صفحة الكاتب : معمر حبار

أردوغان .. بين معجب ومبغض
معمر حبار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مقدمة المنصف.. من أبرز المشاكل التي يتلقاها من تعرّض لعالم الأحرف والأسطر، أنه بقدر مايتلقى الإعجاب ، يتلقى في نفس الوقت، قدرا من السخط، حين يكون الأمر يتعلّق بشخصية أو فكرة، يتجاذبها الحب والبغض، فيفقد المرء توازنه، فيقابل صاحب الأسطر، بوابل من الإعجاب المبالغ فيه، أو العداوة التي تفقد المرء صوابه.

هذا السلوك يدفع المرء غالبا، لعدم ذكر الأسماء عمدا، حتى لاينصب النقاش حول الشخص، أو الدولة بعينها، فتضيع الفكرة في خضم الحب المبالغ فيه، أو الكره المبالغ فيه .. ومن بين هذه الأمثلة ..

أردوغان .. إنقسم حوله المعجبون والمبغضون .. وكل يرى رأيه فيه .. ولا أحد يسمع للآخر، أو يقرأ له .. وكل يتهم الآخر، بما فيه وليس فيه..

المحبون له يقولون .. خدم مجتمعه، وناهض الصهاينة .. وساعد سورية .. وقدم مساعدات للفلسطينيين .. وانسحب حين أعطيت الكلمة للصهيوني بيريز .. وساعد ليبيا .. وأصبحت تركيا في عهده ، دولة متطورة، ومصنعة .. وهو رجل متدين .. زوجه ترتدي الحجاب .. 

ومبغضوه يقولون .. كان من وراء إشعال النار في سورية .. ومن وراء تدمير ليبيا .. واستقوى بالأطلسي على جيرانه العرب .. ومن يبعد عنه من العرب .. وأهلك الأكراد ..وحاربهم بالدم والنار .. ومازالت علاقاته مع الصهاينة قائمة لم تتغير.. علماني، مازل يعتمد على فكر أتاتورك، ويقوم له، وتبنى الدولة على فكر أتاتورك .. له أطماع في الشرق والغرب .. ويسعى لإحياء السيطرة العثمانية من جديد على الدول المجاورة له .. والبعيدة عنه .. 

المنصفين.. المتتبع الجزائري المنصف.. يرى في أردوغان، أنه .. كغيره من الرؤساء .. يبحث عن مصالحه الشخصية.. ومصالح مجتمعه .. وهذا من حقه .. ومن صلاحياته .. فلا يعبد .. ولا يلعن .. وكل زيارة له .. تدرج في إطارها .. التجاري .. والمالي .. والمصلحة هي التي تحدّد مصير العلاقات..

إن كان متدينا فلنفسه.. وإن كان علمانيا فلنفسه .. هو رجل دولة .. كغيره من رجالات الدولة .. يبيع ويشتري .. نبيعه ماجاء لأجله وألح في طلبه .. ونشتري منه مانحتاجه .. والقائمة تضم الكثير  .. من الباعة والمشترين .. والكيس من اختار الأفضل فيما .. يبيع ويشتري ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


معمر حبار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/24



كتابة تعليق لموضوع : أردوغان .. بين معجب ومبغض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net