صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

وحدة الصف ومعاول التهديم
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاشك أن وحدة الصف في أيّ دولة كانت، أحد أسباب نجاحها وتطورها، والصعود الى سلم الأمن والأمان والبناء والتقدم، وهي التي تُكَسّر معاول الهدم، الذي طال حتى نفسية المواطن العراقي .

بناء الدول لا يأتي من التصريحات الرنانة والوعود الكاذبة والخاوية، والتي يكون محتواها الكذب والنفاق والكره والحقد على الآخرين، واستخدام لغة العقل والمنطق والمكاشفة، هو السلاح الفعال والوحيد بالقضاء على هذه المسميات، والتي كانت نتيجة التدخل الامريكي بالشأن الداخلي .

النجاة في الصدق،  مقولة من فم امير البلاغة، وفاز من طبقها بصورة صادقة، والعملية السياسية اليوم تحتاج أكثر من الصدق، في المكاشفة وطرح كل المعوقات، في برنامج المصالحة الوطنية، التي نحن بأمس الحاجة لها اليوم، والجلوس الى الطاولة المستديرة التي طالما ينادي بها الحكيم، هي الحل الأمثل لتلافي الكثير من المشكلات، لا سيما واليوم نواجه أعتى أنواع الإرهاب الدولي، الذي يحتل مساحات واسعة من العراق، بمساعدة دول معروفة بتمويل تلك الجهات، ومحاربتها يداً واحدة ليست بالأمر الصعب، وهذا يقع على عاتق السياسيين، الذين يمثلون كل الوان الطيف العراقي، من اقصاه الى اقصاه، الحب والصفح والتسامح لغة البلغاء، الذين ينأون عن إراقة الدم الذي حرم ربي إراقته، وهو أكرم من الكعبة، التي هي قبلة المسلمين، فكيف واليوم تراق أنهار من الدماء، وبسبب من السياسيين الطارئين الذين لا يعجبهم العجب .

البناء هو بناء الانسان أولا، وجعله مطمئنا كونه عراقي له الحق في العيش الكريم، وعليه إحترام الاخرين وحقوقهم، وأما مسألة الطائفية الدخيلة، هي من تأسيس البعث وأزلامه، وتجريمه من خلال قانون يصوت عليه بالأغلبية، أمر لا بد منه .

خطوة الى الأمام نحو بناء جيش يحمي وطنه، خطوة بالإتجاه الصحيح، وإقرار قانون الحرس الوطني، وإلغاء المظاهر المسلحة وجعل السلاح بيد الدولة، هو أسلم الحلول للانتهاء من مسألة كلمة ميليشيات، ودمج أُؤلائك الذين لبوا نداء الوطن في الجيش، هو ابسط شيء لهم تقدمه الحكومة 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/17



كتابة تعليق لموضوع : وحدة الصف ومعاول التهديم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net