صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

أنامل مُقيّدة : الحشد الشعبي ونهج الحسين
جواد كاظم الخالصي
مقولة طالما نسمعها وفي كل عام والتي يرددها خطباء المنبر الحسيني "ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما" وقد كنا نسمع ذلك ونتساءل هل فعلا لو كنا ذلك الوقت سنكون في جيش الامام الحسين ع ام سنكون في جيش يزيد الذي يعرض المغريات والحياة المرفهة في حين ان الوقوف مع الحسين ع يعني عدم الحصول على شيء مما في جيش يزيد وهي معركة بين الحق الذي يمثله اهل البيت عليهم السلام  والباطل الذي يمثله بني أمية ، هذه الصورة تعود من جديد على ارض الواقع وليس في الخيال او نقل الرواية وطيلة الفترة الماضية كان الجميع يقول للامام الحسين ع وأصحابه ياليتنا كنا معكم في معركتكم ونناصركم فنفوز معكم بذلك الفوز الكبير .
اليوم نجد ان أبناء الحشد الشعبي الذين لبّوا نداء المرجعية واستجابوا لفتوى الجهاد الكفائي الذي أعلنه السيد السيستاني وهبوا الى جبهات القتال مصداقا لتلك المقولة المشهورة "ياليتنا كنا معكم " فكان منهم الشهيد والجريح والمفقود في ساحات القتال بمواجهة تنظيم داعش الارهابي الذي يمثل اليوم الخط الاموي ليعيد التاريخ نفسه ويكمل احفادهم ما بدأه آبائهم للنيل من ضريح الامام الحسين والائمة الاخرين رغم إنهم في ذمة الله وهذه الاستجابة لم تكن قد جاءت عن غير علم مسبق او تفهم لواقع الفتوى نفسها او العودة الى تاريخ الثورة الحسينية منذ اكثر من ألف واربعمائة عام مضت حيث يسطر هذا الجمع الذي آمن بثورة الحسين ع وأبعادها الاستراتيجية وتأثيرها الديني الكثير من الانتصارات على مستوى الجبهات كافة مما جعل العدو ومن يقف خلفهم من تحالف الشر ان يعيدوا حساباتهم كافة على ساحة المعركة ويمكننا ان نقول وبكل تأكيد ان الكثير من الذين امنوا بالثورة الحسينية قد لبوا نداء الحسين ع وهم ينامون على الثغور من اجل الدفاع عن الوطن والشعب وعن المبادئ والقيم الخالدة التي خرج من اجلها ابي عبد الله للحفاظ على الاسم المحمدي الاصيل ، ولابد هنا من القول على الحكومة العراقية وكل مؤسسات الدولة المعنية بشؤون هؤلاء ان يلتفتوا الى ابناء الحشد الشعبي والى عوائلهم خصوصا من أعطى روحه فداءً للوطن ولا يماطلوا معهم في صرف رواتبهم وحقوقهم الاخرى فهم من هذا الوطن واليه ودافعوا عنه بعقيدة خالصة ووطنية عالية منقطعة النظير في تدخلوهم في صفقاتكم السياسية إنها دماء طاهرة سالت من أجل ان تبقوا اليوم على كراسي الحكم .       

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/28



كتابة تعليق لموضوع : أنامل مُقيّدة : الحشد الشعبي ونهج الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net