صفحة الكاتب : اسراء البيرماني

ألواح الشيكولا قصة قصيرة
اسراء البيرماني

كانت تقف كل ظهيرة تسند ظهرها على احد الأعمدة تتوقى هجير الشمس بمربع من الكارتون فيما كانت بشرتها المتعرقة تلمع تحت أشعة الشمس فكانت لاتجد غير كمَّها المتهرئ لتمسح به قطيرات عرقها الغزير.
لم تكن تفارقها الابتسامة رغم قساوة الهجير وقد استحالت بعض قسماتها الى أجزاء قاسية تحت أشعة الشمس اللافحة، ترهقها ضوضاء الأرصفة و ضجيج الطرقات .
لم تكن تنفك عن حمل باقات الورد و علب ألواح الشيكولا لتدور بها على المارين كل يوم .
كنت ارقبها يوميا و أنا في الطريق الى عملي صباحا فيما كانت هي تنظر إليَّ بإكبار وأنا احمل حقيبتي و أوراقي و ثمّة لفائف كبيرة من المخططات احتضنها تحت أبطي لكأنها كانت تعتقد بأنني من السلالة الحاكمة .
كانت تنظر إليَّ بعينين مبتسمتين مرهقتين ، ولطالما كنت ابتسم لها وأنا أحييها بنظراتي فقط . فكان انشغالي اللامتناهي يحول بيني و بينها أحيانا و لربما كنت أتجاهلها عن غير عمد وبين لملمة الأوراق و انتظار باص العمل .
لم اعرف أنَّها كانت تترقبني كل يوم ، وتنتظرني كل صباح ، فكل ما كان يشغلني تجاهل غير مقصود لا أعي له سببا ، غير أنني كنت أتشاغل وحسب .
أحثّ الخطى لأحاول الوصول لمكان انتظاري المعتاد للباص في يوم استغرقت في نوم عميق فيه ، كنت أحاول أن أُلملم أوراقي التي لم أحسن ترتيبها لاستعجالي فيما كانت تتساقط مني بعض لفائف المخططات .
لم انتبه لها وهي تتقدم لتجمع ما تساقط من أوراقي بكل حفاوة و كأنّها كانت تجمع أوراقاً مقدسة لتسلمها لي ببالغ الاحترام .
ترتسم ملامح البؤس المشربة بالجمال الذي ترك الزمن عليه آثاره الظالمة ، يفيض من بين تلك العينين كلام غزير لا يعرف إلا الشجون المهووسة بتجاهل مفعم بالحياة ، فرغم قساوة الحياة تتجاهر البسمات على محياها الصغير .
كنت أستدرك اهتمامها البالغ بشي من التفاني الا أنَّ ضيق الوقت كان يحاصرني فلا يجعلني أعطي الكثير .
التقطتُ حقيبتي من بين أوراقي بصعوبة وأنا أحاول أن أخرج لها بعض المال إسداءً لخدمتها ،اذهلني اعتذار مصحوب بابتسامة خجلة وهي تقول :أنا لا أريد نقود ، اشتري مني ألواح الشكولا و سأأخذ النقود .
استوقفتني كلماتها كثيراً، بقيتُ صامتة خجلة من نفسي لا اعرف كيف أتدارك موقفي المحرج ، وددت أن اعتذر فحسبت أنّها لن تدرك معنى أن أقول آسفة سامحيني لأنّها صغيرة ، لكن صغيرة كهذه تقرر أن تختار عزة نفسها لابد أن تكون تعي الكثير فقررت فورا آن اعتذر لها .
تمتمت بكلمات الاعتذار لها فوجدتها تتجاهلني تماما وتغادر بعينيها المترقبتين لفتىً يقاربها في السّن فكان على ما يبدو ابن الربيع العاشر ، كان يجهد نفسه في مسح زجاج نافذة سيارة فارهة لأحدهم و حال اشتعال الضوء الأخضر كان الأخير ينطلق بسرعة البرق مخلفا وراءه طفلا كان يحلم بان يحصل على بعض النقود .
شدّني الحدث حتى أنّي تناسيت تماماً موعد قدوم باص العمل بالوقت المحدد و بقيت أرقب هذين الطفلين بعدما تركتني تلك الطفلة راكضة الى الجانب الآخر كأنها كانت تريد مواساة أخيها .
كنت أراقبهما من بعيد و لم انتبه لوصول الباص الطويل الذي حجب بتوقفه عني رؤية ما أودّ مشاهدته من أمل و بسمات و مزاح دار بين هذين الأخوين .
ركبت الباص و أنا انظر لكليهما من النافذة ، كنت ابتسم لهما لكنهما قابلا ابتسامتي بتجاهل مفعم باللامبالاة فلم يكونا يدركان للحظة أنّ من الممكن أنْ يبتسم لهما أحد المارة بعد ما كشرت الدنيا عن أنيابها .
الباص الذي يقلّني الى عملي يتوقف في المكان نفسه مرتين يومياً
وعند العودة أراها بالهيئة ذاتها تتوارى عن هجير الشمس بمربع الكارتون وهي تبيع الماء او ألواح الشكولا على المارة ، بقيت تدور بطفولتها الأرصفة و تدور صورتها في مخيلتي طوال الليل ، لطالما كنت أفكر لأجد منفذا لإنقاذ تلك الطفولة المعذبة ولكن ما عساي أنْ افعل ؟ قررت أنْ استفسر أكثر في اليوم التالي ،وكان فيّ حماس غريب لرؤيتها يشدني إليها شعور بالمسؤولية وذنب لااعرف سببه .
