صفحة الكاتب : حيدر عاشور

كلُّ أملاكِكَ يا حسينُ يحتويْها النّورُ الإلهيُّ فكيفَ برايةِ قبّتِكَ وزيارةِ الأربعينَ
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


دخل النور المحمدي إلى بيت ؛فلا مكان للشيطان بعد الآن فيه ، كان شعاع ضيائها كأنه ضوء ليزريّ حاد الإضاءة ملأ خزانتي نوراً لم تشاهده عين من قبل ، ولا يوصف بوصف معين... بهذه الكلمات جلس صديقي يحدثني عن ليلة باتت فيها راية الإمام الحسين في بيته ، وعن الاحداث التي رافقت ذلك الضوء الذي بعث في نفس أهل بيتي لأول وهلة خوفاً ورعباً، وبعدها اطمئنّا وآمنا أن الحسين موجود في كل أشياءه  وكل ما يحمل اسمه.
لم أستغرب من حديثه ؛لكون أمي قد شفيت من مرض مميت في قلب ضريح أخيه العباس، وأصبحت خادمة لزواره حتى رحلت إلى بيتها الدائم ، مبيضة الوجه ،ونور وجهها واضح لكل من جايلَها....رغبت أن أعرف تفاصيل تؤكد حديثه وأن شخصا آخر شاركه هذا الواقع من ظهور كرامة للحسين في راية قبته الشريفة في قلب بيته ؛ فقال لي : منذ أن رأيتها للوهلة الأولى ملئت روحي ونفسي عشقاً لامتلاكها، وبدأت أبحث عن طريق أخذها ولو لساعات أشمها أحضنها أتوسم من حامل اسمها الشفاعة والتقرب إلى الله، فهي راية تمثل وجيهاً عند الله.
فعلاً وافق مسؤولي أن آخذ الراية إلى بيتي ليوم واحد، الفرحة تخللت نفسي واتصلت بزوجتي أبشرها بامتلاكي راية الإمام الحسين (عليه السلام) ليوم واحد لنتبرك بها وطلبت منها دعوة أهلها ومن يروم التبرك براية إمامي الحسين فأنا قادم... وحملت الراية وأنا أشق طريقي بين زحام الزائرين القادمين من كل صقاع العالم لزيارة أربعينيته الخالدة، وبحكم عملي علمت إحصائية الزائرين تسعة عشر مليون زائر يضاف إلى هذا العدد مليونان من أجنبيّ الجنسية ومحبي السلام من الديانات الأخرى (المسيحية والصابئة والإيزيدية) وغيرها... دخلت البيت واستقبلتني زوجتي باكية ناحبة لم تصدق عيناها وهي تتكحل برؤية راية قبة الإمام الحسين فأخذتها بشوق وشمت عطرها وأجهشت بالبكاء وتنقلت الراية بين محبي الحسين من زائري بيتي من الأقارب والأحباب ... تذكرت أن راية الإمام أمانة في عنقي وعليّ إرجاعها غداً فطلبت من زوجتي أن تضعها في خزانة البيت وتحتفظ بها جيداً...فأشرفت على وضعها بمكان نظيف وآمن وذهبت إلى النوم لاستفيق على صوت زوجتي تكبر (الله كبر) ، النور يشع من الخزانة وكأنه ليزر، علمت أن كرامة من كرامات إمامي الحسين ظهرت في عقر داري فاطمأن قلبي أن الحسين موجود نوراً في ضمائرنا... فكانت ليلة طويلة حتى أشرق الصباح ولم ألمس الراية وأبقيتها بعد أن استأذنت مسؤولي في بقائها يوماً آخر.. ليعم النور على جميع أهل بيتي.
هذا ما تحدث به  خادم الحسين وهو يشعر بالزهو أن نور الحسين في بيته لا يزال ،وسيبقى يذكر هذه الحادثة للأجيال، ويتحدث إلى من لا يعرف الحسين؛ فأصبح نور الراية طريقاً جديداً استخدمه في الوعي والتوعية إلى معرفة الشهيد الذي أعطى روحه فداء للإسلام.
وساد الصمت فترة من الزمن ليرفع محب الحسين رأسه ليقول : مؤكد أن راية قبة الإمام الحسين ( عليه السلام ) قد تبرك بها مائة وأربعة وعشرون ألف نبي ولامسها الملائكة (الكروبيون)  تحت قبة الإمام ، ويقيني يقول إن ملائكة السماء تعرج في أربعينيته الحزينة على سبايا بيت أهله تتوسل بالله بحق الحسين أيضاً الشفاعة والرضا، وإن الله أعطى للإمام الحسين (عليه السلام)  كرامات، وهذا ماورد في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :" إن الله خص ولدي الحسين -عليه السلام- بثلاث : الأئمة من ذريته ،والشفاء في تربته ، والدعاء مستجاب تحت قبته " .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/14



كتابة تعليق لموضوع : كلُّ أملاكِكَ يا حسينُ يحتويْها النّورُ الإلهيُّ فكيفَ برايةِ قبّتِكَ وزيارةِ الأربعينَ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net