صفحة الكاتب : صباح الرسام

تهيئة حكومة احتياط لمنع التهور
صباح الرسام

 مازالت مفاوضات تشكيل الحكومة مستمرة بين شد وجذب وسط مطالب مقنعة واخرى متهورة ، مثل تمسك بعض القوى بمطالب مخالفة للمواد الدستورية مثل اطلاق قانون العفو العام عن الارهابيين بحجة انهم ابرياء ، او المطالبة بزيادة نسبة حصتهم في المناصب الوزارية بدون استحقاق انتخابي ، مستغلين ورقة خطر داعش ، او بعض المطالب الكردية كزيادة نسبتهم من الموازنة  ، وهذه المطالب التفاف على  الدستور والعملية الديمقراطية ، ان المطالب التعجيزية توحي بان هؤلاء يسيرون بخطى ثابتة تجعلهم يتمسكون بالشروط الغير مشروعة ، وكانهم يملكون البديل الذي ينفذ لهم الشروط بالحرف الواحد في حال فشل رئيس الوزراء المكلف الدكتور العبادي في تشكيل حكومته ، بمعنى ان هؤلاء اخذوا الضوء الاخضر من الاخرين مما يجعلهم يتمسكون بهذه المطالب .
ان اقتراب نهاية المدة الدستورية لرئيس الحكومة المكلف يحتم عليه ان يضع في حساباته غدر القوى السياسية المتهورة التي تتمسك بالمطالب الغير مشروعة ، وهذا يستوجب على الدكتور العبادي ان يهيئ حكومة احتياط بالاتفاق مع شخصيات كفوءة معروفة باعتدالها ووطنيتها ونزاهتها ومكانتها بين مكوناتها ، لتكون حكومة بديلة في حال تمسك القوى السياسية بمطالبهم ، ان القوى السياسية المفاوضة لا تهتم لفشل الحكومة او انهيار العملية السياسية ، ما يهمها الغنيمة من الحكومة وبأي شكل من الاشكال ولا يهمها من يكون رئبس الحكومة صالح كان ام طالح يهمها مصالحهما ، كما يستوجب على العبادي الاسراع بحسم تشكبل الحكومة قبل موعدها ، ليتسنى له الوقت بالاعلان عن الحكومة البديلة في حال غدر القوى السياسية ، فهو يملك اكثر من النصف زائد واحد من التحالف الوطني فقط  ،ولا يحتاج للقوى الاخرى التي تستغل ورقة وجود قوى الشر داعش للضغط ، فبعد ان اوقفها الحشد الشعبي الملبي لنداء المرجعية ، ها هي انتصارات العراقيين تتوالى وهزيمة داعش باتت قريبة فلا خشية من ورقة داعش التي يضغطون لانها احترقت  ، وهذه الانتصارات واصوات التحالف الوطني تعطي الدكتور العبادي القوة التي تجعله يضع الشروط على الاخرين وليس العكس .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح الرسام
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/04



كتابة تعليق لموضوع : تهيئة حكومة احتياط لمنع التهور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net