صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

حديثي الى لاجئي منظمة خلق بتجرّد
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


قد يكون الحديث ثقيلا على البعض الذي يختلف مع هذه المنظمة وقد لا يُرضي في بعض من جوانبه لدى ممن يتعاطفون معها (منظمة خلق) ولكن ارجوا ان يتسع صدر الجميع لذلك فنحن في ساحة الحوار ولسنا في ساحة معركة،  ولذلك يجب ان تنتصر لغة الحوار على لغة الطلقة كوننا اليوم عبرنا عقدا من قرن الألفية ولابد ان نفهم خلجات بعضنا البعض ونتفهمها وفي نفس الوقت هي نصيحة لهم للنظر الى المستقبل برؤية أوضح  ..
وربما يتصور البعض أن حديثي هنا يختلف عن حواري الاخير حول هذه المنظمة ولكن فيه مزيدا من التوضيح لأنني أريد التحدّث بتجرد كانسان يقابلني بنفس العنوان على وفق مبدأ الإنسانية الكثير من أعضاءها الذين دفعتهم الظروف الى مواجهة دولتهم وهذا يعود لهم وللدولة الايرانية في نوعية الخلاف السياسي ولا نريد الدفاع عن احد. 
قد اختلف انا كثيرا مع تلك المنظمة ومع افعالها التي قامت بها خلال سنين حكم حزب البعث  فهي لم تكن لترضي أغلبية أبناء الشعب العراقي ومنهم من لديه إشكالات قانونية جرمية عليهم ويحاول استحصال حقه وفقا للقانون ومعايير الدستور العراقي بسبب بعض الاعمال التي يقول البعض عنها كانت عبارة عن جرائم بحقهم مارسها قسم من اعضاء المنظمة بالتعاون مع نظام صدام ولكن هذا البعض كم هو عددهم ومن هؤلاء تحديدا هل من الخط الاول لمسؤولي خلق أم إنهم مبعثرين كل حسب درجة تعامله مع نظام البعث والدور الذي كلف به ، فيجب ان نقف عند هؤلاء ونتثبت من الجرائم باعتماد القانون الجنائي الذي يخص الدولة العراقية باعتبارهم متهمين ببمارسة الجرم مع هذا الفرد او ذاك من ابناء الشعب العراقي وعلى ارض العراق ولكن كما قلت وكتبت في عديد المرات السابقة أن يكون الأمر قضائيا خالصا بعيدا عن الحسابات السياسية واعتمادهم كورقة رابحة عند دغدغة مشاعر البعض ، وهذا هو التجرد الذي يجب ان نتحدث به فنحن نعلم ان الكثير من الذين يختلفون في آرائهم مع حكوماتهم قد يكونوا محقين وقد يكونوا مخطئين ولكن يجب ان لا تكون آرائهم مفروضة على شعوب اخرى تجاورهم او بعيدة عنهم وليس بدعة ان يمر جزء من شعب بمحنة الغربة والاعتراض على الحاكم فهو بديهي وكلنا يعلم ان شعبنا العراقي في اغلبه كان يعاني من نظام حكمه (حزب البعث) وكانت الإحصاءات تقول بما يقارب الأربعة ملايين عراقي في المهجر بين دول الشتات ومن هذه الدول بالتأكيد ايران التي وفرت المأوى للكثير منهم وعاشوا بين ابناء الشعب الايراني وهم معارضين لنظام صدام حسين انذاك وقد يكون هؤلاء الايرانيين من بينهم ذوي اولئك اللاجئين في العراق في معكسر اشرف سابقا او ليبرتي حاليا وعلينا ان نفهم ان البعض منهم لديهم مشاكل مع دولتهم ولابد من طرحها على الطاولة لفهمها فيما يخص الناس البسطاء منهم ولا اعني بذلك البعض المرتبط بأجندات سياسية وحسابات دولية ومخابراتية بل اكثر من ذلك هذا البعض الذي تلطخ تاريخه بالتآمر على ابناء العراق عبر تعاملهم مع نظام صدام واستفاد كثيرا منه ومن اموال النفط العراقي التي كانت تدفع بشكل منتظم اليهم ، لذلك فهناك الكثير من ابناء هذه المنظمة كما تشير الاخبار والمعلومات وبعض المنشقين منهم انهم مأسورين وتحت رحمة هذه الثلة القليلة منهم فصادروا حياتهم وإرادتهم فجعلتهم تحت رحمة قوانينهم التعسفية داخل المعسكر الذي يؤويهم طيلة السنوات الماضية بحيث قيدوا حتى لقاءاتهم مع ذويهم عند السماح لعوائلهم من قبل الحكومة العراقية لأجل مقابلتهم ، وقد نكون قاسين ايضا عليهم بحكم موقفنا منهم نتيجة ممارسات الخط المتقدم فيهم خلال تعاملهم السابق مع نظام صدام ولم نترك مجالا حتى للنقاش لنتفهم البعض منهم والمسلوبة حريتهم ونعطي متسعا للفهم بين الانغلاق والانفتاح مع انهم انغلقوا على انفسهم وحياتهم منذ البداية وقد تكون حالة الانغلاق هذه خلال فترة حياتهم الذهبية التي عاشوها تحت رعاية نظام البعث السابق في العراق وهو ما صوّره إليهم مسؤوليهم الذين يعيشون حياتهم بعيدا عنهم في بلاد الغرب مُنعّمين تاركيهم في وسط الزحام من المشاكل التي تمر بها المنطقة العربية بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل عام .
همسة في أذن اعضاء المنظمة :
وهنا اود ان اهمس في أذن هذا البعض المسلوب الحرية كما تشير الكثير من المعلومات الخارجة من معسكرهم لأقول لهم بأن الحياة مفتوحة أمامكم وعليكم ان تختاروا حياتكم بعيدا عن تلك المنطقة الملتهبة من إيران الى البحر المتوسط بل وحتى من الجانب التركي امتدادا الى الخليج العربي ، وطالما ان دول الغرب أعطتكم فسحة من الامل وموطأً جغرافيا يعتني باستقبالكم فلماذا لا تغادروا الى الحياة الهادئة وتبنوا حياتكم بعيدا عن هذا الصراع السياسي في المنطقة العربية ومن هناك يمكن اكمال مشروعكم السياسي دون قيود وفقا لاعتقادكم،، فلا الكتل السياسية في العراق تنفعكم او انها خائفة عليكم ولا الدول العربية التي تتكلم باسمكم تخاف عليكم، الجميع لديه  اجندات سياسية فلا تكونوا حطبا لتلك المشاريع وابتعدوا عنها بأفكاركم وما تعتقدون في معارضة النظام في ايران ولتبقى أرائكم السياسية واختلافكم مع دولتكم قائم على التعارض السلمي والاستماع ولهم الحق في التفاوض والتفاهم معكم أو عكس ذلك ،، ولكن ليكن العراق بعيدا عن هذا الصراع الذي بينكم فربما سوف نسمع الكثير من الكلام خلال المرحلة القادمة التي تسبق الانتخابات البرلمانية العراقية واتهامات من هذا الطرف او ذاك وقد سمعنا بالفعل من هذا القبيل على الاقل قبل ايام بتعامل بعض السياسيين معكم ودعمهم بتغطية حملتهم الانتخابية من اجل ان يدافعوا عنكم تحت قبة البرلمان وقلت سابقا ان ذلك لن ينفعكم طالما هذا السياسي او ذاك يحاول التسلق على أكتافكم وعلى همومكم ومشاكلكم .    

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/17



كتابة تعليق لموضوع : حديثي الى لاجئي منظمة خلق بتجرّد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net