صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

نتائج الفساد في العراق
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الفساد كما هو معلوم حتى لدى الفاسدين انفسهم بانه افه كارثيه لا تبق ولا تذر .... واذا ما انتشر في أي بلد يرفع الوضيعين منهم ويضع النبلاء والشرفاء في القاع ... انه المعادله المقلوبه للحياة السويه والتي لابد لها ان تكون بمعزل عن الفساد والمفسدين ...
العراق من اغنى بلدان العالم وقد ابتلاه على مدى ال 40 سنه التي سبقت التغيير باعتى الدكتاتوريات وخلال تلك الاربع عقود من الزمن تم تدمير البلد بالكامل من خلال حروب عبثيه متتاليه ارهقت البلاد والعباد حتى سقطت في احضان المحتلين الامريكيين تحت يافطة التحرير ومن ثم ارتمت تلقائيا في احضان ثلة من السراق والمفسدين على امتداد اكثر من عقد من الزمان ويوم اثر يوم يتراجع هذا البلد كبول البعير الى الوراء بالرغم من تخصيص اضخم الميزانيات والموازانات المخصصه لاعماره واذا بين ليله وضحاها تجد تلك الاموال بقدرة قادر في جيوب السراق والمفسدين يتلذذون بها على وقع انين هذا الشعب المسكين والذي اصبح لاحول ولا قوة له ,,,,, واليوم يئن هذا الشعب تحت وطاْة الارهاب والارهابيين وشذاذ الافاق وهم يوزعون عليه القتل والتعذيب والتهجير والاذلال تحت مسميات الخلافه ....
ان من اهم نتائج الفساد في العراق وانجازاته هو هذا الارهاب الذي استشرى كالنار في الهشيم في يوم عاصف واكتسح مايقارب نصف مساحة البلد والذي جاءت عليها لتحيلها ارضا محروقه لا حياة فيها بعد ان هجرها اهلوها الى حيث الامان في كوردستان والجنوب وليس هذا بمستغرب ولا سيما اذا ما علمنا بان الارهاب والفساد هما وجهان قبيحان لعملة اقبح وهي الدمار .....
ان اهم وانجع علاج للفساد هو اجتثاث الفساد والمفسدين واقتلاعهم من جذورهم لان كل ما حصل للشعب العراقي فبما كسبت ايديهم لانهم هم الذين جاؤا بهم الى سدة الحكم واساؤا الاختيار فمن الطبيعي ان تكون النتائج كما نراها اليوم ...
فما عليكم لئلا يعيد المفسدون الكرة عليكم هو ان تحسنوا الاختيار في المرة القادمه وتقلبوا الكراسي على الرؤوس الفاسده ليكونوا عبرة لمن اعتبر ولا اعتقد بان الشعب العراقي بدرجة من الغباء لايميز الغث من السمين والمفسد من المصلح وان غدا لناظره قريب ....
ان هذه النتائج الكارثيه والتدميريه نحن جميعا ساهمنا فيها بقدر او باخر ولا يمككننا ان نلقي اللوم على الفاسدين لوحدهم او على الارهابيين لوحدهم لاننا كلنا مسؤولون بقدر او باخر امام الله والتاريخ والاجيال القادمه  ....
علينا جميعا ان نلقي العواطف جانبا ونفكر بعقلانيه تامه في كل خطوه قادمه نخطوها لئلا تتكرر الاخطاء نفسها ولئلا تمتد ايادي المفسدين والارهابين الى مقود سفينتنا لقيادتها الى المجهول ....
ان الاخطاء التي ارتكبناها على امتداد اكثر من عقد من الزمن تستوجب منا مراجعة انفسنا ومحاسبتها حسابا عسيرا وان لانمح اصواتنا للمفسدين والقتله الذين اشبعونا جوعا ومذلة وقتلا ودمارا وتهجيرا وامراضا وجهلا ....
 
ايها العراقيون النجباء : لاتقولوا ليس لنا من الامر شئ بل الامر كله بايديكم لو رجعتم الى انفسكم وراجعتم اخطائكم وهفواتكم السابقه واني على يقين مطلق ان بامكاننا ان نلقي بحثالات الفساد والارهاب في مزابل التاريخ وان نرجع الى بلدنا وجهه الزاهي الجميل ولاطفالنا بسماتهم الضائعه على ايدي المسوخ .....
 
ايها العراقييون : نحن لانقل شيئا عن باقي شعوب الارض فنحن علمنا الدنيا ابجديات الحضاره ووضعنا لهم القوانين وعلمناهم الكتابه ,,,,,,  لاتدعوا الاخرين يتصدقون عليكم بشئ فانكم والله قادرون على النهوض بعد كل كبوه ولكن اياكم والمخادعين ان يخدعوكم كما خدعوكم في المرات السابقه فالفساد والمفسدين والارهاب والارهابيين مصيرهم الى زوال ....

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/02



كتابة تعليق لموضوع : نتائج الفساد في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net