت السيطرة على الأزمة! وضخ كميات كبيرة من الغاز، وتمديد ساعات عمل المجهزات لهذه المادة، كان كفيلا بالسيطرة عليه مع توقف مصفى بيجي، وهذا أيضا ينتج أكثر من سؤال! هو كيف إستطاع وزير النفط إحتواء الازمة! مع النقص الحاصل في الإنتاج والتصفية، ومن أين أتى بالغاز ؟

النظرة البعيدة المدى، مع التخطيط الواثق منها، هو ما جعله يحتوي كل ما قيل عنه بأنه غير كفوء، وأثبت للعالم بأن السيد عادل عبد المهدي قادر على إدارة وزارة النفط، بما هو متوفر، ولو كان وزيرا غيره! لما إنتهت هذه الأزمة وبقيت ليومنا هذا، مع النقص الحاصل في كمية الإنتاج والتصفية، وبالأخير أستَشِفْ بأن تلك الأزمة كان وراءها أعداءٌ لهُ فَشِلوا في إدارة هذا المفصل المهم من مرتكزات الدولة العراقية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/05



كتابة تعليق لموضوع : صناعة الأزمة والإفلات منها: النفط نموذجا..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net