صفحة الكاتب : اسعد كمال الشبلي

ازدواجية الشخصية أو تعدديتها
اسعد كمال الشبلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في البيت صورة وفي الشارع صورة أخرى وفي العمل صورة ثالثة ومع الصديق اﻷول صورة ومع الثاني والثالث تختلف الصور وهكذا...
انهم فئة كبيرة في المجتمع غلبتهم اﻷهواء حتى أصبحوا يميلون الى كل جاذب بالثوب الذي يتقبلهم به أما المبادئ فهي مسخرة لرغبات الآخرين فتكسر شوكة الشخصية وتبدوا مختلة ومتناقضة من حيث يشعرون أو لا يشعرون فهم غارقون في دنيا المصالح وهم يعتقدون بأنهم لا يفتضحون ولايكشف نفاقهم فتراهم ديانون مع أهل الدين وفاسقون مع أهل الفسق وتجدهم يدخلون أنفسهم في أي حقل من حقول الحياة ويتبجحون بتفهمهم وبراعتهم في هذا المجال وذاك متكئين على معلومات واهية وكاذبة يصدقها الغافلون مرة وأخرى وفي اﻷخيرة يقعون على العلة ويعرفون مع من كانوا يتعاملون ويتصادقون حيث أناس مات الضمير في دواخلهم يكثرون ويبالغون ويكذبون في الكلام ودينهم ودنياهم النفاق..
ان وحدة الشخصية هي من تضفي القوة لها فيجب أن لا ينافق الفرد في الرأي وفي الموقف الهدف وفي المشروع والعلاقات... فعندما يحدد الهدف والمشروع يجب التمسك به وعدم الحياد عنه لتحقيق مآرب أخرى معارضة للمشروع اﻷساس فان ذلك يعبد طريق الفشل كي تكتمل المسيرة دون جدوى منها وحينها يصاب الشخص بالاحباط ويتقاعس عن النجاح والتميز نتيجة لاعتماده مشاريع متعارضة أو مختلفة اﻷهداف...
خاطئ من يظن ان ازدواجية أو تعددية شخصيته لا تكشف من قبل الآخرين فهو كما يعرف جميع أصناف المتعايشين معه فهم أيضا يعرفون الجميع فمثلا عندما يبدو شخص ما أمام زميله المؤمن مؤمنا فإن اﻷخير سيعرف بالتأكيد بأن اﻷول المتظاهر بالايمان هو شخص منافق ويمثل دورا معاكسا مع الفاسقين ﻷن المنطقة واحدة والوجوه تلتقي بالتكرار فيكشف التناقض فيخسر ذلك الشخص كلا الصديقين هذا على سبيل المثال لا الحصر والا فيوجد الكثير من الحالات المشابهة لتلك الحالة وتحتاج الى معالجات توعوية ونصائحية يجب أن نقدمها للآخرين لنمهد طريق النجاح لهم من باب اﻷخوة والحرص راجين أن ننجح بالقدر المستطاع..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد كمال الشبلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/19



كتابة تعليق لموضوع : ازدواجية الشخصية أو تعدديتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net