صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

حزب الدعوة وضياع تاريخه
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


حزب الدعوة الإسلامية، ألقليل من ألجيل الجديد يعرف عنه، وبعض ألقلة ألقليلة، ألذين بحثوا عن تاريخه، ، ومن ألمعروف للذين عاصروه، أنه كان فاعلا في بداية تأسيسه، ولاننسى ألسيد محمد باقر الصدر، والسيد مهدي ألحكيم، ألمنظرين لهذا الحزب .
على مدى طول ألفترة ألماضية، ومنذ إنتهاء فترة حكم البعث الفاشي الى اليوم، مر الحزب بأسوأ فترة في تاريخه الطويل، اثر استلام زمام ألامور والسلطة، من قبل أشخاص، لا يمتلكون رجولة ألقرار، إضافة للحنكة ألسياسية، وفن الإدارة، وهو ألذي كان يشار إليه بالبنان.
منذ إستلام ألسلطة على يد ألطارئ على ألعملية ألسياسية، إلى حد إنتهاء ألدورة الثانية، لم يشهد العراق على طول الفترة الماضية، أيّ شيء يذكر! سوى الإزمات تلوها الأزمات، والأمن المفقود، والكثير مما لا يتسع المكان لذكره، وذلك يعود للبطانة التي كانت تتصرف بمصائر الناس، على يد هؤلاء الطارئين، إذ عمد المالكي بسياسته، على جعل الدعوة حزب عائلي، وذهب ذلك التاريخ المضرج بالدماء ادراج الرياح، وأرواح المجاهدين منه هباءاً منثورا، فأصبح بفضله حزب ممقوت، من قبل ألمواطن العراقي، وعمد على قطع كل ألخطوط، مع الشركاء المشاركين بالعملية السياسية، بل فقدنا كمكون شيعي ثقة ألشركاء، لاسيما التحالف الكردستاني، ألذي نمتلك علاقة قوية أمدها قرن كامل، ناهيك عن الأخوة السنة .
ألوقوف بالند من ألمرجعية ومعاداتها، ليس بالعمل ألصحيح، ولولاها لكانت داعش تمرح في بغداد، وأثبتت موقفها بالتصدي للهجمة الشرسة، ووقفت وقفتها ألبطولية بفتواها بالجهاد ألكفائي، ورفد المعركة برجال لا يهابون الموت، مضحين بالغالي والنفيس .
حزب الدعوة أليوم، بين خيارين، ألأول إستبداله برجل، والالتفات للجمهور ألذي صوت لأجل محمد باقر الصدر وتاريخه، أو الرضا بما آلت إليه الأمور، من تخبط واضح، من خلال الإنغلاق على عامة ألشعب، والإستبداد بالقرار، وعدم الشعور بالمسؤولية، وبعد سنة أُو سنتين! سيضيع إسم الحزب، نتيجة تجيير التضحيات، وإستبدالها بشخوص أَزلام البعث الفاشي، أَمثال حنان الفتلاوي، والقيادات ألتي رفع عنها المالكي الإجتثاث، فلا تلوموا الجمهور العراقي ألمؤيد لكم غدا، إذا لم ينتخبكم في قادم السنين، وعندها لا يفيد الندم 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/01



كتابة تعليق لموضوع : حزب الدعوة وضياع تاريخه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net