صفحة الكاتب : حميد العبيدي

اتركوا خيار الوزارات الامنية لرئيس الوزراء
حميد العبيدي

الوزارات الامنية المتمثلة بالدفاع والداخلية تعد من اهم الوزارات في أي بلد كان لأنها تمثل عصب الاستقرار في ذلك البلد وخصوصا العراق الذي يمر بأعتى موجة ارهاب منذ العام 2003 وحتى اليوم وربما هذه الايام هي اصعبها على الاطلاق لما تتعرض له بعض مناطق البلد من سيطرة العصابات المسلحة داعش ومثيلاتها عليها ، وبما ان كل التشكيلات الحكومية المتعاقبة قامت على المحاصصة وتوزيع الحقائب الوزارية وفقا لمنهج التقسيم الحزبي والمناطقي والقومي والديني والطائفي فهذه الكتل لا ترى في هاتين الحقبتين المهمتين الا ان تكون بنفس الاسلوب والتحاصص بينهم .

اليوم دعت المرجعية الدينية وبكل قوة جميع الكتل السياسية الى دعم الحكومة الجديدة التي نالت ثقة الجميع وعدم تحميلها طلبات غير واقعية فلابد اذن من هذه الكتل ان تترك مسألة اختيار الوزيرين من قبل السيد رئيس الوزراء حصرا حتى لا تفرض بعض الكتل اشخاصا ربما يكونوا وبالا على الواقع الامني وتدميره اكثر مما هو عليه وما عليكم سوى ان ترشحوا عدد من الشخصيات حتى لو سلمنا بأن تكون الحقائب وفقا للشكل الطائفي ولكن دون فرض فربما البعض من ترشحون اما لا يصلح قيادة وادارة وقدرة واما عليه مؤشرات امنية خطيرة قد تجرنا الى مشاكل دستورية اكبر او يتجه البلد نحو سياسة الانقلابات المشؤومة التي عاشها العراق طيلة العقود الماضية والبعث ليس ببعيد عن ذلك بل اليوم يحاول ان يدخل بقوة الى العملية السياسية وهنا لابد من الاستماع الى كلام المرجعية الدينية في هذا الاطار اذا كنا جميعا نقول بالالتزام في كل التوجيهات التي تصدرها المرجعية العليا وهذه دعوة المرجعية تقول  (دعا أحمد الصافي، معتمد المرجع الشيعي في كربلاء علي السيستاني، الحكومة العراقية الجديدة إلى الإسراع في اختيار مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية ،، وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة: "قبل أيام تشكلت الحكومة العراقية الجديدة ونالت الثقة من مجلس النواب، وإذ نرحب بتشكيل الحكومة في المدة الدستورية مع ما عليها من ملاحظات، نأمل أن تتحقق الأهداف المرجوة التي ينتظرها الشعب وأن تكون الحكومة بمستوى هذه الثقة وتوفر كل الإمكانات المتاحة وتكون وفية في الالتزامات التي قطعتها على نفسها في خدمة الشعب الذي سيدرك التغيير من عدمه".) فهل سيترك السياسيين هذا الاختيار لرئيس الوزراء ويستمعوا الى قول المرجعية ام انهم سيتصارعون حد الخناق على تلك الحقائق ويفرضوا كالمعتاد وزراء يتدهور معهم الوضع الامني ولن نستيطع الوقوف مرة اخرى فيما لو ركبنا رؤوسنا وكان الاصرار سيد الموقف باختيار السيئين او الفاشلين او المتآمرين وهذه المصيبة العظمى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/13



كتابة تعليق لموضوع : اتركوا خيار الوزارات الامنية لرئيس الوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net