صفحة الكاتب : واثق الجابري

شباب سيلقنون داعش درساً
واثق الجابري
توفير الأمن إستحقاق مصيري على مستوى الوطن، ومسؤوليات أخرى تجاه المواطن، تحتاج الشجاعة والجرأة والمواجهة بالصبر وسعة الصدر، بدستور سيد المواقف وحوار يسود الحلول، وإتفاقيات أمانة في أعناق الرجال، وأن تُقاد الأزمات لا أن تقودنا الى الضياع، ويكون العراق قائد لا تابع، مثال للعرب لا ممثل عليه بين العالم.
المسؤول من يحترم شعبه لا موقعه, وهو مملوك مؤتمن والتقصير المتعمد خيانة، وثقافة الحقوق ترسيخ لا شعارات كي يستطيع المواطن المطالبة.
الصراعات في داخل الوطن لن تخرج أحد منتصراً، ولا تولد سوى أزمات عاصفة كبيرة، نتيجة تصريحات متشنجة، بعيدة عن لغة الحوار وتحقيق أهم الحقوق تجاه الدولة بتوفير الأمن، إذْ لا يمكن بدونه تحقيق التقدم أو المحافظة على المكتسبات؛ في حال تخلخل البنية المجتمعية والنزاعات وشرخ علاقات التعايش المحكوم بالمصالح المشتركة.
التكنلوجيا قفزت بالعالم نوعياً، وأمنياً واستخبارياً، تكشف عن الجريمة قبل وقوعها ومعرفة مسبباتها ودوافعها, وما يحدث في العراق من هجمة بربرية لا تستثني، كشفت لنا التجارب همجية العدو الذي لا ستثني من يذهب للتبضع أو دور العبادة أو يطلب رزقاً، يريد إغتصاب إرض العراق والمنطقة والعبث بالمقدسات.
حقائق لا تزال غامضة وتحقيقات تدفن في مقابر اللجان التحقيقية، من الإصرار على أجهزة كشف المتفجرات التي فقد رجل الأمن الثقة بها، الى بدائية الخطط العسكرية في المناطق المدنية، وفقدان العنصر الإستخباري والهندسة العسكرية في ساحات القتال، لا تزال السيطرات في الشوارع تزعج المواطنين دون نتيجة، وجبهات المواجهة تعج بالجنود الأبطال وبعض المتخاذلين دون عقاب.
الخطوات التي قام بها العبادي بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة جزء من حلول شائكة، وهنالك أسباب كثيرة وراء إنتشار الجريمة المنظمة من عوامل إقتصادية تعصف بالبلد, كوجود ما يقارب 5 ملايين يتيم و10% من النساء أرامل، ودون خط الفقر 21% ، وعلى حافته 40% و100 ألف متسول في بغداد وحدها, وماشمل بالرعاية من الأيتام في كل العراق 137 ألف فقط, وعاطلين عن العمل فريسة سهلة، تتلقفهم قوى الجريمة والإرهاب وصيداً سهلاً للتغرير بهم.
دور كبير يتحمله قادة العراق بمختلف مستوياتهم، بتجاوز المحنة بعيد عن الخلافات والمزايدات، يتطلب الحضور الميداني لإعطاء الدافع المعنوي، ويؤكد شعور المسؤول بالواجب الوطني.
الإرهاب والفساد يمتلك زمام الأمر والمبادرة وإختيار الزمان والمكان, لكنه في المناطق الأمامية، أصبح في موقع المدافع السلبي، ساعياً لتفخيخ الدور والشوارع وإختيار المواقع البدلية، والإنهزام أمام قوى الجيش والحشد الشعبي الأبطال، وخطوة إيجابية بنيوية، قام بها العبادي بزيارة دور الأيتام في العيد وتقديم هدايا بإسم جمهورية العراق لا بإسمه، وأخرى زيارة السيد عمار الحكيم الجرحى في المستشقيات، وجبهات القتال في الكَرمة والضابطية، ومن حقنا ان نقول كما قال"لا مجال لداعشي في أرض العراق، ولا في المنطقة بفضل الإرادة الشبابية للمجاهدين وللحشد الشعبي، الذين سيلقنون داعش درسأ، ليكون عبرة لمن إعتبر في التاريخ كله".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/11



كتابة تعليق لموضوع : شباب سيلقنون داعش درساً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net