صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

العامل الاستخباري نِصفُ المعركة
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يُمكن السيطرة على المعركة مِن دون العامل الإستخباري، والذي بِدورهِ يمكن أن يُنهي المعركة بِالنصر السريع، من خلال تفعيله، وجعله جهازا متمكناً، ورفده بكل العوامل اللوجستية، وتوغله في عمق العدو، مما يسهل العمل العسكري، ويجعله سهلا، ويخصم المعركة لصالح الحكومة .

خلال السنوات الماضية، أثبتت الحكومة فشلها في إدارة الدولة، وخاصة الملف الأمني! الذي تتبجح به، وهي التي ساعدت في الفشل، من خلال التهميش لكل العوامل المساعدة، والعمل الاستخباري، واهم ملف تم تركه لقمة سائغة، وسهولة خرقه من قبل المجاميع الإرهابية، ونتاج ذلك التفجيرات المستمرة، وعدم المبالاة للتقارير المرفوعة، عن العمليات التي ستحصل، والنتيجة ضحايا تسقط على أيدي الجماعات المسلحة، بكافة أنواع القتل، وهذا مُحَصِلْ عن ترك الوزارات الأمنية بلا وزير، خاصة وزارة الداخلية! وحصرها بشخص وكيل! لا يفقه من الأمور الأمنية شيء، ناهيك عن أربع وزارات تدار بالوكالة.

سقوط محافظة نينوى، وبها فرقتين كاملتين، وكل ذلك التسليح؟ شيء محير! أو بالأصح، كيف تم انسحاب هذا الكم من المقاتلين، وبأي طريقة تم سحبهم؟ ومن الذي أعطى الأمر بالانسحاب؟ كون الأمر محصورا بيد رئيس الوزراء؟ فهل من المعقول أن يكون الأمر صدر من رئيس الوزراء؟ وإلا! ماذا تسمي التصريح الذي أدلى به غيدان وكنبر! أن الأمر آت من سلطات أعلى ؟

من يرى في نفسه انه غير قادر على إدارة الحكومة، عليه أن يعترف بأنه فشل ! لاسيما أن العراق يمتلك القادة القادرين ،على إدارة الدولة بكل مفاصلها، لاسيما الملف الأمني، الذي يجب أن يكون الشخص الذي يديره، يمتلك المؤهلات التي تؤهله لإدارة ذلك الملف .

السير خلف أمريكا طريقا شائكا، لأنها تريد أن تفكك البلد من الداخل، وخير دليل على ذلك، تنصلها من المعاهدة الموقعة مع العراق، وعدم الإيفاء بها بحماية العراق، من المجاميع الإرهابية التي دخلت للعراق من الخارج، باشتراك دول الخليج وتركيا، وبأشرافها والدعم المُقدم لها! يعطيك كل الحق بأن تستورد السلاح من أي دولة غير أمريكا، وبالطبع هذا القرار وان كان متأخرا، فيجب على الحكومة تدارك الأمر، والمباشرة بالتسليح الذي يجعلك ربح المعركة، والتخلص من تلك المجاميع، التي يتم تسليحها ودعمها من قبل أمريكا نفسها، كما يحصل في سوريا اليوم، ولا ننسى إن المجاميع الإرهابية تلك نسخة ثانية تعمل بالعراق، وان ما أشرت اليه، اننا نواجه عدو متغلغل في كل مفاصل الدولة، يحتاج الى جهد كبير جدا، لأشخاص لا يكلّون ولا يملّون، لان بدون العامل الاستخباري؟ لا يمكن ربح المعركة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/16



كتابة تعليق لموضوع : العامل الاستخباري نِصفُ المعركة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net