صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

مئة ربان... وسفينة واحدة
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لكل سفينة ربان، يقودها ويوجهها، وحسب ماهو متعارف عليه فله القيادة المطلقة في اغلب الأحيان، والباقين كل يعمل في مضمار عمله، فالأشرعة لها من يعمل عليها، والدفة والتجديف والمراقبة، لها من يعمل عليها أيضا، وحساب الأفلاك وأماكن الاستراحة والأوقات، يطلقها الربان وهو المسمى بالكابتن. 
منذ عشر سنين خلت، والعراق داخل دوامة، أرادها بعض السياسيين، والمعادين للعملية السياسية، وكل يعمل حسب هواه، وبما يتلائم بالمصالح الشخصية الضيقة، والقاعدة تقول: من يفشل في إدارة ملف معين، أيا كان المسمى، عليه أن يتنحى ويتركها لمن هو أجدر منه، وحسب القوانين، وإذا أراد البقاء! فهنالك جهة رقابية، وهي التي تحاسب وفق القانون، وما نص عليه الدستور ومحاسبته.
التصرفات الشخصية والفئوية، وضياع  المال العام وهدره بطريقة وأخرى، اثبت فشل من يتولى تلك الملفات، لأنه عمل وفق معرفته، وقد استنفذ كل طاقته التي يمتلكها، فعليه الاعتراف بالهزيمة، وهذه تحتاج إلى شجاعة، باتخاذ القرار الصائب، ويقول: أنا فشلت! فعليه أتنحى، واستبداله بشخص مقتدر، له دراية وحنكة، لإدارة تلك الملفات، وهذا هو السياق في العملية الديمقراطية، وليس بناء الإمبراطوريات، التي تعج بها الوزارات والدوائر، وأثبتت للعالم اجمع، أن الحكومة فشلت في إدارة الدولة، واستنفذت كل ما في جعبتها من سهام، ولم يبقى لها شيء، سوى الدفاع عن الكرسي، الذي يجلس عليه، وهنا من خلال المتابعة للعملية السياسية، تراها انحدرت عن المسار الديمقراطي، المعمول به في كل دول العالم، فمن المُسَلّماتْ إنها ليست ديمقراطية، بل بناء ديكتاتوريات باسم الديمقراطية .
اخذ رأي الآخرين، ووضعه على محمل الجد، من خلال استشارة ذوي الاختصاص، ليس بِمَنْقَصَةْ، بل هو بناء وتعديل المسار، ليس جبنا ولا خوف، بقدر ماهو مفيد للوطن والمواطنين، والتطبيق وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، هو العمل الصائب، فهل وصل السياسيين إلى هذه المرحلة ؟
نتمنى من سياسيينا، أن يعملوا بما يرضي القاعدة الجماهيرية، التي أصعدته، سواء إلى البرلمان، أو الحكومة،وإسعاده وجعله في مقدمة الدول، ليس شيئا صعب المنال، وخدمته شرف، لأنه عانى من السنين التي مرت، من التهميش والإقصاء، وأمور كثيرة عليهم استبدالها، فهل هذا صعب ؟ إذا كان كذلك فعلى الدنيا العفا .... سلام   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/18



كتابة تعليق لموضوع : مئة ربان... وسفينة واحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net