صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

السيرة الحسنة والسنن المشروعة في حب النساء
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

( فإما إن كان من المقربين, فروح وريحان وجنة ونعيم) الواقعة

( والحب ذو العصف والريحان) الرحمن..

 

قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :

 

(" من أخلاق الأنبياء حب النساء ")

 

( اللهم أجعل اخلقنا أخلاق الأنبياء )

ويقول الإمام علي (عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم).

ويقول الإمام الصادق عليه السلام :

(" العبد كلما أزداد في النساء حباً أزداد في الإيمان فضلاً ")

والإيمان وجذوته وإشعاعاته يتعالى في نفس الإنسان ورحُ وحينما شاهد هذا الخلق والإبداع في نفسه وفي عالمه الذي حوله ، وما حوله من سحر ورقة وجمال وفي القوام والإبداء هذه النعمة الكبرى التي وهبها الله أنسا ومستراحا ، والتي لا بد لها من شكر وللجمال والدلال من حب ..

وكان الأمير علي عليه السلام اهتمام خاص بالمرأة ، فنراه تارة ينظر إليها كآية من آيات الخلق الإلهي ، وتجلي من جليات الخالق عز وجل فيقول الإمام علي (عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم). وتارة ينظر إلى كل ما موجود هو آية ومظهر من مظاهر النساء فيقول (لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فأن المرأة ريحانة وليس قهرمانة)، أي المرأة ريحانة وزهرة تعطر المجتمع بعطر الرياحين والزهور .

لقد وردت كلمة الريحان في القرآن الكريم لأنه الله تعالى شرفه بالذكر مرتين في كتابه الكريم لقوله تعالى :

 ( فإما إن كان من المقربين, فروح وريحان وجنة ونعيم) الواقعة .. وقال تعالى أيضاً ( والحب ذو العصف والريحان) الرحمن..

والريحان هنا كل نبات طيب الريح مفردته ريحانة ، فروح وريحان تعني الرحمة والرحمة .

فالإمام هنا وصف المرأة بأروع الأوصاف حين جعلها ريحانة بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من الصفات فهي جميلة وعطرة وطيبة تسر الناظر إليها ، أما القهرمان فهو الذي يكلف بأمور الخدمة والاشتغال ، وبما أن الإسلام لم يكلف المرأة بأمور الخدمة والاشتغال في البيت ، فما يريده الإمام هو إعفاء النساء من المشقة وعدم الزامهن بتحمل المسؤوليات فوق قدرتهن لأن ما عليهن من واجبات تكوين الأسرة وتربية الجيل يستغرق جهدهن ووقتهن ، لذا ليس من حق الرجل إجبار زوجته للقيام بأعمال خارجة عن نطاق واجباتها

إن من أراد زيادة رأس ماله في حسابه بالبنك ، يبحث عن وسائل لتنمية المال وزيادته ، وكذلك من أراد تنمية المودة والمحبة مع زوجته ؛ فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينهما ، ويجب أن يكون الحب حباً لا جنساً لأن حب الجسد فأني

 ويجب أن تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية ، فوردة توضع على مخدة الفراش قبل النوم ، لها سحرها العجيب ، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال ، والرجل حين يدفع ثمن الهدية ، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته ، وابتسامة حلوة على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارها ، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت ، وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضًا.

تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم ، وقد تعجَّب بعض الشرّاح لحديث أم زرع من إنصات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة الطويل وهي تروي القصة . وأذكر لكم بعض الوصايا والعبر الجميلة المعطشة في الحب وزيادة الرابط ما بينكم :

 

  الحب ربيع المرأة، وخريف الرجل .

  الحب يرى الورود بلا أشواك .

  إذا أحبتك المرأة خافت عليك، وإذا أحببتها خافت منك .

  إذا أحبت المرأة فعلت كثيرا، وتكلمت قليلا .

  الحب أعمى، والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون .

  إذا شكا لك شاب من قسوة امرأة، فاعلم أن قلبه بين يديها .

  الحب دمعة وابتسامة .

. ما أقوى الحب، فهو يجعل من الوحش إنسانا، وحينا يجعل الإنسان وحشا

 . الحب لا يعرف أي قانون

. الحب وهم، يصوّر لك أن امرأة ما، تختلف عن الأخريات

  الحب هو الأكثر عذوبة، والأكثر مرارة .

. الحب امرأة ورجل وحرمان

. كلّما ازداد حبنا، تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب

. خير لنا أن نحب فنخفق، من أن لا نحب أبدا

الحب عند المرأة نار مقدسة، لا تشتعل أمام الأصنام .

. يصعب أن نكره من أحببناه كثيرا

. نتائج الحب غير متوقعة

. الحب هو تاريخ المرأة، وليس إلا حادثا عابرا في حياة الرجل

. الحب يدخل الرجل عبر العينين، ويدخل المرأة عبر الأذنين

الرجال يموتون من الحب، والنساء يحيين به .

. الحب زهرة ناضرة، لا يفوح أريجها، إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع

. الغيرة هي الطاغية في مملكة الحب

  المرأة لغز، مفتاحه كلمة واحدة هي : الحب ....

  المرأة بلا محبة امرأة ميتة ...