بكّرت في خروجي ذلك الصباح ولمّا يزل ثمّة متسع من الوقت لأعرف عنها ما أريد .
وقفت انتظر الباص و انتظر أن تلتقي عيناها بعينيّ لألوّح لها بيدي لعلها تقترب مني ، و حدث ذلك فعلا .
كانت تنظر إليّ من بعيد فيما لوّحت لها بيدي لتقترب مني ، وجدتها تهرول نحوي مع أخيها و قد حملت بيدها كارتوناً من الشكولا ذات النوعية الرخيصة ، اقترابا مني ، بادرت قائلة:
- بكم تبيعان الكارتون كله ؟
- 3000 دينار .
- ماذا لو اشتريته منكما بـ(5000) دينار ؟ و لكن أخبراني ، لَمَ أنتما هنا أما يتوجّب عليكما الالتحاق بالمدرسة في هذا الوقت ؟
- لقد تركنا مقاعد الدراسة منذ عامين ، ليس لدينا ما يكفي لسد مصاريف الدراسة
- ووالدك ؟
ظل الطفل صامتا لبرهة يتأوّه في داخله وعيناه تدوران في السماء ، كان يودّ لو تملّص من الإجابة لكنه نطق :
- أقعدته الحرب ذاك الرجل في المنزل ، يقولون : شظية استقرت في رأسه.
- أيّ رجل تقصد ؟
- رجل (تيار فانت) تعرفينه طبعا ( و أشار بيده لواجهة إعلان كبيرة نادت بالولاء لشخصية واهية جاهلة انضوت تحت خبائه ملفات الفساد و غالونات جمة من دماء الجهلة من اتباعه( .
رجل يسوق عقولاً فارغة نحوه كالأبقار ، يجذبهم نحوه بشعارات رخيصة تافهة ما انفكت تروغ بها حناجر شرذمة جاهلة يقودها تمردهم العنصري وولاؤهم لشخصه الواهي المبجل !
كنت أعجز أن أصف مدى غباوة الحشود المتجحفلة و هي تسير خلفه و تتكبد الموت و الجهل ولا تبرح أماكنها في طوابير الذل فيساقون كما تساق النوق دون تفكير ، ترى ما كانت عقبى ذلك ؟ طفلان يفترشان الأرصفة و يقتاتان على ما يجنيان من بيع ألواح الشكولا الرخيصة .
كنت أدور في دوامة من التفكير و أنا انظر إليهما وهما يرسمان طفولتهما بضحكات و شقاوة الأطفال على الأرصفة تارة و بين أعمدة النور تارة أخرى ،ولعل البؤس الذي كانا يعيشانه لم ينحر الطفل الذي بداخلهما حتى الآن .
عدت لأقول :
- أريد أن اشتري كل ألواح الشكولا و عودا الى المنزل .
- لا فرق بين الشارع و المنزل ( أجابتني تلك الطفلة بشيء من القهقة و الأسى و هي تحتضن عمود النور و تدور حوله( .
لم اعرف حينها كيف لي انزع هذين الطفلين مما يعيشانه، ليس هذين الطفلين و حسب فهناك الكثير .
بدا باص العمل بالاقتراب فهممت بشراء كل ألواح الشكولا والانصراف فلعل الباص يمر فلا يلمحني السائق و يتوقف .
كنت انظر لهما من النافذة فيما كانا يقفزان فرحاً بهذه التجارة العظيمة و كأنهما قد أصبحا من أثرياء العالم .
مرت الأيام وأنا اشتري ألواح الشكولا وازرع الرضا على محياهما بما أستطيع ، كان ذلك يخفف الكثير من شعور الذنب تجاه طفولة بائسة تفنن المجتمع و الحكام في وأدها ،حينها وجدت أنّ هذين الطفلين أصبحا جزءا من حياتي .
لطالما كنا نتبادل الضحك و الحديث على الرصيف كل صباح و انا انتظر الباص ليقلني الى عملي ، كنا نأكل الشكولا الرخيصة معا ، استشعرت الأمومة حقاً معهما فكنت افتقدهما كثيرا .
تمر الأيام..... الشتاء يغلف الطرقات والأرصفة الباردة و بعض البرك التي امتلأت بمياه الأمطار تتوزع على الطريق و ثمّة رعشات باردة تهتز لها الفرائص ، كنت أضع على كتفيها بعض ما امتلكت من كنزات فأجدها تمشي أمام أخيها تستعرض ما تلبس وكأنها على منصة عرض للأزياء ، كنا نضحك و لم تفارقنا ألواح الشكولا كل صباح .
ذات يوم معتاد استوقفني منظر غريب ، كان الطفل يجلس ببؤس و يبكي بحرارة كطفل رضيع و ألواح الشكولا تبعثرت أمامه ، خطواتي الواثقة المسرعة بدأت بالتباطؤ و إحساس بالذهول ينتابني ، كدت لا أصل إليه إلا بجهد كبير انحنيت إليه و سألته:
- ما بك ؟ ماذا حدث ؟
كان يختنق بكاءً ويجد صعوبة بالغة في الإجابة ،بالكاد ينطق حتى أجابني :
- أختي ..... دهسها احدهم وهرب.. الناس أبعدوني ، لم استطع اللحاق بها ، سمعتهم يقولون إنّها مات!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسراء البيرماني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/10



