صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

شكرا امريكا .... وصلت رسالتكم
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


العِراق وَعَلى مَدى القَرنْ الماضي لَم يَخْلُ من القتل، سَواء مِن الحَربْ الخارجية لِثَلاثْ حُروب جَرت، أخَذَتْ أعدَاد لايُمكِن ألاستِهانة بِها، أو الحَرب الداخلية مِنْ قِبَل ألانظمة، التي كانت تَستَهدِف الطَبقة المُثقفة، أو القِيادات التي تَم تَصفِيتها، طالت حتى عُلماء الدين وَالمَراجِع.
تَعَرَضَ بَلَدُنا العزيز الى هَجْمَةٍ شَرِسَةٍ لَيسَ اليوم، بَل مُنذُ اليوم الاَول لِتَاسيس الدولة الديمُقراطية، وَهذا بِالطبع كان غَيرَ مُتوقعِ مِن دُول الجِوار، التي لَم تَترُك شيء يؤذي العراق وَشَعبَهُ اِلا وَعَمِلَتْ بِه، بَل وشرّعت الى اِستِعمال الدين كَسِلعة رَخيصة، وأفتوا فتاوى لم ينزّل الله بها من سُلطان، وآخرها فَتوى جِهاد النِكاح سَيء الصيت، وَماقامت بِه مُؤخراً! الاِتفاق للمُثَلث المشؤوم السعودي القطري التُركي، مَع بَعض السياسيين والمنتفعين على الحُروب والازَمات، وبَعض الذين يَبحثون على مَقعد فِي الحكومة، وَمِن خِلال اِنتهاج كُل الاَسالِيب الممكنة، لِلَفتْ اِنتباه الراي العام، مِن خلال مَطالب لايمكن اَن تُلبى، وبِهذهِ الطُرقْ وَغَيرَها، وَمِن خِلال بَثْ الاِشاعات، كَانتْ نَتِيجَتُها السَيطرة عَلى مَدينة المَوصل، وَاِستِباحتها، وسرقة الاموال في البنوك، وحرق كل ما من شأنه يثبت وجود حكومة.
اليوم ومن خِلال الخِطاب المَشهوُر لِرَئيس الوِلايات المُتَحِدَة الامريكية، أوصَلَتْ لنا رِسالة أنها تَتَمَلَصْ مِن التَعهُدات المُبرَمَة بَينَ البَلَدين، وَلَيسَ لَهُم شَأنُ بِما يَجري الان، وَلايُريدون التَدَخُل، ويتعبرون الذي يجري شأن داخلي، وبالطبع هذا يوصلنا الى نتيجة مفادها، ان السياسيين لايمكن الثقة بهم مستقبلا، لانهم لم يتجهوا صوب الدول المنتجة للسلاح ويستوردوه، ولايتكلوا على امريكا فقط، وهذا يوصلنا لنتيجة واحدة، لايمكن التكهن بغيرها، لانها هي من تدعم تلك الجماعات المسلحة لتخريب العراق، ولتبقى امريكا مهيمنة على مقدرات العراق، بل الى جعلنا تبعا لها، وهذا مالايمكن ان يحدث ابدا في المستقبل القر يب .
القيادة تحتاج لرجُلِ شُجاع، صَاحِبْ مَوقِف مؤَيَّد مِنَ قِبَل الشَعب، وَقَوي بِالارادة، ليتخذ الموقف الذي يحير دول الاستكبار العالمي، ويتجه صوب تسليح الجيش العراقي، بكل ماتملكه التقنية الجديدة، ويسيطر على حُدودِهِ بِكُلِ الوسائل المُتاحة، وَهذا يَحتاج الى فَريق قوي منسجم، يعطي كل ذي حق حقه، ولاننسى ملف وزارة العدل العراقية، من تفعيل القانون، وجعله مستقلا وغير مسيس، وتعمل بغطاء القانون والدستور، وتطبق القوانين بأعلى درجات الصرامة، بل وجعله كقانون المرور الالماني، الذي يعاقب حتى مستشار المانيا نفسه .
نَصيحة لِرِجال الدولة العراقية القادِمون وُفقَ الاِنتِخاب البَرلماني، لاتتكلوا على امريكا! ولاتختزنوا جُهدا فِي سبيل بناء العراق الجديد، واذهبوا لكل الدول التي تريد الخير للعراق، واتركوا العرب لانهم رأس الداء، اما بخصوص امريكا، كيف تريدها ان تساعدك، وهي التي اوجدت هذا التنظيم الارهابي، وغذته وسلحته  لتبتز بها الدول! كما تفعل الان مع الارهابيين في سوريا وتدعمهم علنا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/25



كتابة تعليق لموضوع : شكرا امريكا .... وصلت رسالتكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net