صفحة الكاتب : علي فاهم

حُب نص ردن
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  بعد انتهاء العرس الانتخابي الذي تمنى كثيراً من العراقيين أن تطول أيامه و لياليه لما آستحصلوه من فوائد جمة من آصحاب الزفة الانتخابیة، منها أنهم أصبحوا محبوبين و مرغوبين من قبل السياسيين و المرشحين و هم يرونهم مبتهجين و الابتسامة لا تفارق محياهم و ترجم بعضهم هذا الحب على شكل هدايا و عطايا تعبر عن مدى و قوة هذا الحب المؤقت الذي أنتهى بمجرد غلق صناديق الانتخابات و هذا ما تعودنا عليه في كل موسم حب أنتخابي و لكن ما يهمنا هنا هو فرحتنا في هذا العرس و ما قبله بوجود الحبيبة المفقودة و هي الكهرباء التي كانت حاضرة بقوة قبل و أثناء عرسهم الانتخابي و اذا بها تتلاشى و تنزوي و كأن بقائها كان ( صحوة موت ) كما يقال و أذا بها تتنصل من كل الوعود السابقة بمجرد انتهاء الانتخابات و حبها الممنوع بات من النوع النص ردن فهي معنا ما دمنا مرفهين و المناخ معتدل و تتركنا مع الحر نتصارع عندما نكون بأمس الحاجة اليها و كأن قدرنا أن لا يمر علينا صيف عراقي قائظ الا و المعاناة مع الكهرباء في أشدها و كم توسمنا و تأملنا خيراً في أستمرار الكهرباء كما كانت قبل الانتخابات فما حدا مما بدا ؟ هناك أشاعة في الحي يتداولها أبرز المحللين و المحللات السياسيين تقول و العهدة على أم رزاق إن ( المسعولين ) في الكهرباء تعاركوا مع ( المسعولين ) في النفط و هؤلاء مثل ( الشرايج ) ما يتوالمن فهل سمعت عن ضرتين أتفقتا على شيء بأستثناء أن يجعلن حياة زوجهن جحيم ؟ و هذا بالضبط ما تفعله بنا هاتين الوزارتين في كل صيف فكل ضرة أقصد وزارة ترمي بالمسؤولية على الاخرة و بين حانة و مانة ضاعت كهربائنة فهل هي معضلة كبيرة لا يمكن حلها و ندفع ثمنها دائماً و الى متى تستمر هذه المعاناة و متى نتخلص من هذه العقدة التي أكلت من أموالنا ما إن لو جمعناه لأشترينا شركات صناعة الكهرباء فنحن العراقيون المساكين (ممن لم يحالفه الحظ في عبور خط الفقر الذي يمسك بأطرافه الايادي الامينة من أصحاب الوعود ) لم نطالب بتصدير الكهرباء الى دول الجوار كما وعدنا ( المسعولين ) و لكن نريد تصديرها الى مدننا فقط و بطلنا من العنب نريد سلتنا و دمتم سالمين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/10



كتابة تعليق لموضوع : حُب نص ردن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net