كتابة تعليق لموضوع : ألواح الشيكولا قصة قصيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 20)


• (1) - كتب : متابع .. ، في 2016/07/20 .

كتاباتكم جميله جدا فيمجموعها
وهذا الموضوع هو الاجمل
لربما لانه الاول
وما زاده جمالا وابداعا هذه التعليقات الرائعه
دمتم بود جميعا كتابة ومعلقين وقراء

• (2) - كتب : اسراء البيرماني ، في 2014/03/12 .

شكري و تقديري و امتناني الى الدكتور رائد عبد الامير لتفضله بالاطلاع و التشيع ...خالص احترامي و تقديري

• (3) - كتب : اسراء البيرماني ، في 2014/03/12 .

في بداية الامر اتقدم بوافر من الشكر الجزيل الى استاذي و معلمي القدير الدكتور سعد الحداد .... شكرا و عرفانا و امتنانا لكل ما يقدمة لي من دعم و تشجيع ... يبري قلمي تشجيعا و يحث خطاي و يدفعني نحو الابداع خطوه بعد خطوة ...
عائلتي ... ابي ..ز امي ..ز اخي و اخواتي شكرا لكم جميعا على دعمكم و اهتمامكم البالغ و كلماتكم الجميلة ...
اصدقائي صديقاتي بالغ الامتنان و التقدير

• (4) - كتب : دكتور رائد عبد الامير ، في 2014/03/11 .

الابداع الادبي يبني ولا يهدم على الرغم من وجود ما يسمى الحرية في زمن القيود ، ويبقى الادب يحافظ على منظومتنا القيمية النبيلة يحميها ويعززها لا يخدشها أو يهينها، فقصصكي هي بمثابة اشراقة الحياة ومفتاح تلك القيود، ننحن بانتظار مزيدا من التالق مبارك لكي هذا الابداع والتميز

• (5) - كتب : العراقي ، في 2014/03/11 .

