صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

لماذا تأخرت الميزانية؟
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يتساءل كثر من أبناء الشعب العراقي عن الأسباب الحقيقية لتأخر إقرار الميزانية العامة التي يتطلب صرفها موافقة البرلمان برغم إعلان حكومة السيد المالكي إنها صادقتها وتركت الخيار للبرلمان الذي أعادها ثانية الى الحكومة دون أن يبدر حل لمشكلة تبدو أكثر عمقا ممانتصور نحن خاصة الذين تعطلت مشاغلهم وإستثماراتهم وظلوا بلا أمل في تحديد وقت معلوم تقر فيه وتنهي المشكلة.
ومع قيام مجلس الوزراء ببحث قرار تسليم إقليم كردستان سلفة مالية من الحكومة العراقية لصرف رواتب موظفي الإقليم فإن المخاوف تزداد من تأخر طويل الأمد. فموضوع السلفة يشي بتلك المخاوف لأنها تأتي في وقت تشهد العملية السياسية فيه المزيد من التعقيد والتردد والتراجع وسط خلافات محتدمة بين أكثر من طرف سياسي سواء داخل المكون الواحد، أو مجموعة مكونات، أو بين مكونين وأكثر كما هو الحديث عن خلاف داخل التيار الشيعي، وتحديدا بين فريق حيدر العبادي رئيس الحكومة، وفريق آخر مناوئ يرى في توجهاته السياسية وقراراته تهديدا لمصالح مجتمعية وإنسانية، بينما العراق يوجه التحديات الإرهابية المخيفة، عدا عن إستمرار ضغط مسلحي داعش في جيهات مختلفة ومع تصاعد الإحتجاجات من عوائل ضحايا الجنود في سبايكر والصقلاوية، وضحايا المواجهة مع داعش من مدنيين في الأماكن الساخنة.
لاشك إن الخلاف العميق مع حكومة كردستان كان سببا أساسيا في تعطيل المصادقة على الميزانية العامة حيث لاتوافق أربيل على النسب المالية المخصصة لها، ولاعلى إستراتيجية الحكومة في التعاطي مع الشركات النفطية وطبيعة عمل حكومة كردستان التي تستثمر في حقول عديدة وتصدر البترول لحسابها دون أن تقدم شيئا للدولة المركزية بينما تطالب بتخصيصات أكبر من الأموال وهو ماأدى الى تفاقم الأزمة ودخول كتل سياسية أخرى إنتهازية حاولت العزف على وتر تلك الخلافات والمخاوف، وعززت أجواء عدم الثقة بين الكتل السياسية حتى صرنا نخال أن لاإقرار محتمل للميزانية على الأقل في المرحلة الحالية الى حين تجاوز الخلافات تلك، وتحقيق توافق كامل بين التحالفين الكردي والوطني الشيعي، مع إتحاد القوى السنية في مجلس النواب العتيد.
لايخفى على المتابعين والمراقبين للمشهد السياسي والإقتصادي مدى المشاكل والمصاعب التي سببها ذلك التأخير على حياة المواطنين العراقيين في مختلف المحافظات، وصارت الإعتذارات تتوالى عن عدم قدرة حكومات محلية على صرف إستحقاقات المشاريع العمرانية ومشاريع البنى التحتية التي ينتظرها المواطنون منذ زمن بعيد، وكلما إشتكى أحد الناس من سوء الخدمات أو من عدم توفرها قيل له، إنها الميزانية التي لم تقر حتى اللحظة وإننا لانستطيع تقديم شئ ولاأن نقدم الوعود دون أن نضمن توفر الأموال اللازمة لإنجاز المشروعات الإستثمارية وصرف مستحقات الشركات العاملة في القطاعات كافة. هي بالفعل مشكلة لابد من حلها، وإذا كان البرلمان عاجزا عن فعل شئ فالى من نتوجه بهمومنا وغمومنا؟
يتساءل كثر من أبناء الشعب العراقي عن الأسباب الحقيقية لتأخر إقرار الميزانية العامة التي يتطلب صرفها موافقة البرلمان برغم إعلان حكومة السيد المالكي إنها صادقتها وتركت الخيار للبرلمان الذي أعادها ثانية الى الحكومة دون أن يبدر حل لمشكلة تبدو أكثر عمقا ممانتصور نحن خاصة الذين تعطلت مشاغلهم وإستثماراتهم وظلوا بلا أمل في تحديد وقت معلوم تقر فيه وتنهي المشكلة.
