صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

أهالي الضحايا... بين المجرمين، والمحاكم!
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من أبجديات الكتابة، معرفة الحرف، وبدون الحروف وتعلم كيفية الكتابة، لا يمكن أن تكتب كلمة واحدة ذات معنى، وهذه تحتاج الى تدرج بالدراسة، على مراحل عدة تنتهي بالشهادات العليا .
القانون هو اساس النظام بالدولة، ومنه تنطلق القوانين والتشريعات بالقوانين الوضعية، ويجب ان تتلائم مع القوانين الالهية، بل يجب تلحق بها، لان القوانين الإلهية خط احمر، وتجاوزها يعني الخروج عن الملة .
وقفت في صباح من صباحات بغداد على باب المحكمة المركزية ( الساعة )، لأجل أمر يخص قضية أخي الشهيد، الذي قُتِلَ على يَدْ الإرهاب المجرم، وأصلُ الأمر، لا يقتضي سوى توقيع من القاضي المختص، فكان الإنتظار القاتل الممل! من الساعة الثامنة صباحا، ليخرج لنا المعقب المختص، والموضوع من قبل المحكمة في تمام الساعة الثانية عشر والنصف من بعد الظهر، ليسلم لنا الطلبات المقدمة من قبلنا، والبعض كان لديهم إستفسار من داخل المحكمة، ومن ذوي الإختصاص، ولم يكن لهم أي جواب، سوى كلمة ( قدمي طلب )! ولا تعرف كيف سيكون الرد، والبعض يتم إرسالهم من جهة الى أُخرى، لغرض بيان رأي المحكمة، أو إن هذا الطلب ليس لمحكمتنا رأي فيها، لأنها من إختصاص غيرنا، من دون معرفة رأي القاضي المختص، والإجابات من جيوب الأشخاص الموجودين في الاستعلامات، بينما المجرمين آمنين في دوائر الإصلاح، أو مراكز التوقيف، وأهالي الضحايا يقضون الأوقات في أبواب المحاكم والمراكز، يرجون إنصافهم من المجرمين القتلة والإرهابيين .
ما ذا لو تكرمت المحكمة بتوظيف أكثر من موظف، يعمل على جمع الطلبات كل ساعة، ليتم توقيعها من قبل القاضي، وعدم ترك المواطنين الموجوعين بأبنائهم أو آبائهم، ومنهم المعيل الوحيد لعائلته، يئن تحت وطأة الانتظار وأكثرهم من المحافظات .
القضاة مسائلين امام الله، عن دماء الأبرياء التي أراقها الإرهابيين، وأهالي الضحايا ينتظرون إنصافهم، بإحقاق الحق، وجَعِلْ أهالي الضحايا يشكرونهم، لأنهم عملوا بما يرضي الخالق . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/09



كتابة تعليق لموضوع : أهالي الضحايا... بين المجرمين، والمحاكم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net