  ليس بالحب إلا ما نتخيله ........

  إن الحب يهبط على المرأة في لحظة سكون، مملوء ة بالشك والإعجاب .

  لن يكون لدينا ما نحيا من أجله، إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله .

  الحب أقوى العواطف، لأنه أكثرها تركيبا .

  الحب هو الدموع، أن تبكي يعني أنك تحب .

 وجد الحب لسعادة القليلين، ولشقاء الكثيرين .

 الحب سعادة ترتعش .

إن من أراد زيادة رأس ماله في حسابه بالبنك ، يبحث عن وسائل لتنمية المال وزيادته ، وكذلك من أراد تنمية المودة والمحبة مع زوجته ؛ فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينهما ، ويجب أن يكون الحب حباً لا جنساً لأن حب الجسد فأني

 ويجب أن تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية ، فوردة توضع على مخدة الفراش قبل النوم ، لها سحرها العجيب ، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال ، والرجل حين يدفع ثمن الهدية ، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته ، وابتسامة حلوة على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارها ، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت ، وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضًا.

تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم ، وقد تعجَّب بعض الشرّاح لحديث أم زرع من إنصات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة الطويل وهي تروي القصة .

 

1 ـ النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب ، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية ، أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط ، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرة الوجه ، ونبرة الصوت ، ونظرات العيون ، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي ، فهل يتعلّم الزوجان فن لغة العيون ؟ وفن لغة نبرات الصوت وفن تعبيرات الوجه ، فكم للغة العيون مثلاً من سحر على القلوب ؟ التحية الحارة والوداع عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم ، وعبر الهاتف . 2 ـ 

 

 . الثناء على الزوجة ، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها ، وعدم مقارنتها بغيرها 3 ـ

 

4 ـ الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء الخفيفة كالتخطيط للمستقبل ، أو ترتيب المكتبة ، أو المساعدة في طبخة معينة سريعة ، أو الترتيب لشيء يخص الأولاد ، أو كتابة طلبات المنزل ، وغيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببًا للملاطفة والمضاحكة وبناء المودة.

 

5 ـ الكلمة الطيبة ، والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والرقيقة كإعلان الحب للزوجة مثلاً ، وإشعارها بأنها نعمة من نعم الله عليه .

 

6 ـ الجلسات الهادئة ، وجعل وقت للحوار والحديث ، يتخلله بعض المرح والضحك ، بعيدًا عن المشاكل ، وعن الأولاد وعن صراخهم وشجارهم ، وهذا له أثر كبير في الأُلفة والمحبة بين الزوجين.

 

7 ـ التوازن في الإقبال والتمنع ، وهذه وسيلة مهمة ، فلا يُقبل على الآخر بدرجة مفرطة ، ولا يتمنع وينصرف عن صاحبه كليًا ، وقد نُهِيَ عن الميل الشديد في المودة ، وكثرة الإفراط في المحبة ، ويحتاج التمنع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط ، وفي الإفراط في الأمرين إعدام للشوق والمحبة ، وقد ينشأ عن هذا الكثير من المشاكل في الحياة الزوجية.

 

8 ـ التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات ، كأن تمرض الزوجة ، أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية ، أو يتضايق الزوج لسبب ما ، فيحتاج إلى عطف معنوي ، وإلى من يقف بجانبه ، فالتألم لألم الآخر له أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين ، وجعلهما أكثر قربًا ومحبة أحدهما للآخر.

  وأن من ذلك الصلاح تهدأ النفوس وتطهر المضاجع والأبدان وتستقر الأذهان..

فأن في حب الرجال للنساء وحبهن للرجال وإخلاصهن لا زواجهن ومودتهم لنسائهم أن في ذلك قطع لجذور الفساد و الاكتفاء الذاتي وهو ضد الشذوذ الجنسي في الرجال والنساء ، وفي ذلك لا تجد المرأة منفساً إلا الزوج ولا الرجل إلا الزوجة ، وهذه هي السيرة الطبيعية المستقيمة ، وهو الانطباق الحقيقي لا طلاق كلمة ومن ذلك كله أصبح حب النساء فضل وأيمان لكل منهما

فالمرأة التي ترى زوجها يحبها ويخلص إليها ، فما تريد بعد !! فتستقر في نفسها وروحها العفاف والقناعة والقناعة كنز لا يفنى ، وذلك تعال في درجات الكمال والإيمان والفضل

فكان ذلك من السيرة الحسنة والسنن المشروعة المحببة وعليه صار مناراً وقدوة ، وهو سيرة الأنبياء كما ذكرت أنفاً ويداً بيد لتعاون لإعطاء المرأة مكانتها ومنزلتها في الإسلام كما أمر ربنا بذلك وشدد الأنبياء والمرسلين والوصيين على أن تكون المرأة هي الحب والعطف والحنان والأم والأخت والبنت والزوجة وليتنافس المتنافسون لينال حبهن ورضاه والله خير حافظ هو أرحم الراحمين.

المحب المربي السيد صباح بهبهاني

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/19



كتابة تعليق لموضوع : السيرة الحسنة والسنن المشروعة في حب النساء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net