صفحة الكاتب : اسماعيل ابراهيم العكيلي

التحالف الشيعي .... وحِرّاب داعش
اسماعيل ابراهيم العكيلي

داعش تحتل اكثر من ربع العراق واكثر من ثلث سوريا تقتل تذبح تحرق تهدم وتسعى بقوة بأتجاه بغداد ، بغداد المحاصرة بحواضن تنتظر ساعة الصفر لانهاء حكم الشيعة بلغتهم "المجوس الصفويين"داعش هجرت اكثر من ٤٠٠ الف عائلة من التركمان الشيعة في محافظة كركوك "تلعفر وطوز خرماتو "وتحاصر "آمرلي " وقتلت العشرات منهم بطرق بشعة في قرية بشير في كركوك ودمرت مساجدهم وحسينياتهم واضرحتهم ومقاماتهم ، والمسيحيين كتبت بالدم داعش على عقاراتهم (ن) والتي عرفنا انها تعني "نصراني" وخيروهم بين الاسلام وبين ترك منازلهم وكل مايملكون ، الانبياء فجروا ، نبي الله يونس فجروه ، ازاء هذه الكوارث والمخاطر نسمع ونقرأ هذه الايام عن الاختلاف والانشقاق بين مكونات التحالف الشيعي ، رئيس الوزراء المنتهية ولايته السيد نوري المالكي ينكر توقيعه على الوثيقة التي تنص على ان التحالف الوطني هو الكتلة الاكبر ويرسل مذكرة للمحكمة الاتحادية بأن دولة القانون هي الكتلة الاكبر وان دولة القانون دخلت المجلس منفردة ويجب تكليفه هو لا غيره بتشكيل الحكومة ، وزعيم التحالف الوطني السيد الجعفري يقول ان "التحالف هو الكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب وليس ائتلاف دولة القانون" وكتلة المواطن تقول ... الاحرار يقولون ... الفضيلة تقول ... كتلة بدر تقول ... وهكذا الشيعة في خلاف على "الكرسي" كرسي الفشل ... التحالف الوطني الذي يضم كل القوى التي تمثل الشيعة الأحرار"، و"المواطن"، و"دولة القانون"، و"بدر"، و"الفضيلة"، و"الاصلاح "، على وشك التشظي والتفكك ، انهم يتنازعون على كرسي رئاسة الوزراء انهم يختلفون على المناصب والعجيب كلهم اسلاميون والقرآن الكريم يقول " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " . في التفاسير تعني "وتذهب ريحكم " اي قوتكم ودولتكم ، هل انهم غير مدركين لخطر داعش ، لخطر خطف دولة العراق .. ام الازمة ازمة ضمير ام ماذا !! اين الخلل ؟؟؟ المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد على السيستاني التي حفظت لحد الان العراق من ان تختطفه داعش بين ليلة وضحاها وحفظت ماتبقى من شرف هذه القوى بفتوى الجهاد الكفائي والتي ادركت الخطر الاكبر هو" داعش" وحثت المواطنين على بذل ارواحهم للدفاع عن " العراق " لا يسمعون كلامها اذن من يسمعون ؟؟؟ هذه الكتل تسمع مَن وتطيع مَن ؟ الا يوجد شيء من الغيرة على الدماء التي سفكت والاعراض التي انتهكت ... الاكراد اتفقوا رغم تعدد كتلهم واختلافهم طلبوا ( ٢٤ ) ساعة لترشيح رئيس للجمهورية وبالفعل خلال هذه المدة رشحوا وانتخب السيد فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق ... والسنة رغم اختلافهم وتعدد كتلهم الا انهم اتفقوا وانتخب السيد سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب رغم انه اصغرهم سنناً... وانتم يامن تمثلون الشيعة مالكم لا تتفقون .. وشيعتكم تفجر من داعش التكفير هذه التي سنت حرابها لقطع رأس كل شيعي ويقولون جئناكم ب" تي ان تي " لتفجير اوثانكم ويقصدون اضرحة الائمة ... ماذا تنتظرون ياقادة التحالف ...... العراق يذبح وانتم على الكرسي تختلفون ، هذا الخلاف اقل ما يشكل فأنه يشكل احباط مابعده احباط الى الجندي والمتطوع المرابط في ساحات الدم ، هذا الخلاف يمثل نقاط من القوة التي لا تحصى لمن يتربص بالعراق وبشيعتكم الدوائر ، ويمثل ضعف ووهن في تحالفكم ... نستحلفكم بالرؤس التي قطعت وعلقت على الاشجار نستحلفكم بالاجساد التي سلمت للامهات بلا رؤوس ، نستحلفكم بنبي الله يونس ، نستحلفكم بضحايا اطفال قرية بشير ، نستحلفكم بدماء شبابنا ، ، نستحلفكم بالامهات الثكالى ، نستحلفكم بالنساء التي اغتصبت ، نستحلفكم بحرف النون نستحلفكم بحرف الراء نستحلفكم بدموع امهات المسيح المهجرين من الموصل ظلما وعدوانا ، نستحلفكم بقبور الانبياء والاولياء التي فجرت ... ان تتفقوا ياقادة التحالف الوطني "الشيعي "فأن اختلافكم أشد علينا من حراب داعش .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسماعيل ابراهيم العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/30



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الشيعي .... وحِرّاب داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net