ومع قيام مجلس الوزراء ببحث قرار تسليم إقليم كردستان سلفة مالية من الحكومة العراقية لصرف رواتب موظفي الإقليم فإن المخاوف تزداد من تأخر طويل الأمد. فموضوع السلفة يشي بتلك المخاوف لأنها تأتي في وقت تشهد العملية السياسية فيه المزيد من التعقيد والتردد والتراجع وسط خلافات محتدمة بين أكثر من طرف سياسي سواء داخل المكون الواحد، أو مجموعة مكونات، أو بين مكونين وأكثر كما هو الحديث عن خلاف داخل التيار الشيعي، وتحديدا بين فريق حيدر العبادي رئيس الحكومة، وفريق آخر مناوئ يرى في توجهاته السياسية وقراراته تهديدا لمصالح مجتمعية وإنسانية، بينما العراق يوجه التحديات الإرهابية المخيفة، عدا عن إستمرار ضغط مسلحي داعش في جيهات مختلفة ومع تصاعد الإحتجاجات من عوائل ضحايا الجنود في سبايكر والصقلاوية، وضحايا المواجهة مع داعش من مدنيين في الأماكن الساخنة.
لاشك إن الخلاف العميق مع حكومة كردستان كان سببا أساسيا في تعطيل المصادقة على الميزانية العامة حيث لاتوافق أربيل على النسب المالية المخصصة لها، ولاعلى إستراتيجية الحكومة في التعاطي مع الشركات النفطية وطبيعة عمل حكومة كردستان التي تستثمر في حقول عديدة وتصدر البترول لحسابها دون أن تقدم شيئا للدولة المركزية بينما تطالب بتخصيصات أكبر من الأموال وهو ماأدى الى تفاقم الأزمة ودخول كتل سياسية أخرى إنتهازية حاولت العزف على وتر تلك الخلافات والمخاوف، وعززت أجواء عدم الثقة بين الكتل السياسية حتى صرنا نخال أن لاإقرار محتمل للميزانية على الأقل في المرحلة الحالية الى حين تجاوز الخلافات تلك، وتحقيق توافق كامل بين التحالفين الكردي والوطني الشيعي، مع إتحاد القوى السنية في مجلس النواب العتيد.
لايخفى على المتابعين والمراقبين للمشهد السياسي والإقتصادي مدى المشاكل والمصاعب التي سببها ذلك التأخير على حياة المواطنين العراقيين في مختلف المحافظات، وصارت الإعتذارات تتوالى عن عدم قدرة حكومات محلية على صرف إستحقاقات المشاريع العمرانية ومشاريع البنى التحتية التي ينتظرها المواطنون منذ زمن بعيد، وكلما إشتكى أحد الناس من سوء الخدمات أو من عدم توفرها قيل له، إنها الميزانية التي لم تقر حتى اللحظة وإننا لانستطيع تقديم شئ ولاأن نقدم الوعود دون أن نضمن توفر الأموال اللازمة لإنجاز المشروعات الإستثمارية وصرف مستحقات الشركات العاملة في القطاعات كافة. هي بالفعل مشكلة لابد من حلها، وإذا كان البرلمان عاجزا عن فعل شئ فالى من نتوجه بهمومنا وغمومنا؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/02



كتابة تعليق لموضوع : لماذا تأخرت الميزانية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net