صفحة الكاتب : احمد شرار

كلفة كرسي الحكم؟
احمد شرار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كم يكلف بناء السياج حول القصر؟

كان هذا تساؤل ملك إنكلترا السابق لوزيره، بينما كانوا يقومون بجولة حول أرجاء القصر الملكي البريطاني.

سيدي: لا يكلف من الأموال شيئا يذكر، لكنه يكلف عرش أسكوتلندا وإيرلندا ومن المحتمل بريطانيا.

: أذا، يجب علينا ألا نفكر في أقامته أبدأ

حتى اليوم، لا يوجد للقصر الملكي البريطاني سياجا يمنع الزائرين او أي من المتطفلين من الدخول اليه؛

وهذا ما أثبتته الأيام أذ نقرأ بين الحين والأخر، عن تسلل بعض الأشخاص الى أروقة القصر الملكية وتجوالهم فيه قبل أن يتم أبعادهم من قبل الحرس الملكي، وفي الغالب يلتقي هذا المتسلل بأحد افراد الاسرة المالكة.

من تلك الحكمة استطاعت بريطانيا أن تحتفظ بعلاقاتها الطيبة بالدول التي كانت تسيطر عليها وعلى شعوبها لفترة غير وجيزة.

ومنها نستطيع أن نستشف أن الحكم، لا يمكن أن يكون بفرض القوة حتى أن وجدت، أذ نتكلم نحن عن بريطانيا العظمى كما كان يشار اليها بالبنان، لما امتلكته من قوة وسطوة على مستعمراتها آنذاك.

اليوم وبعد انتهاء مرحلة الانتخاب في العراق، وظهور نتائج الانتخابات برغم كثرة الاعتراضات والملاحظات التي عليها، نجد ان كثير من الكتل السياسية التي طرحت برنامجها الانتخابية متقاربة في الاتجاه العام لخدمة المواطن والنهوض بالواقع المتردي للعراق.

لكن الغريب في الامر أن الصراع اليوم أصبح وبشكل واضح حول المناصب والاستحقاقات والاحتفاظ بالكراسي أكثر مما يركز على ما ستقدم تلك الكتل.

بل أن الاغرب، ان البعض أخذ يهدد بالانفراد بالسلطة بشكل أو أخر، وضرب المصلحة العامة وأسقاط عمليه تشكيل حكومة متوازنة الأطراف وطنية بعرض الحائط.

متحججا بالغالبية الرقمية للأصوات الانتخابية والتي، أسقطت الأغلبية النوعية من حساباتها، ليس على مستوى الكتل السياسية بل على مستوى ما تمثله في الشارع العراقي من ثقل سياسي.

كما لو أن كرسي الحكم سيثبت بما يسنده من قوة وليس من قناعة، وتفاهم بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات.

قبل الختام.

يجب أن يراجع قادة الكتل السياسية، أراءهم مرة أخرى والنظر الى دروس الماضي وما سيتمخض عنه المستقبل، فالحفاظ على الكرسي أصعب من الحصول عليه، كما أصبح مستقبل العراق في حاجة الى التنازلات والتفاهمات بشكل كبير اليوم، والا نحن على شفير الهاوية.

ملك بريطانيا تنازل عن أمنه الشخصي من اجل الحفاظ على تماسك مملكته، الا يعي سياسينا اليوم تلك النظرية القديمة.

كاتب واعلامي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد شرار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/28



كتابة تعليق لموضوع : كلفة كرسي الحكم؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net