صفحة الكاتب : علي الغراوي

البعثية والداعشية تسري في عروق بليغ..!
علي الغراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس في الأمر غرابة؛ كلُ من إنتقد سياسة الحكومة الخاطئة، وإعتمد حرية الرأي في التعبير عن قضية معينة، ولم يلق تعبيره رضا السلاطين ووعاظهم، فأنه دون إحتمال؛ قد  يكون من زمر داعش الإجرامية، أو قد يكون بعثياً، وربما يكون يهودياً في بعض القضاياّ!
حقيقة مروعة؛ تلك التي صرح بها النائب عن كُتلة الأحرار" أمير الكناني" ومفادها" أن الحكومة تصف كل من يعترض سياستها؛ حتى وإن كانت خاطئة بأنه داعشياً" وهذه القاعدة المزيفة في السلطة؛ شملت" بليغ أبو كَلل" المتحدث بأسم إئتلاف المواطن، لِيُسلط عليه الضوء، وهو على خشبة مسرح التشويه والتحريف  الذي أسسته حكومتنا الديمقراطية!
كم أخشى أن تُسلط تلك الأضواء، ويقرع المُطبلون بِطبولهم المأجورة على " أبو العيس" بائع" الشعر بنات"  وتُقذف عليه التُهم، والمكائد، حتى يُجر بحبال العمالة والإرهاب؛ فالأخير؛ طالما وصف حكومتنا بالنائمة، ورئيسها(56 باب أول) في النصب والإحتيال، وكأن"المكَرود" ساخراً من قدره، وشظفه في العيش، وحكومته العجوزة، حتى بح صوته من شدة الصفير، والعويل وهو يردد إنشودته" شعر بنات.. وين اولي وين ابات" بعد أن(هجولتني) الدولة، ولجأت الى أتلال النفايات.
اللافت؛ أن" بليغ" شاباً يمتلك مؤهلات يستطيع من خلالها الإطاحة بخصومه، حتى وإن كانوا كباراً بِسنهم، وتجربتهم السياسية، معززاً تصريحاته بالأدلة، والحجج الموثقة، وهذا مالا يتوفر عند" أبو العيس" لكن للحكومة، وأبواقها، وصفاً واحد لشخصيهما، فالإثنان كلاهما من الدواعش، أو البعث(المقبور) في رؤية حكومتنا الصاخبة!  ما دام كل منهما ينتقد السياسة المتعثرة بالأخطاء والخطايا حسب مؤهلاته، وخبرته السياسية، وقراءته لمجريات الأحداث التي تدور حوله.
علينا أن نُدرك أن هنالك( رمز الأمة!) يكون بمثابة خطوط حمراء، لايمكن التقرب إليها لا بالأقدام ولا باللسان، هذا الرمز أدرى بمصالح البلاد والعباد، وبعده الخراب الدائم( أنا ومن بعدي الطوفان) ومن يتجرأ أن ينقد، ويذم " القائد الضرورة" سيكون عُرضةً لموجات التشويه، والتسقيط، ولربما تُفتح عليه أبواب جهنم، لو زاد في ذمه، وإنتقاده لشخص الرئيس الفذ..!
فُتحت أبواب التسقيط، والتشويه على" أبو كَلل" لكونه رجُل صعب مقارعته في الحوار، والمناقشة، وهذا ما لمسناه في غالبية لقاءاته، وتصريحاته، وإستطاع أن يكشف ما كان مستوراً في دهاليز السلطة المُظلمة، مما يجعل الظلاميين في مأزق خطير أمام جمهورهم، وجعل" بليغ" حاجزاً شاق يصعب إجتيازه من قبل(فقهاء) السياسة الجدد. 
لو كان" بليغ" بعثياً، لما كان في صفوف تيار شهيد المحراب، العدو اللذوذ للبعث، ولو كان داعشياً، لما لبَ نداء المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي،  لكنه في نظرة المتسلطين على الرقاب، وأصحاب المآرب النفعية الضيقة، يكون داعشياً، وبعثياً، ويهودياً حتى..! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/05



كتابة تعليق لموضوع : البعثية والداعشية تسري في عروق بليغ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net