صفحة الكاتب : اثير الشرع

مَن قال: إن معركة (الطف) إنتهت!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعتبر واقعة الطف، من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي، فقد كان لنتائج وتفاصيل هذه المعركة، آثاراً سياسية ونفسية وعقائدية؛ لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعتبر هذه المعركة؛ أبرز حادثة وقعت في التأريخ الإسلامي والإنساني، و كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة، عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزاً للشيعة؛ ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية، وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم إستشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، رمزاً للشيعة "لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف".
بعد إستشهاد الإمام علي (عليه السلام) حشد معاوية جيشاً، وحرض المسلمين الغير موالين، بعدم مبايعة الإمام الحسن، ولأن الأئمة الأطهار ليسوا طلاب سلطة وتسلط؛ لم يقاوم الإمام الحسن الزكي(ع) معاوية، حقناً لدماء المسلمين، وبقي الإمام الحسن (ع) إماماً وسيداً للمتقين والمؤمنين.
 كثرت الفتن وحاول معاوية قتل الإمام بشتى الوسائل، لأنه أيقن إن المؤمنين يتوجهون الى الأمام، بكبائر الأمور وصغائرها، أي إن الناس كانوا يؤيدون الإمام الحسن خليفة لهم ومعاوية إغتصب الخلافة بالباطل.
بقيت الأوضاع مستقرة؛ الى إن أتت منية معاوية فأوصى بالخلافة لإبنه يزيد بن معاوية، الذي كان بأجماع من الشيعة والسنة، إنسان فاسق محتسياً للخمر، قاتلاً للنفس المحترمة، فرفض الإمام الحسين (عليه السلام) مبايعته وقال مقولته الشهيرة: (وهل مثلي يبايع مثله) فأمر يزيد، عبيد الله ين زياد الذي ولاه على الكوفة، بقتل الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) فأرسل جيشاً بقيادة عمر بن سعد، الى كربلاء حيث كان الإمام الحسين (ع) وصل اليها بدعوة من أهل الكوفة، مغزى معركة الطف من قول رسول الله محمد بن عبدلله (ع) : الحسين مني وأنا من حسين.
يوماً بعد يوم تتصاعد الهجمات الشرسة، من قِبل السلفيين والتكفيرين، على أتباع آل محمد (صلى الله عليهم وسلم), بمعونة ثالوث الشَر ..السعودية ,قطر ,تركيا ومن لف لفهم ,وما الأحداث والحرب التي يشنها "داعش" ضد المؤمنين الموالين لآل بيت محمد (ص) إلا دليلاً على الحقد الدفين لهؤلاء النواصب الذين يحسبون أنفسهم إسلاماً، وينسبون أنفسهم للإسلام؛,إن الطريقة البشعة التي تعامل بها سفاحو داعش والأخوان...الخ في العراق ومصر وسوريا، تشابه الى حد كبير حرب آل أمية وآل العباس؛ على آل بيت الرسول الأعظم (ص), يقيناً إن الممارسات الوحشية وقطع الرؤوس، التي تمارسها التنظيمات الإرهابية، ضد الشيعة والمخالفين بالرأي والمعتقد، ماهي إلاّ جرائم ضد الإنسانية.
 معركة الطف مازالت قائمة؛ وما زال آل أمية، يحرضون لقتل اتباع الحسين! و معركة كربلاء ,التي قتل فيها الإمام الحسين (ع) ومثلوا بجثته وقتلوا إخوانه وابنائه ,وسبوا عائلته والمقربين منه من نساء وأطفال مستمرة.
الى الذين يدعمون الإرهاب، نوجه سؤالنا، هل من يناصر آل بيت رسول الله (ص) ويرفض مبايعة من لم يؤدي الأمانة، وينفذ وصية الرسول (خارجاً عن الإسلام) !؟ وهل الشيعة أخطر على الإسلام من اليهود؟ إن ما حصل لشيعة مصر وبالأخص الشيخ حسن شحاتة وما يعانيه الشيخ نمر النمر في معتقله بالسعودية، إلا جريمة من جرائم العصر وامتداد لمعركة الطف الخالدة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/28



كتابة تعليق لموضوع : مَن قال: إن معركة (الطف) إنتهت!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net