صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

الأخلاق كنز الارزاق /ثقافة افتقدناها!!
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لست ممن يريد اثارة المواجع ولكني ممن يشير الى الظواهر التي تؤدي الى المواجع !, وكان ابرز ما يثير ذلك عندما يكون المسوؤل في اية مؤسسة ادارية مفرّطا بأرزاقه واعظم رزق كما هو واضح في العنوان هو الأخلاق !! ولا نريد ان نكون مشوهين للشرفاء ممن حملوا الضمير وأناروا درب الانسانية بسلوكهم الأخلاقي العظيم فهم كثر وندعو لهم بطول العمر ولعلني واحد ممن كان لهم الفضل عليّ في التربية في أعظم صورة وفي أكمل وجه بحيث كنت اتمنى تقبيل ايديهم التي علّمتني وربّتني والهمتني خلقا رفيعا!.
وعلى ضوء تلك التربية فاني ادعو المسؤولين ممن يراقبون السلوكيات بعين الضمير والوجدان الى الالتفات لظاهرة التفريط بالأخلاق التي هي كنز الارزاق بحيث تتم محاسبة من اساء ويسيء الى المؤسسة التي ينتمي اليها ويتم ذلك من خلال التقييم السنوي المستمر - و اشدد على السنوي لان الظاهرة ستكبر اذا طالت المدة - للحوادث ومن المعروف ان للمؤسسة الحق في تكوين سمعة نموذجية ترتقي بالإنسان ويكون التقييم جادا مع من يفرط بسمعة مؤسسة ما في السلوك الخلقي !!
و لعلنا نسمع الحكايات المؤلمة التي تثير القلق في المجتمع السوي وأخطر ما في ذلك أن تكون تحت أقنعة متعددة يسندها مع من تحالف مع الشيطان بشكل خفي في حالة اتخاذ القرار ! ف تتساءل الناس دائما لماذا ؟ - اذا كان فلان الفلاني مسيئا للخلق الكريم وقد تكرر ذلك في أكثر من حالة ..لماذا يسكت المسؤولون وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته !!..هذا التساؤل يثير الشبهات ويضعف الثقة بين افراد المجتمع والمؤسسات العامة .ولا تتقدم الامم الا بأخلاقها العظيمة فاذا فرّطت بتلك الأخلاق فإنها فرطت بكيانها ووجودها ولا تكون المؤسسة نموذجية ورئيسها سيء الخلق!!
ان استغلال المناصب في ادارة الدولة بما يسيء الى الخلق الرفيع من أخطر الآفات في المجتمعات السليمة ولا يكون علاج ذلك الا بأقصاء المشوهين لها وبوضع الانسان الحقيقي الذي يحكمه الضمير والخوف من الله بما يرتقي بالإنسان وبما يعكس الصورة الحضارية للمجتمع الحقيقي بما يطمئن النفوس


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/23



كتابة تعليق لموضوع : الأخلاق كنز الارزاق /ثقافة افتقدناها!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net