صفحة الكاتب : صالح المحنه

مَنْ أراد العزّة وإبتغى الكرامة فليسلك طريقَ الحسين
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم طريق الحسين عليه السلام ...الحسين صاحب الرسالة الواضحة المعالم والأهداف التي حملها  الى كُلّ مسلمٍ وكُلِّ حرٍّ والى كُل من ينشد العزَّة والكرامة والحرّية ... رسالة لايكتنفها الغموض ولا تحتاج الى تفسير ولاتأويل ...أسقط كُل الرخص التي ألبسها البعض لباس الشرعيّة للتهرّب من المواقف الحاسمة والتي تستحق التضحية بالأرواح والأموال ...ليعلّمَ الأمّة والعالم كيف تّصان المباديء ؟ وكيف يدافع الغيور عن قيّمه  ...وكيف يؤدي الأمين امانته إذا أؤتمن ؟ وكيف يحافظ الأبي على رسالته على دينه على شريعة الله سبحانه وتعالى ...؟ فكان الحسين خير حافظٍ وأصدق أمينٍ وأكرم غيور على دينه ومبادئه وقيّمه وشريعة ربه ....والحسين عليه السلام ليس لأمّة ولا لمذهبٍ ولا لجماعة تدّعيه ..بل هو رحمة الله التي وهبها للعالمين...وهو الذي  أهدى عطاءه ودماءه الطاهرة ونداءاته كُلّها الى الإنسانية جمعاء ...الى الأحرار في العالم الى الثوار الى الأباة الى كل من يعشق البطولة والشهامة والعزّة والكرامة ...فصار حبّه دينا ...وعشقه تراتيلا تلامس الوجدان فتأنس بها النفوس .. الحسين إفق واسع لكل مَن أحبَّ السلام ودعا الى سبيل الوحدة والتوحيد ...الحسين منار للسالكين والقاصدين الى الله تعالى ...فمن أراد الله بدأ به وبأهل بيته ...وفيما جاء عن المعصومين عليهم السلام ( كلنا أبواب رحمة وباب الحسين أوسع ..وكلنا سفن نجاة وسفينة الحسين أسرع ) لذلك سلوك طريقه هو السبيل الأقوم والصراط الأعظم وهو الدليل الى الله ...ومن عرف الله حق معرفته تحرر من ذلِّ عبودية النفس الى عزّ طاعة الخالق ..عندها يشعر المرء بالعزّة والفخر... فلنسمع ونقرأ ماذا يقول سيدنا أمير المؤمنين علي عليه السلام  وكيف يصف لنا شعوره بلذّة العبودية لله ...كان يقول (إلهي كفى بي عزّا أن أكون لك عبدا..وكفي بي فخرا أن تكون لي ربّا) هذه المعادلة لاتتحقق للمرء بسهولة ويسر إذا لم يسلك طريق أهل البيت ويتعلّم منهم كيف يعبد الله ؟ وكيف يؤمن بالله ؟وكيف يخاطب الله سبحانه وتعالى ؟ مَنْ يتابع فقرات خطاب سيدنا الحسين عليه السلام في عرفه سيعلم عمق المعرفة والإيمان والعبودية لله تعالى في نفس الحسين ويعلم كيف يخاطب ربّه وروحه ذائبه في وحدانيته وهائمة في طاعته..يقول في بعض فقرات دعائه عليه السلام (اِلهى اَنَا الْفَقيرُ فى غِناىَ فَكَيْفَ لا اَكُونُ فَقيراً فى فَقْرى، اِلهى اَنَا الْجاهِلُ فى عِلْمى فَكَيْفَ لا اَكُونُ جَهُولاً فى جَهْلى، اِلهى اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ، وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِكَ، مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ اِلى عَطآء، وَالْيأْسِ مِنْكَ فى بَلاء، اِلهى مِنّى ما يَليقُ بِلُؤُمى وَمِنْكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ، اِلهى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لى قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفى، اَفَتَمْنَعُنى مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفى، اِلهى اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّى فَبِفَضْلِكَ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَىَّ، وَاِنْ ظَهَرْتِ الْمَساوىُ مِنّى فَبِعَدْلِكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَىَّ )الى آخر فقرات الدعاء العظيم فهذا هو الحسين وهذا هو طريق الحسين فسلام عليه وعلى الذين إستشهدوا بين يديه وسلام على السائرين على درب الحسين ورحمة الله وبركاته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/08



كتابة تعليق لموضوع : مَنْ أراد العزّة وإبتغى الكرامة فليسلك طريقَ الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net