صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الـ.....إلا عندنا!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في عام 2006 تم أفتتاح فرع تربية المدائن، التابع لمديرية تربية الرصافة الثانية، وتم تكليفي بإعداد وفتح قسم حسابات لذلك الفرع، فكان شَرطيَّ الأول أن يتم تعيين موظفي القسم من ذوي الأختصاص، الحاملين لشهادة في المحاسبة حصراً.
   لكي ينجح أي عمل، يجب أن تكون ثمةَ شروط، تتوفر في الشخص الذي يقوم به، ويُطلب منه إنجازه على أتم وجه، وأن يكون ذلك الشخص ممن يتحمل المسؤولية، لكي تتم محاسبته عند أخفاقه، لذلك قيل: الشخص المناسب في المكان المناسب، وهي ما تَرَكْتُهُ في فراغ العنوان.
   عندنا، لا يُقامُ لهذه القاعدة العملية أيَّ وزن، فحكامنا فلتة عصرهم، جاد بهم الزمان علينا، فهم يعرفون ما لا نعرف، ويرون ما لا نرى، ويقرأون الكف ويفتحون الفأل وينظرون في النجوم! ليرسموا لنا خطط المستقبل السعيد، ولكن على كوكب أخر، فحكامنا غير كل الحكام! وإلا فما معنى أن يكون القائد العام للقوات المسلحة، معلماً أو موظفاً بسيطاً في مديرية التربية!؟
ما معنى أن يكون الحاصل على شهادة في علم النفس الأجتماعي، وزيراً للدفاع!؟
وما معنى أن يكون وزير الدفاع هذا وزيراً للثقافة أيضاً!؟ حتى لُقبَ بذي الوزارتين أو بوزير القلم والبندقية!؟
ما معنى أن يكون ضابطاً في السلاح الجوي الصدامي، وزيراً للداخلية بعد سقوط صاحبه!؟
ما معنى أن يكون موظف صحة وبقال(بعد الدوام)، وكيلاً لوزارة الداخلية!؟ 
   لا معنى إلا إستئثارهم بالسلطة، بعيداً عن أمن الشعبِ وأمانه؛ ثمان سنين ونحن نرزحُ تحتَ وطأة الفشل الأمني الذي قاده الثلاثي الأمني(المالكي والدليمي والبولاني، الذي أخلفهُ الأسدي وكيلاً)، الفشل الذي أودى بحياة مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين.
   أراد الساسة جميعاً، ربط الملف الأمني بالملف السياسي، وقد نجحوا في ذلك، حيثُ صدَّق أغلب أبناء الشعب الفكرة، وإنطوت عليهم اللُعبة القذرة، التي لعبها الساسة بحرفنة كبيرة، كحرفنتهم في السرقة، ولكنها لم تنطوي علينا، فما علاقة سرقة 5 مليار دولار في صفقة السلاح الروسي بالملف السياسي!؟ وما علاقة صفقة إستيراد الجهاز الفاشل(السونار) لكشف المتفجرات بالملف السياسي!؟ وما علاقة وجود 900 ألف فضائي بالملف السياسي!؟
   إن الفشل الإداري والتخصصي هو من أدى إلى الفشل الأمني، ولذلك فيجب أن تكون هناك وقفة وطنية للمطالبة بمحاكمة المتسببين بإزهاق أرواح العراقيين، وعدم تسييس القضية، والتعامل معها كأي قضية جنائية، وأن يقول القضاء كلمته الفصل، ولكن بعد إزاحة مدحت المحمود الذي تسبب في تخريب المؤسسة القضائية وتحويلها إلى أداة بيد السلطة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/26



كتابة تعليق لموضوع : الـ.....إلا عندنا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net