المرجعية العليا تريد ... التغيير في الانتخابات... والمواطن يريد...؟


المتتبع لنهج المرجعية العليا متمثلة بسماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني_ ادام الله ظله الوارف _من قبل بداية الانتخابات لمجالس المحافظات والى الان, يرى تصاعدا حثيثا في خطابها الاجمالي والتفصيلي... بعد مراجعات تفصيلية لي _ لا ادعي الحقيقة المطلقة فيها_ في خطاب المرجعية العليا قبل انتخابات مجالس المحافظات, انه لم يكن بحجم وقوة خطابها قبل انتخابات مجلس النواب المزمع اجراءها... كانت انتخابات مجالس المحافظات تعتبر مجسا حقيقيا لما يرغب به الشارع, كما انها تعتبر اول اشارة حقيقة لتوجهات الناس من الممكن ان تعتمد عليها المرجعية في تقييمها للشارع العراقي بشكل واقعي وموضوعي... لم تبدأ المرجعية بشد الناس لتلك الانتخابات الا قبل شهر منها, لكنها اصدرت بيانات محددة وواضحة للمشاركة وان لم تكن حماسية ولم تحو على كلمات الزامية. ربما لأنها ارادت ان تسير العملية بسلاسة ومن دون تدخلها الفعلي لاعتقادها _كما صرحت هي_ ان شعور المواطن بالانتخابات يجب ان يكون ذاتيا والتحفيز لها يجب ان يكون تلقائيا, ويجب على المواطن ان يستشعر اهميتها القصوى وضرورتها العظمى في تثبيت الحقوق والواجبات. لكنها لم تغفل ابدا في تلك الانتخابات (نكز) المواطن لإحداث التغيير والى التداول السلمي للسلطة وتبادل المواقع. وتحدثت هناك عن عدم رضاها على تأجيل الانتخابات حين كانت تلوح بوادر ممن يمسك بزمام السلطة على تأجيل الانتخابات في المحافظات, فألمحت الى انها بالضد من ذلك, وفهم من اراد التأجيل ان الامر سيكون موجها بالضد من المرجعية العليا نفسها وهو ما لم يكن يقوى على مواجهته...كما اني لا اشك ان نسبة المشاركة في الانتخابات سببت صدمة كبيرة للمرجعية العليا, فهي وان كانت تتصور عدم الرغبة بالمشاركة, الا ان التدني فيها فاق كل تصوراتها وتوقعاتها, وهنا دق ناقوس الخطر وارتفعت الاشارة الحمراء لمعالجة لا يمكن ان تأتي الا من المرجعية العليا بنفسها...

استبقت المرجعية العليا الحدث الاهم في العراق_ انتخابات مجلس النواب _ قبل شهرين من الان او يزيد, فوقفت بوجه من اراد ان يعود بالقائمة الى المغلقة, او زيادة المقاعد التعويضية, او تأجيل الانتخابات لأي سبب كان. حيث تحدثت بصرامة ووضوح, عن رفضها لكل شيء يعطل الانتخابات, سواء بتأخير اقرار قانونها او احداث اي ازمة يعطلها... لم تكتف بذلك!!! تحدثت عن التغيير وبكل صراحة في كل امر يأتي فيه ذكر الانتخابات... لكنها وقبل ايام فقط, اصدرت استفتاءً هاما غير مسبوق حتى الان, في صراحته ووضوحه وصياغة عباراته, بل وحتى في اصل السؤال الموجه الى المرجعية العليا كان محسوبا وبعناية فائقة. الاعجب من ذلك ان المرجعية جاءت في خطبة الجمعة الاخيرة لتوضح بيانها الواضح بكلمات اوضح, فشرحته مفصلا مفصلا وكلمة كلمة ومقصدا مقصدا... بكل بساطة...راجعوا ما قالته المرجعية في البيان وفي توضيح البيان ستجدونها دعت الى (التغيير)... سؤالي الى كل من يقرأ مقالي:

ان كانت المرجعية تريد (التغيير) في الانتخابات... فأنت أيها المواطن: ماذا تريد؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/18



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا تريد ... التغيير في الانتخابات... والمواطن يريد...؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net