صفحة الكاتب : اثير الشرع

من سيقطف ثِمار التغيير..؟
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إبان الحكم الديكتاتوري الصدامي البعثي، كان طموح الشعب العراقي، "تغيير النظام" بسبب إسلوبه القمعي وعنصريته الواضحة؛ من يُمسك زمام الأمور، هم الشخوص الموالون للقائد الضرورة، والتعيينات والمناصب لحاشية هؤلاء القادة، الذين لم يرو جبهات الحروب، التي إفتعلها صدام وراح ضحيتها آلاف الأبرياء؛ بتوجيه من أسياده الأمريكان، ومن خان الدكتاتور الخائب صدام، هم القادة الذين صفقوا له وتبجلوا تبجيلا! ومعهم الموالون والمناصرون، ممن تسلقوا على الأكتاف.

بعد إنتهاء الحكم الديكتاتوري الصدامي، سارع هؤلاء المسؤولون، بتأييد التغيير الذي حصل، وإنضم غالبية مؤيدي النظام السابق الى تيارات متعددة لأنهم لم ينضموا الى حزب البعث المقبور، وسبب عدم إنتمائهم لهذا الحزب، هو العمل الدؤوب الذي كان يُهيئ في مطابخ المخابرات والأمن ووو.......الخ.
 وبين مؤيدٍ ومعارض إختلط الحابل بالنابل، وأصبح هؤلاء الصداميون، هم من ظلمهم البعث وقادته، والمضطهدون هم أزلام النظام السابق!

إن آلية توزيع المناصب الإدارية والفنية والمهنية، في مؤسسات الحكومة الجديدة، تثير العديد من التساؤلات؟ فالعديد من حملة الشهادات والمهارات والخبرات، ينتظرون إقرار الموازنة العامة، ومن ثم إطلاق التعيينات، التي ينتظرها آلاف العاطلين عن العمل، من الخريجين والمهمشين إبان النظام السابق، وإستمر تهميشهم الى يومنا هذا.

للأسف تمر على مسامعنا أخبار توفر درجات وظيفية، ومناصب (سرية)! وغير معلنة والمشمولين بهذه الدرجات الوظيفية، هم المتسلقين والمتزلفين والنمامين، ممن تظاهروا بعدائهم للنظام السابق، وتأييدهم للتغيير؛ وتناسى من بيده زمام الأمور، طوابير الخريجين المستقلين، الذين ينتظرون (رحمة الباري عز وجل) ثم عطف أبطال التغيير المزعوم، للأسف وأقولها بمرارة؛ نخشى الأسوء من القادم؛ بسبب (تبعث أغلب الأحزاب) من حيث يعلمون أو لا يعلمون.

فلا تغيير معلوم، ولا إنصاف للمواطن يلوح في الأفق، وبشائر الإضطهاد الجديد، لاحت في ظل قادة ديدنهم المحسوبية والمنسوبية، فالسني يتم تعيينه من السنة مقابل ولاء مطلق، والشيعي يتطلع الى الأحزاب الشيعية، عسى أن يتنازل أحدهم بعين الرأفة.

ويبقى الأمل.. بعض قادة الأحزاب والتيارات، ممن قارعوا فعلاً النظام البعثي الفاشي السابق، وناصروا التغيير، وحاربوا (البعث الجديد) الذي ترمم على أشلاء ضحايا التفجيرات اليومية، وللأسف أصاب الغرور بعض السياسيين ممن إنضم الى العملية السياسية، وكان دافع التغيير نحو الأفضل من أولوياته، ونتمنى الإصلاح قريباً وإنصاف شريحة العاطلين عن العمل، من الخريجين والكفاءات، ونتمنى إن يقطف ثِمار التغيير، جميع العراقيين المخلصين، لوطنهم وشعبهم، والإبتعاد عن المحاصصة والتمييز.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/18



كتابة تعليق لموضوع : من سيقطف ثِمار التغيير..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net