صفحة الكاتب : علاء الخطيب

هل تبخرت احلام العبادي؟؟؟
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جهود كبيرة بذلها الدكتور حيدر العبادي وامنيات أكبر رافقته وهو يعُد العُدة لتشكيل حكومته, أرادها حكومة كفاءات وتغيير وتوافق وطني وووووحتى نهاية قائمة الاماني, لكن الرياح سارت بما لا تشتهي رغبات رئيس الوزراء , وتبخرت احلام الرجل وبدى ذلك واضحاً في خطاب تقديم البرنامج الحكومي , فكانت نبرة صوته ترتفع تارة وتنخفض تارة اخرى , وهو يحاول ارضاء الاصوات المعترضة على الطبخة التي تمت دون قناعاته الشخصية كما اعتقد وان سعى بشكل حثيث لاظهار العكس, فلا كفاءات ولا تغيير ولا توافق وطني , فالتشكيلة الحكومية خلت إلا من التوافق الكتلي وليس الوطني , لان الشارع العراقي الذي إنتظر التغيير لم يرى سوى التغيير في المواقع والمناصب  ,اصيب بخيبة أمل وهو يرى ذات الوجوه ونفس القواعد التي سارت عليها  الحكومة السابقة,

 فعلى سبيل المثال: لا أظن أن السيد العبادي إختار الجعفري لوزراة الخارجية بمحض إرادته , وهو يعلم علم اليقين أن الجعفري لايمكن ان يصلح لهذا الموقع , فهو لا يجيد الانكليزية ولا يعرف طريقة بناء الجسور مع العرب الذي أعتبر العلاقة معهم من اوليات حكومته, كما خلت الحكومة من العنصر النسوي سوى واحدة, وهذه نقطة أخرى تضاف الى قائمة الخيبة  لهذه الحكومة فقد شدد الدكتور العبادي في خطابه على دور المرأة وناشد الكتل بتقديم اسماء سيدات يشغلن مناصب وزارية لكنه لم يتلقى راداً حسب قوله, وهذا يعني ان الرجل لم يكن قادر على تعيين الاشخاص دون التوافق الكتلي, وهناك ملاحظة جديرة بالاهتمام ان الحكومة الجديدة لم تحمل لنا وجوه شابه تحمل افكاراً جديدة , لذا لن تكون هذه الحكومة قادرة على التواصل مع تطلعات الشباب اليوم, أما أجواء عدم الثقة  فقد عكستها شواغر وزارتي الداخلية والخارجية, فقد طمأننا العبادي وقطع وعداً على نفسه أنه سيعين من يراه مناسباً في هذين الموقعين, وسيأتينا بالاخبارمالم نزودي,  والأدهى من كل هذا  هو شرط الأخوة الكورد  الذين أمهلوا رئيس الوزراء 3 اشهر  لتحقيق وعوده وبعدها كائت كلمة وإلا...   فهم يعملون على طريقة  المؤمن لا يلدغ من جحرٍ واحد مرتين واذا انتقلنا الى نواب رئيس الجمهورية (نواب الترضية) فسنجد هناك خلطة غير متجانسة بين الرجال الثلاثة. ولا أدري كيف سيسير عملهم ويتوافقون وهناك كماً كبيراً من الملفات بينهم. 

ولاعتقد ان السيد العبادي  سيحقق ما عجز المالكي عن تحقيقه إلا بمعجزة أو بأستعارة عصى موسى . 

لكني سأدعو الله  أن يخفِّض درجات الحرارة الحكومية لكي لا تتبخر أحلام العبادي.

 لندن 

 09/09/2014 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/10



كتابة تعليق لموضوع : هل تبخرت احلام العبادي؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net