صفحة الكاتب : حسن البيضاني

رعد حمودي وفلاح حسن خبراء بلا انتماء في انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية
حسن البيضاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


مذ وصلتني رسالة على بريدي الالكتروني من زملائي في المكتب الاعلامي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية، كرّست وقتي حتى أخذ مني التعب مأخذاً وبدأ الاعياء والملل يتسلل لنفسي باحثاً عن تفاصيل ما، أو حتى عن نبذة مختصرة عن الاسماء الـ "18" المرشحة ضمن توصيف "الخبراء والشخصيات اللامعة". للأسف، لم يجب احد من الزملاء في مكتب اولمبيتنا على رسالة الاستفسار التي بعثتها بخصوص هذه الـ"18" اسم، كي نتعرف نحن الإعلاميين، على الشخصيات التي يفترض ان تكون اشهر من نار على علم، فمنها ما هو مجهول، ومنها ما التبس علينا الامر لتشابه الاسماء, وليقيني ان ورود اسم فلاح حسن مرشحاً ضمن توصيف الخبراء هو تشابه للأسماء ليس الا، لان ابا تيسير نجم كروي كبير ورمزيته واعتداده بنفسه يجعله ينأى عن صراع الكراسي في مجال لعبته المستديرة وهو ما جعله "يكبر" بعيوننا اكبر بأضعاف مرسخاً قناعاتنا بنواياه السليمة لخدمة الكرة العراقية وناديه الاثير حباً للرياضة العراقية كواجب لشخصية محبوبة للجماهير بالتصدي للمواقع من باب الخدمة وليس اللهاث وراء المناصب. واصلت بحثي كي أصل لمعلومة "رسمية" بأن المرشح فلاح حسن هو ذاته فلاح حسن!, ولمَ لا؟ فهو حق مشروع، ومع ذلك تبادرت في مخيلتي عدة اسئلة منها: أليس الكابتن فلاح حسن نفسه صرّح في مناسبة سابقة، انه لا يجيد لعبة الانتخابات؟ ووصفها بالـ "قذرة"! .. فما حدا مما بدا؟ وبتفتيش دقيق صُدمت من صعقة ادخلتني في غياهب التفكير العميق للحال الذي آلت اليه الرياضة العراقية بسبب التهافت على المناصب فمن كنا نعتقده "العصامي" الحريص على الرياضة يفاجئنا بدخوله ضمن لعبة انتخابية "غير نظيفة"!, فلا قاسم مشترك بين ثعلب الكرة وساحرها فلاح حسن مع لعبة الرماية وتعمقت في بحر تاريخه فلم اجد أي رابط بين اللعبة والكروي الا اللهم صورة فوتغورافية منشورة في صحيفة رياضية بداية ثمانينيات القرن الماضي يظهر فيها حاملاً لبندقية.. ولسان حال جمهور النوارس "تقدم واحنا وياك اثنين.. عدنا الباشا وليث حسين", في حين ان الباشا وحسين خارج سرب الابيض!. لا اعلم من "ورّط" النجم الكبير وزجه بهذا المعترك الذي قد يفقد بسببه حب الجمهور والوسط الرياضي والمؤكد سيقلل من حضوره وتأثير شخصيته المعنوية "لحشر" اسمه في موقع لا يليق به لأن فصاله جاء اصغر من حجمه بكثير ولا نعرف الغايات والاسباب التي دعته للدخول في هذا الصراع , فأن كان رغبة منه بخدمة الرياضة العراقية فكان الاولى به خدمة لعبته التي مارسها لاعبا ومدربا واداريا لأكثر من اربعين عاماً وقراءتنا للمشهد تشير الى انه لا يفكر "بمنافسة" ممن لا يصلون لربع قيمته في لعبته كرة القدم وادارة شؤونها ونعلم ان الباب كانت مشرعة امام ترشيحه!. تحدثنا الروايات انه في معركة احد استعان ابو سفيان "بالخبير" خالد بن الوليد الذي اختار "منتخب" من فرسانه واعدهم اعداداً جيداً و وضع خطة محكمة للاطاحة بصفوف جيش المسلمين فكانت النقطة الفاصلة بين الانتصار والهزيمة هو "جبل" احد الذي التف حوله "الخبير" واستطاع ان يحسم المعركة لصالح جيش المشركين. فمن الذي استعان بالثعلب؟.. وهل سيلتف حول الكرسي "7 لفات"؟, ام دوره يقتصر على اعانة "شريكه" السابق وزميل الامس واليوم , خبير القوس والسهم حامي الشباك رعد حمودي بحسب تصريح دكتور المبارزة, هل يرتضي كابتن المنتخبات الوطنية لنفسه ان يدخل بصفته خبيراً بلعبة غير لعبته؟, لماذا يرمي حمودي وحسن تاريخهما وارثهما الكروي الكبير في سلة "مهملات" الانتخابات الاولمبية, اتمنى ان يعودا لرشديهما وان يعوا حجم تأثير ما اقدموا عليه "سلبياً" ونلفت نظرهما ان التاريخ بسجل ولا يرحم وسيعطي كل أمرئٍ "طينته بكصته" وستكونا "علج مي" تمضغه اجيال المستقبل, ومن يصور لكم ويجمل قراراتكما ونفعها للرياضة العراقية فهو واهم. فكروا ملياً قبل ان تضعا رأسيكما على الوسادة وبلحظات من الصفاء والنقاء مع الذات لتعرفنا اين انتما تسيران وبأي اتجاه؟, واذا كانت "البطانة" تبرر اخطاءكم وتلمع صوابكم، فلا تأمنوا لها خصوصا ان كانوا قد جعلوا منكم ابطالا وانتم بكل تأكيد كذلك، ابطال بتاريخيكما الكروي الثر الذي ممكن وبأرادتكم ان تحافظا عليه وممكن جداً ان تكونا بطلين بغير المستديرة، بطلين لرواية او لفيلم سيكون عنوانه "اللاهثون" ويحكي قصة بطلين محبوبين خسرا جمهورهما بسبب اللهاث وراء المناصب!. ختام القول اتساءل: هل سيعطي خبيرا الرماية والقوس والسهم مشورتهما بزج منتخباتنا الوطنية بمعسكرات تدريبية في يثرب استعداداً لمعركة البسوس الاولمبية للظفر باجمل بما حمل؟. تنويه: قد يسأل سائل لماذا تعرضت لأسمين فقط من الـ18 الذين يحملون توصيف الخبراء والشخصيات اللامعة, فمع احترامي لشخوصهم، فجميعهم لا يرتقون لتوصيف الخبير، سوى عدد قليل جداً، ربما لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، واما شق اللا معية فأجد الكابتنين الاكثر بريقاً ونجومية وللاسف البعض منهم "نكرة" ولا يمت للرياضة بصلة!, ما يستغرب منه حقاً هو الالتزام التام لمعظم رجال الصحافة والاعلام "بالصمت" الانتخابي!. * تغريدة: الحقيقة ساطعة كالشمس، وذلك هو السبب في أن الكثيرين يتجنبون النظر إليها مباشرة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن البيضاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/08



كتابة تعليق لموضوع : رعد حمودي وفلاح حسن خبراء بلا انتماء في انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net