صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

العبادي يحتاج الى شجاعة في جر المالكي الى القضاء العراقي
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لاشك هناك محاولات وضغوط , تجري في الخفاء والعلن , في سبيل افشال حكومة العبادي بشخص رئيس وزرائها  , وايصالها الى الطريق المسدود , وما التهديد المالكي الذي اطلقه وتصريحات الحاشية المحيطة به  , بعدم التطرق لامن بعيد ولامن قريب , بسوء لفترة حكم المالكي , وعدم الاشارة بالسلب , الى فشل الحكومة السابقة في تحمل مسؤوليتها ,  اوعدم الحديث عن السلبيات والاخطاء الفادحة , التي ارتكبتها فترة السابقة  , وخلفت ارث وتركة ثقيلة ومرهقة , من المشاكل والازمات , وان اكثر من ثلث البلاد سقط في ايدي عصابات داعش , وجملة من المجازر البشعة والرهيبة ,  بحق الاف الجنود الابرياء , اضافة الى الانهيار الامني والعسكري والسياسي  , ونهب خزينة الدولة , دون وجع ضمير  . كأن العراق في فترة حكم المالكي , شهد الاستقرار السياسي والامني , وقدمت فيه  الخدمات العامة على احسن وجه , وحافظ على مصالح العراق من الاطماع الاقليمية والدولية , وسعى الى رفاه الشعب بالحياة الكريمة , من خلال حل المشاكل والازمات التي تعاني منها البلاد , وحارب الفساد المالي والاداري , وطبق القانون والقضاء على المخالفين والفاسدين , وكان القضاء في زمن المالكي غير مسيس , وانما يتمتع باستقلالية تامة . وان كل المشكل والازمات الخطيرة , تفجرت الآن , انها وليدة اليوم  وليس الامس  , مع انبثاق حكومة حيدر العبادي , لانه غير مؤهل لقيادة العراق الى بر الامان . ولانه لايمتلك الخبرة والحنكة والقيادة  مثل  ( مختار العصر ) الذي ادى المسؤولية على احسن ما يرام , وكانت فترة حكم المالكي عنوانها , الاستقرار والامن والامان  , بل كانت ربيع مزدهر دائم ,  بالعطاءات والانجازات والمكاسب التي خدمت الشعب . من الاكتفاء الذاتي للتيار الكهربائي مع فائض الانتاج من الطاقة الكهربائية , كما وعد , الى زيادة مفردات الحصة التموينية كماً ونوعاً , الى القضاء على طاعون  الفقر والعوز  , الى الاطفال الذين تركوا حاويات الازبال والنفايات , واتجهوا صوب المدارس والعلم بحلتهم الجديدة الزاهية  , الى تطوير حالة المستشفيات وصارت تشهد تطور نوعي كبير , في الخدمة الطبية الانسانية , الخالية من الغش والخداع والرشوة والاطماع الانانية الضيقة , اضافة الى الاجهزة الطبية المتطورة بالتقنية الحديثة . هكذا كان العراق في زمن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , فلا ارهاب دموي ولامفخفخات وتفجيرات يومية  , ولاقتل يومي ولا مذابح هنا وهناك  , ولامليشيات طائفية مسلحة ,  ولا العراق مقطع الى اوصال طائفية , فكان العراقي يشعر بوطنيته العراقية , وليس في انتماءه الطائفي , فكان العراق شوكة حارقة في عيون الاعداء . لكن الامور انقلبت الى اسوأ درك قاع الحضيض , في عهد حكومة العبادي , بهذه الجمالية المشرقة للعراق يطلب المالكي ويضغط على العبادي ان يقر ويعترف بها , لكن الواقع المرير الذي اصاب العراق  , بالخراب والدمار الحرث والنسل , يتطلب محاسبة المالكي في فشله في تأدية المسؤولية وحنث اليمين والقسم الدستوري  , ويتطلب تقديمه الى القضاء العراقي , لكثرة الخروقات والتجاوزات على القانون والدستور , والاخطاء الفادحة والقاتلة التي قادت العراق الى طريق مسدود وخطير  , لايمكن ان تمر وتهمل بدون مسائلة واستجواب في البرلمان العراقي , يجب ان يمتلك السيد حيدر العبادي , الشجاعة والجرأة , بدفع المالكي وحاشيته وبطانته  الى القضاء العراقي , لكي يطوي العراق صفحات مظلمة وبغيضة من تاريخه السياسي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/26



كتابة تعليق لموضوع : العبادي يحتاج الى شجاعة في جر المالكي الى القضاء العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2014/09/26 .

تعقيبا على مقالك الرائع
عند استلام الحكم من قبل الرئيس المصري حسني مبارك كان عصمت السادات شقيق انور السادات يعيث بالارض فسادا بحيث كان مسيطر على كل الاقتصاد المصري بحيث عطل مشروع مترو الانفاق وعطل مشروع داء الاوبرا فما كان من الرئيس حسني ميارك الا ان قام بمصادره امواله المنقوله وغير المنقوله والقاه بالسجن بعدها تنفست مصر الصعداء
اقول للدكتور حيدر العبادي كما يقول المثل الشعبي ماطولك ورانه ما يطول اغطانه والله ماطول المالكي وراك ما راح تشوف النجاح ولا تشوف اراحه
لهذا كن كامير المؤمنين عليه السلام لا تاخذك بالله لومه لائم حتى تسير سفينتك بنجاح
القي القبض على المالكي
*********************************************************************************
لا تاخذك الحزبيه كونك من حزب الدعوه فقد شوهو حزب الدعوه والدعوه منهم براء






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net