عاشت ايدج على هاي القصة ربي يحفظج ويرعاج

• (6) - كتب : البغدادي ، في 2014/03/11 .

القصة حزينة ومألمة وهي جزء من الواقع المر الذي يعشه الشعب العراقي العظيم ..... اتقدم بخالص الاحترام للست اسراء

• (7) - كتب : المهندس مازن كاشف الغطاء ، في 2014/03/11 .

مزيدا من التألق الادبي ... انت صاحبة قلم مؤثر لا يستهان بما يخط ... يسعدني ان تبهري العالم بما تكتبين ... اجعلي الكل يعرف من هي اسراء البيرماني

• (8) - كتب : خلود البيرماني ، في 2014/03/11 .

ابنتي الغالية وفقك الله لطالما كنت و لا ازال فخورة بك و بقلمك المبدع الذي يصور الكلمات بأبهى حلة ... لا يسعني الا ان ان اتقدم لك بالتهنئة و لاستاذك الحداد بوافر التقدير و الامتنان ... خلود البيرماني

• (9) - كتب : د. حمزة البيرماني ، في 2014/03/11 .

كتاباتك تجعلني افخر بك اكثر ... القصة جميلة الاجمل من ذلك رشاقة و انسيابية السرد رغم ان احداثها مؤلمة ..موفقة بابا و امتناني للدكتور المبدع الحداد ... انا اضع الاساس و الحداد يبني
د. حمزة البيرماني

• (10) - كتب : الشمري ، في 2014/03/11 .

موضوع القصة جميللللللللل جداً

• (11) - كتب : نور الجبوري ، في 2014/03/11 .

مزيدا من الابداع ام غنى ... دمت متألقة ... نور الجبوري

• (12) - كتب : khaled ، في 2014/03/11 .

حلوووو قصة جميلة جداً

• (13) - كتب : المهندس سامر البديري ، في 2014/03/11 .

الست اسراء المحترمة ... ربما تكون القصة حزينة لكنها تحاكي واقع لا يمكن تجاهله و انت ماشاء الله قوية القلم و الابداع ... الف مبروك
سامر البديري

• (14) - كتب : المهندس علاء شاكر المعموري ، في 2014/03/11 .

مفرح جدا ان يكون لك باع في مجال الهندسة ... الاجمل ان يمتد ابداعك الى ما هو ابعد من ذلك ، قرات القصة رغم ان احداثها كانت مؤثرة الا انها مثيرة و تدعو الى التشويق ... اتمنى لك كل الابداع و النجاح

• (15) - كتب : شميم عامر الجبوري ، في 2014/03/11 .

لا غرابة في وصولك الى هذا المستوى لانك تستحقين الافضل ... دمت متألقة و عاش قلمك الحالم الحر ... شميم الجبوري


• (16) - كتب : المهندسة رغدة باقر الربيعي ، في 2014/03/11 .

القصة و ان كانت مؤثرة بعض الشي الا ان فيها دوافع انسانية ... جميلة جدا سلمت اناملك ... دمت متألقة كما عهدناك
مهندسة . رغدة الربيعي

• (17) - كتب : زينة حمزة البيرماني ، في 2014/03/11 .

ألفناك مبدعة القلم مذ كنا صغارا و انت ترسمين على اوراقك احداث القصص الخيالية و سطور الانشاء ... نجاح مبهر ... مبروك
د. زينة حمزة البيرماني

• (18) - كتب : المهندسة رفاه البيرماني ، في 2014/03/11 .

الف مبروك اسراء ... اتمنى لك وافر النجاح و التقدم
المهندسة . رفاه البيرماني

• (19) - كتب : د. فاطمة البيرماني ، في 2014/03/11 .

من ابداع الى ابداع ... لطالما كنت صاحبة الكلمة الجميلة و الذوق الرفيع .... اتمنى لك المزيد من التألق
د. فاطمة علاء البيرماني

• (20) - كتب : المهندس محمد حمزة البيرماني ، في 2014/03/11 .

دمت مبدعة نستلهم منك اناقة الحروف و بداعة الكلمات ... لا يسعني الا ان اتقدم لك بخالص التهاني على نجاحك الاول لك و لكل من ساهم في نشر و تطوير هذا النجاح ... استاذك الدكتور الحداد خالص التقدير و اجمل التهاني
محمـــــد البيرمانــــــــــــــــــــــي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net